أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نسيم عبيد عوض - لا تضطرب قلوبكم















المزيد.....

لا تضطرب قلوبكم


نسيم عبيد عوض

الحوار المتمدن-العدد: 4470 - 2014 / 6 / 1 - 05:53
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


" لا تضطرب قلوبكم " وصية قالها السيد المسيح لتلاميذه فى اواخر أيامه على الأرض وقبل الصلب ‘ وعلى الصليب وقد أكمل كل شيئ قال بفمه الطاهر "قد أكمل" ‘ فقد دفع الدين عنا كقول معلمنا بولس الرسول " اذا لا شيئ من الدينونة الآن على الذين هم فى المسيح يسوع السالكين ليس حسب الجسد بل حسب الروح."رو8: 1‘ أيضا دفن الموت بموته كقول الكتاب" تصير الكلمة المكتوبة ابتلع الموت الى غلبة..اين شوكتك ياموت..أين غلبتك ياهاوية ."1كو15: 16‘ وأظهر القيامة بقيامته .." ان كان لنا فى هذه الحياة فقط رجاء فى المسيح فإننا أشقى جميع الناس‘ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين."1كو15: 21 ‘ ليؤكد لنا رجاءنا فيه والقاعدة الإيمانية التى قالها لمرثا" أنا هو القيامة والحياة .من آمن بى ولو مات فيسحيا . وكل من كان حيا وآمن بى فلن يموت الى الأبد. يو11: 25و26.
وعندما قدم لنا نفسه حيا من الأموات: 1- أعطانا ذاته خبزا حيا.. ‘ وأقر هذه الحقيقة الإيمانية لنا" أنا هو الخبز الحي الذى نزل من السماء ‘إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا الى الأبد ."يو6:.51‘ وقبلها قال " فقال لهم يسوع انا هوخبز الحياة .من أقبل الي فلا يجوع ومن يؤمن بى فلا يعطش ابدا."يو6: 34. 2- ودمه الكريم ..حسب قوله للمرأة السامرية" ولكن من يشرب من الماء الذى أعطيه أنا فلن يعطش الى الأبد . بل الماء الذى أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع الى حياة أبدية." يو4: 14‘ وأيضا " من يأكل جسدى ويشرب دمى فله حياة ابدية وانا أقيمة فى اليوم الأخير." يو6: 54. 3- أعطانا نور الحياة الجديدة ومنحنا ان نكون نورا للعالم " مادام لكم النور .آمنوا بالنور. لتصيروا أبناء النور."يو12: 36. وفى فصل البشارة من إنجيل معلمنا يوحنا البشير إصحاح 14 ‘ والذى يقرأ يوم الأحد الخامس من الخمسين المقدسة ‘ يقدم لنا رب المجد ثلاث حقائق إيمانية : 1- العالم يمضى وكل شيئ معه وليس لنا فيه إقامة دائمة. 2- منزلنا الحقيقى فى السماء مع المسيح. 3- بطريق واحد وهو إبن الله.
والرب قبل صعوده للسماوات قال لنا "لا تضطرب قلوبكم" والإضطراب معروف فى علم النفس انه حالة فكرية تأتى للإنسان بسبب الخوف من المجهول أو بسبب الحزن الشديد أو الشك الكثير‘ وعكسه تماما الإطمئنان الذى هو السلام وهدوء النفس ‘ والإضطراب الذى يقصده الرب هنا هو الذى يتملك الانسان إذا تخلخلت رباطات الإيمان بالله ‘ وبإبن الله ‘ وهذا هو الذى حدث للقديس بطرس (مت 14: 30-31 )..فنزل بطرس من السفينة ومشى على الماء ليأتى الى يسوع . ولكن لما رأى الريح شديدة خاف..وإذ ابتدأ يغرق صرخ قائلا..يارب نجنى.. فقال له الرب بعد أن أمسك بيده ونجاه" ياقليل الايمان لماذا شككت." ‘ فالإيمان بالله هو الثبات فى الحق الذى هو الله ‘ فالذى يؤمن بالله يثبت فيه ولا يتطرق اليه أى شك أو إضطراب لأنه كما قالت نبوة إشعياء " فالله هو صخرة الدهور." اش26: 4.
وعكس ذلك تماما هى خطة الشيطان الدائمة تصيبك بالإضطراب القلبى ليبعدك عن الله وطريقه بوسائل كثيرة:
1- بالشك ..يشكك فى كلمة الله وصلاحيتها. 2- يفحمك بالإحباط ليجعلك تعيش مشاكلك الشخصية بإستمرار فلا تنظر نحو الله. 3- بالتضليل ..يجعل الأشياء المضلة جذابة فى الأعين حتى تشتهيها أكثر من التى تقربك من الله. وفى هذا سأل إرميا النبى قديما: " أبر أنت من أن أخاصمك ‘لكن أكلمك من جهة أحكامك‘ لماذا تنجح طريق الأشرار؟ إطمأن كل الغادرين غدرا." إر12: 1‘ وبعدما عرف أرميا الحقيقة وقالها" عرفت يارب أنه ليس للإنسان طريقه .ليس لإنسان يمشى أن يهدى خطواته."إر10: 23. 4- الهزيمة ..الشيطان يجعل الإنسان يشعر دائما بالفشل حتى لا تفكر أو محاولة التقرب من الله. 5-التأجيل ..يصيبك بالكسل ويضع حياتك كلها فى تأجيل مستمر حتى لا تنجز شيئا أبدا. ولكل هذا يأتى الإضطراب والقلق النفسى.والرب يوصينا " لا تضطرب قلوبكم ولا ترهب." سلامى أترك لكم . سلامى أعطيكم. ليس كما يعطى العالم أعطيكم أنا." يو14: 27.
ويقول الرب لنا حتى لا تضطرب قلوبنا " فى بيت أبى منازل كثيرة. والا فانى كنت قد قلت لكم.والمعنى واضح: 1- الله قادر أن يعد مكانا لأى عدد من البشر. 2- فى بيت الله مقرنا الأبدى منازل ومنزلة لكثيرين حسب رحمته. 3- رجاءنا فى رحمة الله لأن الى الأبد رحمته. 4- لأن نجما يمتاز عن النجم فى المجد فقد رتب لنا منازل حسب الأجر السماوى‘ وحسب الجهاد ‘ فهو مثلا يعطى مرتبة عظيمة فى السموات ويطوب " طوبى لكم إذا عيروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من أجلى كاذبين. افرحوا وتهللوا . لأن أجركم عظيم فى السموات ." مت5: 11و12.
وقول الرب " وان مضيت واعددت لكم مكانا آتى ايضا وآخذكم إلي حيث اكون أنا تكونون انتم ايضا." يو14: 3‘ هو هنا يستعلن لاهوته : 1- أنا هو الطريق والحق والحياة. 2- ليس أحد يأتى الى أبى الا بى. 3- لو كنتم عرفتمونى لعرفتم أبى أيضا. ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه. 4- الذى رآنى فقد رأى الآب. 5- الآب الحال في هو يعمل الأعمال. وما أعظم قول الرب " أنا هو الطريق والحق والحياة" وكما فسرها معلمنا بولس الرسول" لنا أيها الأخوة ثقة بالدخول الى الأقداس بدم يسوع طريقا كرسه لنا حديثا حيا بالحجاب أى جسده." عب10: 19-20 ‘ وطريق المسيح هو طريق الحب كقوله " هكذا أحب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد حتى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الأبدية." يو3: 16‘ وهو طريق التواضع والطاعة" فهو الذى أخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا فى شبه الناس ‘ وأطاع حتى الموت موت الصليب." في2: 7و8‘ وهو الطريق الوحيد الى السماء بتجسده وصلبه وموته وقيامته لنا فيه الفداء ‘ طريقا كراسه لخلاص البشر. وطريقه هو وصاياه المقدسة وكقول معلمنا بطرس الرسول "جعلنا شركاء الطبيعة الإلهية " فى القداسة وروح الحق. وأيضا بنعمته وهبنا الإيمان به وعطيته روحه القدوس فجعلنا هيكلا له وروحه القدوس يسكن فينا.
جوهر رسالة السيد المسيح تقوم على فعلين أساسيين هما : 1- استعلان الآب السماوى لنا‘ من خلال تجسده وبنوته الطبيعية للآب.."من رآنى فقد رأى الآب ..ومن الآن تعرفونه وقد رأيتموه "‘ وأيضا قول الكتاب " الله لم يره أحد قط ..الابن الوحيد الذى هو فى حضن الآب هو خبر."يو1: 18. 2- حمل الرب يسوع جسدنا البشرى وصعد به للآب وذلك من خلال قوة قيامته كقول الكتاب " لأنه من عند الله خرج والى الله يمضى." يو13: 3‘ وكقول الرسول " دخل مرة واحدة الى الأقداس فوجد فداء أبديا." عب9: 12‘ وإذا قال الكتاب
" وليس بأحد غيره الخلاص .لأن ليس اسم آخر تحت السماء قد أعطى بين الناس به ينبغى أن نخلص." أع4: 12 . فيكون السيد المسيح هو الطريق والحق والحياة. أمين.



#نسيم_عبيد_عوض (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حلم أم حقيقة
- نور الحياة
- سقطة الساقية
- تجديد الخليقة
- هكذا أحب الله العالم
- عيد الشعانين
- المرأة السامرية
- الابن الضال
- التجربة
- الصوم الكبير
- ليس بالخبز وحده..
- عيد الأنوار
- الشهادة
- عيد الغطاس المجيد
- مولود بيت لحم
- شروق شمس عام جديد
- مباركة أنت فى النساء
- الملائكة
- يوحنا المعمدان
- ليكن لى كقولك


المزيد.....




- فوضى في كوريا الجنوبية بعد فرض الأحكام العرفية.. ومراسل CNN ...
- فرض الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.. من هو يون سوك يول صا ...
- لقطات مثيرة لاطلاق صاروخ -أونيكس- من ساحل البحر الأبيض المتو ...
- المينا الهندي: الطائر الرومنسي الشرير، يهدد الجزائر ولبنان و ...
- الشرطة تشتبك مع المحتجين عقب الإعلان عن فرض الأحكام العرفية ...
- أمريكا تدعم بحثا يكشف عن ترحيل روسيا للأطفال الأوكرانيين قسر ...
- -هي الدنيا سايبة-؟.. مسلسل تلفزيوني يتناول قصة نيرة أشرف الت ...
- رئيس كوريا الجنوبية يفرض الأحكام العرفية: -سأقضي على القوى ا ...
- يوتيوبر عربي ينهي حياته -شنقا- في الأردن 
- نائب أمين عام الجامعة العربية يلتقي بمسؤولين رفيعي المستوى ف ...


المزيد.....

- -فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2 / نايف سلوم
- فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا ... / زهير الخويلدي
- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - نسيم عبيد عوض - لا تضطرب قلوبكم