أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عماد علي - مجرد عتاب لبعض الكتٌاب














المزيد.....


مجرد عتاب لبعض الكتٌاب


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4469 - 2014 / 5 / 31 - 20:15
المحور: الصحافة والاعلام
    


هنا اريد ان ابين رايي المتواضع فقط و ارجوا ان لا يعاتبني احد على عتاباتي، و ان عاتبني اي كان، فسعة صدري تكفي لكل راي معتبر و نقد بناء، ولو محاولة بسيطة هنا لحث الكتَاب المخضرمين قبل غيرهم على العودة من الابتعاد و ربما القسري و المشاركة بما لديهم من القدرة و الامكانية لتغطية مساحة معينة من المجالات المتعددة في الحياة الثقافية العامة قبل اي شيء اخر لخير الشعب بشكل عام و من ثم يعود اليهم نتاج عملهم و ثمرتهم بشكل و اخر .
رغم توزيع المثقين بشكل عام و الكتٌاب بشكل خاص على المنتمين و المستقلين حزبيا الا ان الجميع له فكره و فلسفته و مبادئه التي يدافع عنها و يحاول بكل ما لديه ايجاد فرص متاحة و التعامل مع الواقع لنشرها او بيان ما عنده ان لم يحاول تجسيدها بدرجة معينة و بامكانياتهو باية طريقة كانت . ليس بعيب ان يكون الكاتب له الراي بالافكار و الفلسفات و حتى الايديولوجيات الموجودة و ان يكون حامل لنوع و شكل معين منها و يدافع عنها، بل المعيب ان تتخذ الحياد عند التنظير و انت تؤمن بشكل مطلق بما تؤمن و لم تفصح عنه .
خلال الحكومات و السلطات السابقة في العراق، على الرغم من قلة عدد الكتاب كما اتحدث و اعنيهم من كانوا يستحقون ان يُقال لهم و يعرٌفوا على انهم كتاب، الا ان تاثيراتهم و ترويجاتهم لنتاجاتهم و تعاملهم مع الظروف التي عاشوها كانت بشكل مباشر و مفتخر لنا، لانهم لم ينعزلوا او ينكفئوا او ينعكفوا لسبب ما و يضروا بالشعب بعدم ادلائهم بارائهم و مواقفهم، و كان لهم الدور الخاص المؤثر و المعتبر في كل حدث او امر يحتاج الى ارائهم و مواقفهم في كل ما يخص العام، و ان كان فيهم من الاشتثناءات ممن كانوا يسمون ارباب السلطة و المتملقين و لكن لم يعدوا بعدد اصابع اليد او اقل في كل مرحلة . و ان كانت العوائق المادية و المعنوية كبيرة امام اصدار نتاجاتهم الا انهم لم يرضخوا للعديد من السلطات و علموا الشعب بشكل عام ماهية المواقف و الاراء و كيفية الالتزام بالمباديء و القيم التي آمنوا بها .
الان و بعد التطور الحاصل في كافة مجالات الحياة، التكنولوجية و وسائل الاتصال على الخصوص التي هي ترتبط مباشرة بعمل الكتَاب و الاعلاميين ، الا انه نلاحظ الان و في هذه المرحلة بن تاثير الكتَاب بشكل عام قليل جدا على الراي العام وعلى مسار التطور للشعب و انهم اصبحوا ضحية الصراعات الحزبية قبل الفكر و الفلسفة و المباديء التي يحملونها . كم من كاتب ممثل و يؤدي دوره التمثيلي على الشعب و هو يخدع نفسه قبل غيره، و كل ما يعلنه على العلن مناقض و ضد ما يخفيه في داخله، اليس من حق الشعب عليه قبل مصلحته الخاصة، فان لم يبد ما يفيد به ما يخص الشعب كيف يكون مخلصا و صادقا مع نفسه و ما يؤمن به .
هنا لا اتكلم عن من يسمي نفسه كاتبا و ليس الا مخطط و منفذ لما يؤمر به من خلفه و من يرتمي بين احضانهم و ينحني امام عتبة دارهم من سادته الانتهازيين البعيدين عن كل ما يمت بالثقافة بشيء و منهم الكثيرين من القادة الحزبيين و المتنفذين الاجتماعيين و من السلطة التنفيذية او التشريعية او الجيش و الشرطة حتى من هو من حثالى المجتمع و يحسب نفسه كاتبا، و لا يهمه سوى المنفعة من الايفادات و الترفيه و تمضية اياما و ليالي حمراءا و يؤدي دورا اخر لاسياده في الليل و يحسب نفسه كاتبا في النهار . لا لا اقصد هؤلاء ابدا و ليسوا بمكان ان يُكتب عنهم ولو كلمة واحدةو لا يمكن تعريفهم بالكاتب، كل ما اقصده هم الكتاب المرموقين و المعتبرين و اصحاب المباديء و المواقف و المحترمين لانفسهم و مبتعدين عن هذا الجو المشحون في العراق من الناحية السياسية الثقافية الاجتماعية . رغم انني اقدر ما انعكفتم عليه و رغم اني اوافقكم بنسبة معينة على ما انتم فيه، الا انني اعتقد، يجب ان تختاروا اهون الشرين وهو المشاركة الفعالة في بيان ما انتم عليه من العقلية و الفكر و التوجه و النظرة و الايمان بما تحملون للشعب بكل فئاته و بما تقدرون عليه في هذه المرحلة التي يمر بها الشعب، و انما يمكن ان نسمي الوضع و نحن فيه بمحنة كبرى و شعب منكوب من الجانب الثقافي بالاخص . عتبي عليكم انكم لم تشاركوا في تقويم الحال و تقيمه من اجل ضمان جزء من المستقبل لاجيالكم من الناحية الثقافية العلمية و الاجتماعية التي تتاثر بكلمة من افواهكم نحو الافضل . عتبي على من اختفى لاسباب خاصة و ضحى بما لديه و ما له القدرة وهو ينعكف طوال هذه المدة في زاوية، و لا يمكن ان اعاتب الاموات و الا عاتبت الكثيرين الذين رحلوا دون ان يؤدوا ما كان الواجب عليهم ادائه في هذا الظرف الصعب من اجل اجيال المستقبل . و هنا لا اريد ان اذكر اسماء و الا عددت العشرات، و من الكتاب بالذات .
بعد طول هذه المرحلة اليس من الاجدر ان نعيد النظر كثيرا فيما نحن عليه، اليس من الافضل ان يعود المتمكنين علميا فكريا فلسفيا و ثقافيا الى الساحة من اجل الاهداف التي يؤمنون بها على الاقل لخير جيل المستقبل، و اخص هنا الكتٌاب .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اقليم كوردستان بحاجة الى اعادة التنظيم
- العراق امام تحديات الحاضر و المستقبل
- اين اليسار العراقي في هذه المرحلة بالذات
- حكم الاغلبية و موزائيكية المجتمع العراقي
- اين المثقفون في تقييم اداء السلطة الكوردستانية
- البرلمان الكوردستاني و تضليل الشعب
- من المحق في الخلافات بين حكومة اقليم كوردستان و المركز العرا ...
- اين نحن من الديموقراطية الحقيقية
- شاهدت ما لم يشهده غيري
- كيف يكون تاثير الصراع الاقليمي على اقليم كوردستان
- تحقيق الهدف المشترك يحتاج الى التعاون و الاخلاص
- الوفاء سمة الانسان الاصيل
- الحركات السياسية الصغيرة و نتائج الانتخابات في العراق
- العراق الى اين و ما يحل به من مصلحة الشعب ؟
- اليس عودة روسيا الى القمة من مصلحة العالم ؟
- هل تفرز الانتخابات العراقية ما تتمناه النخبة ؟
- العنف ضد المراة في اقليم كوردستان فقط ام .....؟
- هل المراة تظلم نفسها ؟
- اليس من حق روسيا الدفاع عن مصالحها
- الاحساس بالاغتراب و انت في قلب الوطن


المزيد.....




- بلافتات -اذهب للتزلج في روسيا أيها الخائن-.. مظاهرات ضد فانس ...
- بالأحضان...قادة أوروبا يستقبلون زيلينسكي بعد عودته من اللقاء ...
- بعد الاشتباكات.. هدوء في مدينة جرمانا السورية وإسرائيل تتعهد ...
- فرنسا تعد قائمة بمئات الأشخاص مطالبة الجزائر باستقبالهم
- العلاقات عبر الأطلسي على المحك - ماذا يريد دونالد ترامب؟
- تركيا تدعو الولايات المتحدة وأوكرانيا للعودة إلى طاولة المفا ...
- دودا يحث زيلينسكي على العودة إلى المحادثات مع الولايات المتح ...
- محمود عباس يصل القاهرة للمشاركة في القمة العربية الطارئة
- واشنطن تحدد شرطها لاستئناف المفاوضات مع زيلينسكي
- سموتريتش: وقف المساعدات لغزة مجرد خطوة أولى.. سنفتح أبواب ال ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - عماد علي - مجرد عتاب لبعض الكتٌاب