فوزي أمين العزي
الحوار المتمدن-العدد: 4468 - 2014 / 5 / 30 - 12:47
المحور:
المجتمع المدني
زاد معدل انقطاع التيار الكهربائي بصفة يومية عدة مرات؛ في معظم مدن بلادنا الحبيبة (اليمن)، خصوصاً العاصمة السياسية والتاريخية "صنعاء"؛ مما أدى إلى شدة معاناة المواطنين؛ حيث غرقت بيوتهم في ظلام دامس، وتعطلت مصالحهم وأعمالهم التي تعتمد على الكهرباء، وتلفت بعض أجهزتهم المنزلية؛ من غسالات، وثلاجات، وتلفزيونات، وحواسيب، وغيرها.
ولست أتحرج أبداً؛ أن أقول: إن الأمر الغريب حقاً؛ أن نجد وزارة الكهرباء تطالب المواطنين بضرورة سداد الفواتير المستحقة عليهم، مع أن انقطاع التيار الكهربائي متكرر ومستمر!.
ومما يزيد الوضع مرارة؛ أن الكثير من الطلاب الذين يذاكرون دروسهم ليلاً؛ على أضواء الشموع، ولمبات الجاز، والفوانيس القديمة؛ يشكون من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، و يبدون استياءهم الشديد من الوضع المزري الذي وصلت إليه الكهرباء في بلادنا!.
وما أريد أن أصل إليه، باختصار؛ هو أنه لابد من سرعة تدخل الجهات المعنية، وعلى وجه الخصوص حكومة الوفاق الوطني؛ ممثلة برئيس مجلس الوزراء الأستاذ محمد سالم باسندوة، ووزير الكهرباء والطاقة الدكتور صالح حسن سميع؛ لإيجاد الحلول المناسبة للانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، وتوعية المواطنين بأهمية ترشيد الاستهلاك للطاقة الكهربائية على الوجه المناسب، بالإضافة إلى زيادة نسبة إنتاجها؛ بحيث تغطي كل المناطق السكانية.
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى؛ فإنه ينبغي لنا ألا ننسى دور الجهات الأمنية والعسكرية الحيوي والهام، وإسهامها الفاعل في تعزيز جوانب الأمن والاستقرار؛ كالقيام بحماية أبراج وخطوط نقل الطاقة الكهربائية، والضرب بيد من حديد على قوى التخريب لهما، وملاحقتهم في كل مكان، وإلقاء القبض عليهم، وتقديمهم للمحاكمة؛ ليأخذوا الجزاء العادل، ويكونوا عبرة لمن تسول له نفسه الإضرار بالمصلحة العامة.
ومن المناسب اختتام مقالنا هذا؛ بالقول: إننا نطل من نافذة التفاؤل على الأيام القادمة، وعسى أن تكون أيام خير وإنجاز ونجاح في مجال توفير الطاقة الكهربائية والحفاظ عليها؛ من أجل يتنعم بها المواطنون، لا سِيَّما الطلاب منهم، الذين يرغبون في تهيئة الأجواء المناسبة لهم، التي تمكنهم من استذكار دروسهم، وأداء الامتحانات بصورة مريحة وسهلة، وكذلك حصد أعلى الدرجات والمعدلات الدراسية (النسبة)؛ بما يؤهلهم للمساهمة في بناء وطننا الغالي (اليمن السعيد)!!.
#فوزي_أمين_العزي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟