|
المواطنه وتشليح الناس؟
اسامة نعيسة
الحوار المتمدن-العدد: 1265 - 2005 / 7 / 24 - 02:32
المحور:
المجتمع المدني
القرصنة في كل الأزمان أشكال و فنون.. باسم الجزية والضريبة والغرامة والمخالفة السلبطة مع القوة ...... هذا ينطبق على دولتنا فباسم قانون مفخخ يسرق الناس وباسم الضريبة تجوع عا ئلات وباسم معاملة يقف البشر أياما لكي ينجزوها ويسرق منهم الوقت والجهد ولقمة الخبز؟ في العالم المتحضر.... صح... أن البشر هناك يدفعون ضرائب ولكن عندما تصطدم بأي مشكلة.. فان أول سؤال أو توبيخ يكون: أتعلم انك تكلف دافعي الضرائب... أو اتعلم هذه أموال دافعي الضرائب..... تلفظ بشيء من التقديس.... المواطن عندهم يدفع الضرائب..... وهو مواطن صالح فالدولة تقوم على أمواله وهي صالحة وهو يعرف أين تذهب ويشاهد أمواله أين تصب لخدمة المجتمع ويلاحظ التحسن الذي يطرأ على حياته من خلالها وإذا ما أاكتشف فسادا أو اختلاسا.. فهي جريمة لا تغتفر....:سرقة أموال دافعي الضرائب؟.... يدفعونها بشكل محدد وواضح ولا تتحايل الدولة عليهم بابتزازهم وخلق الآلاف من المنافذ ا ليشفطوا بها أموالهم كما يحدث عندنا....الفقير في دولتنا هو الدافع الوحيد وهو قبل الغني يدفع في كل زاوية وعلى حساب خبز أطفاله أما اللصوص.... معروفون بالاسم.. ينفقون أموالنا على رفاهيتهم بينما طرقاتنا.... وحياتنا تمشي وتتطور أما إلى الأسوأ أو ببطء السلحفاة ولا يستطيع احد إن يوجه كلمة احتجاج أو اعتراض فنهايته ستكون تعقيد لحياته أكثر مما هي معقدة وقد تؤخذ بجانبها السياسي وهنا الطامة الكبرى يضيع مع ضرائبه في أنفاق غير مكتشفة بعد وقد لا يخرج منها إلا شهيدا أو أسيرا؟ آلاف الضرائب تتوزع بأسماء لا تخطر على بال عاقل بدءا من الطابع إلى خدمة الزبالة إلى المجهود الشعبي أو الحربي أو الفدائي..... ضريبة الراتب ضريبة ا الضريبة...و العقار و ضريبة الخروج من البلد عند الفرار أو النزهة أو العمل أو ضريبة مغترب تصوروا..... يا عالم شخص يذهب بحثا عن الرزق عند العباد في العالم الآخر والى أخر الدنيا ومن ثم يقاسمونه كل أتعابه....ضريبة تجديد... رخصة ميكانيك.... ولادة موت... تقرير طبي... تقرير امني... كلها تعيد دفعها من جديد.... كلما احتجت الدولة في شيء.... إذا ما جمعت عدد الضرائب في سوريا فأنها ستتبوأ المرتبة الأولى في كتاب غينيس للأرقام القياسية القراقوشية..؟ إن بعضها مذل للمواطن فهو دائم اللهث وراء معاملاته يمارس رياضة الدخول إلى الغرف لأصحاب الوجاهة من الموظفين مهرولا مابين دوائر الدولة وطوابقها وإذا دفع للسماسرة فان بعض منغصاته قد تخف ولكن وعلى مقدار الدفع يكون النفع – هذا مبدأ دولتنا العظيمة وأحيانا لا تعرف كيف ولمن ولماذا تدفع.... تدفع ضرائبك ولا تنتهي مشاكلك تضيع الأيام والعمر تلهث من اجل لقمة خبز لك ولأطفالك ولا تصل إلى أي شيء منتج و هناك مبدأ مهم في دولة المساواة والحرية- جوع كلبك يلحقك... فهم يركبون الهمر- سيارات أمريكية مخصصة للجيش ولكنها عندنا في سوريا أصبحت خاصة ولكن إذا اشتريت سيارة –ماتيز - تدفع عنها ضريبة رفاهية أكثر من ثمنها في بلد المنشئ..... وهكذا دواليك يلزمها مجلدات لتصنيف القرصنة الضريبية وأساليب تحصيلها وكيف يمكن أن تدفعها والى أين تذهب... على طريقة علماء بوخارست الاقتصاديين وغيرهم من الذين أتحفونا بنظريات تشاوشيسكو في جعل الشعب نعاجا أو عجولا تربى من اجل اللحم المشفى على الواقف.... مع أن الأيام أثبتت عقم هذه الطريقة لان عجول رومانيا وضعت المنظر العظيم نفسه على حائط قديم ولم تستثني زوجته معه وسقط منظر تنعيج البشر وتحويلهم إلى قطعانا تدر لهم الضرائب واللبن المخلوط بالعسل... ولكن تلامذته في سوريا مازالوا يخططون على منهاجه.. حتى أصبح الفقر معترف به رسميا... أكثر من نصف الشعب إما البقية الباقية فهم على شفا الفقر ولم يبق إلا منا ضلي الطريق التشاوشيسكي وهناك الان من يحاول التحديث على الطريقة الصينية- اللهم استر....؟ أي لم يبقى إلا اقل من 5% من البشر- لاحظ كلمة – بشر... هم المتسلبطون على الخيرات والليرات وعلى كل أموال دافعي الضرائب.... ويفتخرون في مجالسهم بأنهم في ليلة واحدة يصرف الواحد من أبناء الوحدة والاشتراكية مبالغ لا يصرفها مواطن بسيط مع عشرة من أجياله المقبلة....؟ أموال الضرائب عندنا لا تستخدم من اجل الصالح العام إلا" من الجمل دانو" أما البقية فهنا تبرز عبقرية القرصنة من المدراء والمسئولين وعصاباتهم وسماسرتهم والغريب أن الأسماء معروفه وبدون حياء تتدوال بين أوساط الناس ولكن دافع الضرائب السوري يشتري سلامته وسلامة أولاده بفلوس الدنيا ومستعد لدفع آخر دجاجه عنده ولا تمس شعرة من رأس ابنه.....؟ والى الأمام و الى مزيد من الدفع.... وتكفينا الثلاثية المقدسة والشعارات والأمنيات والوعود.... وليحيا الطريق الصيني للتنمية فقد جربنا الطريق الروماني واثبت جدارته في القرصنة والإفقار من خلال رموزه من اللصوص المحترفين ولنجرب الصيني الان فسعى أن يكون الرفاق الرومان قد نسوا شيئا فالصينيين ألعن وحضارتهم أعمق......؟
#اسامة_نعيسة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
في هذا الزمن المقيت...؟
-
...!الأصلاح ليس نيات وشعارات....ومهرجانات تطبيل
-
على هامش الرقص على الحبال...؟
-
صبر جميل.....وبالمؤتمر.....؟
-
علي العبدالله-اعتقال من اجل الاعتقال وحنين الاجهزة للماضي؟
-
وطن الدراويش .... ورموز الانقاذ البعثي
-
العصا والصفع عند السوبر معارضه
-
رسالة حب وتضامن مع-مروان عثمان-
-
معادلة لم تحل ...وطن...نظام...معارضة
-
عيد بأي حال عدت ياعيد؟
-
نحن من مرة فهل اهلنا في وائل؟
-
حقيقة الأنتماء
-
الاصلاح السياسي هو الاساس وهو البداية؟
-
الجانب السري والمظلم من تاريخ البشرية ؟
-
هل الفلوجة درسا لمن لم يعي الدروس بعد؟؟
-
الخوف والجنون في عصر الاضطهاد والانحطاط؟؟
-
?الخوف والجنون في عصر الانحطاط
-
العلم عند اصحاب العلم؟؟
-
اشكاليات الحرية والديموقراطية في سوريا
-
مذا بعدالسجن والاعتقال ؟
المزيد.....
-
ميلانو.. متظاهرون مؤيدون لفلسطين يطالبون بتنفيذ مذكرة المحكم
...
-
كاميرا العالم توثّق تفاقم معاناة النازحين جرّاء أمطار وبرد ا
...
-
أمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المه
...
-
أوبزرفر: اعتقال نتنياهو وغالانت اختبار خطير للمجتمع الدولي
-
-وقف الاعتقال الإداري ضد المستوطنين: فصل عنصري رسمي- - هآرتس
...
-
الأردن.. مقتل شخص واعتقال 6 في إحباط محاولتي تسلل
-
بورل: أندد بالقرار الذي اعتمده الكنيست الاسرائيلي حول وكالة
...
-
بوريل: اعتقال نتنياهو وغالانت ليس اختياريا
-
قصف الاحتلال يقتل 4 آلاف جنين وألف عينة إخصاب
-
المجلس النرويجي للاجئين يحذر أوروبا من تجاهل الوضع في السودا
...
المزيد.....
-
أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال
...
/ موافق محمد
-
بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ
/ علي أسعد وطفة
-
مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية
/ علي أسعد وطفة
-
العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد
/ علي أسعد وطفة
-
الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن
...
/ حمه الهمامي
-
تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار
/ زهير الخويلدي
-
منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس
...
/ رامي نصرالله
-
من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط
/ زهير الخويلدي
-
فراعنة فى الدنمارك
/ محيى الدين غريب
المزيد.....
|