أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ماجدولين الرفاعي - إشكاليات تعادل الشهادات في سوريا














المزيد.....

إشكاليات تعادل الشهادات في سوريا


ماجدولين الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1265 - 2005 / 7 / 24 - 02:28
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


وزارة التعليم العالي تقرر الغاء الاعتراف بالشهادات الجامعية الممنوحة من الدول الشرقية دون اعتبار للعواقب.

خطوة قامت بها وزارة التعليم العالي في سوريا جعلت الذهول والحيرة يطغيان على الشارع السوري عندما أعلنت الوزارة إلغاء الاعتراف بالشهادات الجامعية الممنوحة من الدول الشرقية وخصوصا أوكرانيا (أوديسة) وأرمينيا وكان الدافع لمثل ذلك القرار-على حد قول المسئولين - الحد من التلاعب وشراء الشهادات التي من المؤكد أنها تسيء لمهن إنسانية كالطب والصيدلة وتمس بحياة المواطن.

ما قامت الوزارة ايضا باصدار قرار وزاري بإلغاء تراخيص مزاولة مهنة الصيدلة والطب الممنوحة من جامعة أوديسا الحكومية والمعادلة وفق فحوصات أجرتها وزارة الصحة لهم واجتازوها بنجاح بحجة أنهم لم يتعلموا في جامعات حكومية.

وكانت تحسب للوزارة مثل هذه الخطوات لولا سوء التدبير واللغط الذي لحق بالقرار.

حيث جاء في القرار التي نشرته الصحف في حينها أن الوزارة لن تقبل بشهادات الخريجين من تلك الدول وانه سيصار الى سحب تراخيص بعض المزاولين للمهنة واتهم هؤلاء الخريجين بقلة الخبرة والمعلومات وشراء نجاحاتهم.

واولى الحلول التي اقترحتها وزارة التعليم العالي هو السفر مرة أخرى والدراسة بجامعة حكومية غير سورية وتكبد مشقة السفر مرة أخرى ثم العودة مجددا الى سوريا وخوض دورات اضافية وثلاث اختبارات قبل التعديل.

كان من المتوقع من الحكومة قبل إصدار مثل تلك القرارات أن تقوم بدراسة الحلول واقتراح البدائل لشباب أضاعوا مستقبلهم في الدراسة ولأهالي أضاعوا ثمرة جهودهم من اجل تمويل دراسة أبنائهم في الخارج.

وكان حريا بالوزارة أن تنبه الطلاب قبل السفر أو حتى عدم إعطائهم حق الحصول على الإشراف من الوزارة لتقلل من عدد المتضررين ومن ثم بحث قضية المتواجدين في الخارج حاليا ومن أتموا دراستهم وجاءوا للتعديل.

الآن نحن أمام خطر ضياع مستقبل ألاف الطلاب الذين يهددهم شبح عدم الاعتراف بشهاداتهم.

كثير من طلابنا الآن تنهشهم الحيرة والخوف على ضياع مستقبلهم ولا اجابة شافية يجدونها من الوزارة المعنية التي تغلق ابوابها امام المتضررين والتي كان عليها منذ البداية الإعلان عن الدول المعترفة عليها من اجل التعديل.

طلاب كثر توجهوا إلى قسم تعادل الشهادات والشؤون القانونية في وزارة التعليم العالي قبل اختيارهم لدولة بعينها للذهاب إليها للدراسة وتم سؤال المعنيين عن الدول المعترف بجامعاتها والدول الغير معترف بها.

كان الرد يأتي بكل بساطة أن الدراسة في أي دولة تحوي جامعاتها طلاب سوريين معترف بها إذ لم يكن هناك قائمة محددة بأسماء الجامعات المعترف بها.

وكان الطلاب بشكل سنوي يضعون أنفسهم تحت الإشراف في الوزارة.والإشراف هو إجراء تقوم به وزارة التعليم العالي بالتنسيق مع مديرية الأمن العام لتسهيل مهمة الطالب في الجامعات غير السورية وتأجيله دراسيا كأي طالب في الجامعات المحلية.

أما عن التعديل فقد كان يتم بشكل نظامي يتقدم الطالب بطلب للتعديل ويتجاوز دورة تدريبية وامتحان على الطالب تخطيه بنجاح يتم بموجبه منح الشهادة المصدقة للخريج.

أين كانت الوزارة كل تلك السنوات؟

أما كان من الأجدى لو أنها منعت الطلاب من السفر إلا إلى الدول التي تعترف سوريا بشهاداتها؟

ألا يعتبر ما يحصل الان من باب التسيب والاستهتار بمستقبل طلابنا؟

سنة دراسية أخرى ستبدأ وطلاب يجلسون على أرصفة الوعد لا يعلمون هل سيمر قطار الامل ليحملهم إلى مستقبلهم.

أم أنهم سيتوسدون أعمدة شوارع مدنهم ويترحمون على شهادات ضاعت سنوات من اعمارهم في الحصول عليها؟

ماذا ستفعل الوزارة؟

اقتراح من خريجين جاؤوا من جامعات شرقية وبيدهم شهاداتهم أن تقوم الوزارة مشكورة بعمل دورات لهم وامتحانات سريعة وتحديد مستوياتهم ومقدراتهم ليستطيعوا في اقرب وقت تحديد مستقبلهم والسماح لهم في حال قررت الوزارة ان على الخرجين تعميق دراستهم بسنة اضافية ان تكون هذه السنة في الجامعات الخاصة السورية تلافيا لضرر سفرهم مرة اخرى.


ماجدولين الرفاعي



#ماجدولين_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة للدكتور عمرو موسى....
- حذاء زوجي ولا جنة اهلي
- قبلات على الجانب الآخر
- ديمقراطية الدبابة وقطع الرؤوس
- البطالة .. آفة تنخر جسد المجتمع
- لا تلوموني.. فأنا عاشقة
- لحظة ضعف..
- المرأة والتحرر .. إستدراك
- ليس دفاعا عن المرأة .. مع هدى أبلان يداً بيدْ
- ديمقراطية الاغتصاب
- نجوتُ وحدي .. لأحدِّثِك/رقم 2
- الزواج الثاني للمرأة
- نجوتُ وحدي .. لأحدِّثِك
- آخر ورقة في التقويم
- قلادة الدهشة
- تأهيل المراة المطلقة
- جئتكَ بالحب
- صدر كاريكاتوري
- نهاية الخدمة
- أسماء النساء بألوان السيارات


المزيد.....




- الحكومة الإسرائيلية تقر بالإجماع فرض عقوبات على صحيفة -هآرتس ...
- الإمارات تكشف هوية المتورطين في مقتل الحاخام الإسرائيلي-المو ...
- غوتيريش يدين استخدام الألغام المضادة للأفراد في نزاع أوكراني ...
- انتظرته والدته لعام وشهرين ووصل إليها جثة هامدة
- خمسة معتقدات خاطئة عن كسور العظام
- عشرات الآلاف من أنصار عمران خان يقتربون من إسلام أباد التي أ ...
- روسيا تضرب تجمعات أوكرانية وتدمر معدات عسكرية في 141 موقعًا ...
- عاصفة -بيرت- تخلّف قتلى ودمارا في بريطانيا (فيديو)
- مصر.. أرملة ملحن مشهور تتحدث بعد مشاجرة أثناء دفنه واتهامات ...
- السجن لشاب كوري تعمّد زيادة وزنه ليتهرب من الخدمة العسكرية! ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - ماجدولين الرفاعي - إشكاليات تعادل الشهادات في سوريا