أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن الطيب - لا تنتهكوا براءتهم














المزيد.....

لا تنتهكوا براءتهم


حسن الطيب

الحوار المتمدن-العدد: 4467 - 2014 / 5 / 29 - 15:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


إذا أردنا أن نحقق السلام الحقيقي في العالم، فعلينا أن نبدأ بتعليم الأطفال .
- غاندي

الاطفال في العراق اكثر شريحة اصبحت تنتهك حقوقها بلا تردد وهم الجيل الذي نأمل فيه الاصلاح ومستقبل زاهر ولكن أي جيل هذا الذي نراه امامنا تغتصب براءته وحرياته وهو لم يكتمل العمر ولم يشبع بعد من دميته والعابه الطفولية الجميلة واحلامه البريئة وعن أي طفل نتحدث وهم يفتقدون لشروط ووسائل عيشهم من البيئة المملوءة بالعنف والقتل الى مؤسسات صحية وتربوية مهملة غير قادرة على استيعابهم واحتضانهم وتربيتهم تربية علمية على اسس عقلانية صحيحة وغياب الرؤى والتخطيط السليم لمؤسسات الدولة التي عجزت عن وضع خطط منهجية وفلسفة تربوية لبناء الطفل حتى اصبحت هذه الشريحة لقمة سهلة لمن يرد يخضعهم لهيمنته رجالات الدين كانت لهم الحصة الاكبر تسارعوا لضم الاف الاطفال ممن دخلوا الدراسة تتراوح اعمارهم من 6 _12 سنة مقابل اغراءات واموال لهم ولعوائلهم احيانا ،لفتح مدارس دينية (حوزة ) تعلم الاطفال العقائد والتكاليف الالهية والجنة والنار مستغلين اموال المراقد الدينية واموال الفقراء من الخمس والزكاة لتحقيق مشاريعهم .
لا اعرف من اعطاهم الحق للتلاعب بشخصية الاطفال وتكوينها وفق مزاجهم وكيف ينتهكوا براءتهم وهم لم يبلغوا سن الرشد القانوني ؟
سياسة ممنهجة وخطيرة يتبعها رجال الدين باسم الله تقف خلفها قوى دينية لها نفوذ دولي وسياسي كبير يراد منها نزع براءة الاطفال ونظافة قلوبهم البيضاء وتدجينهم بأباطيل واساطير وخرافات لا حقيقة لها وغير منطقية وعقلانية ليحولوا الطفل الى كتلة عاطفية مشبعة بالحقد والاكراه من الاخر كونه يختلف مع ما يعتقدون ، بالإضافة الى انماء الروح العدوانية والرعب والخوف الذي سيرافقهم طيلة حياتهم بفضل ما يتعلموه من قصص وحشية وقاسية ، واخضاعهم للطاعة العمياء وغرس ثقافة المقدس والتبعية والتصديق والتسليم ، وضع الطفل بهذا النفق وغسل دماغه وإكراهه للحياة بالقوة سيخلق لنا حتماً بيئة عدوانية ممزقة معدومة من ابسط مقومات الحياة والتسامح والحب والاعتدال.
هذا يجعلنا ان قلقين على مصير هؤلاء الاطفال تحت هيمنة وتسلط رجالات الدين ، الطفل في العراق يعاني من فقدان أبسط مقومات حياته من سكن أمن وحقوق اجتماعية واقتصادية وثقافية التي لها العامل المهم في بناء حياته بالإضافة الى فقدانه لمؤسسات حكومية تحقق له رغباته وطموحاته بالإضافة مؤسسات صحية توفر لهم بيئة سليمة . اخضاع الطفل للتكاليف والواجبات بهذا العمر مرفوض اخلاقياً هو انتهاك لحقه وبراءته واستغلاله ابشع استغلال .
الاطفال في كل دول العالم التي سبقتنا بالتقدم العلمي والبحثي تركز على بناء الطفل عبر توفير مستلزمات الطفولة له من عيش وبيئة غير ملوثة واليات تغرس به ثقافة الحب والتسامح والاخلاق والتعاون مع بقية اقرانه بالمجتمع على اسس علمية صحيحة وليس اخضاعه للتكاليف والواجبات والعقائد والجنة وهذا من حقه الشخصي الذي سيقرره ويفصح عنه عندما يبلغ النضج العقلي وبكل حرية.



#حسن_الطيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصدير الازمات
- للسلطة بريق
- اربعة ارهاب


المزيد.....




- السعودية تعدم مواطنا ويمنيين بسبب جرائم إرهابية
- الكرملين: استخدام ستورم شادو تصعيد خطر
- معلمة تعنف طفلة وتثير جدلا في مصر
- طرائف وأسئلة محرجة وغناء في تعداد العراق السكاني
- أوكرانيا تستخدم صواريخ غربية لضرب عمق روسيا، كيف سيغير ذلك ا ...
- في مذكرات ميركل ـ ترامب -مفتون- بالقادة السلطويين
- طائرة روسية خاصة تجلي مواطني روسيا وبيلاروس من بيروت إلى موس ...
- السفير الروسي في لندن: بريطانيا أصبحت متورطة بشكل مباشر في ا ...
- قصف على تدمر.. إسرائيل توسع بنك أهدافها
- لتنشيط قطاع السياحة.. الجزائر تقيم النسخة السادسة من المهرجا ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حسن الطيب - لا تنتهكوا براءتهم