أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - ترهل أحزاب أليسار ألعربي .














المزيد.....

ترهل أحزاب أليسار ألعربي .


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4467 - 2014 / 5 / 29 - 10:37
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



ألعمل ألسياسي هو عمل جماهيري ، بين الجماهير ولمصلحة الجماهير ، ولكل حزب شريحته الجماهيرية المُستهدفة والتي يعبر عن طموحها الإقتصادي والسياسي ، لكنه لا يُغفل ، ولو بالحد الأدنى ، الشرائح الإجتماعية الأُخرى ، "يُغازلها " ويُطلق الوعود المعسولة والتعهدات الرائعة لها ،بأنه سيُحقق "أحلامها" وطموحها في قابل الأيام .
وللحزب السياسي ، أي حزب ، برنامج عملي ورؤية مستقبلية بعيدة ألمدى ، يعرضهما على "الجماهير " في أوقات الإستحقاقات الإنتخابية ، يطلب من خلالهما ثقة الجمهور ببرنامجه وقياداته ، واعدا بتنفيذ وعوده الإنتخابية حال إستلامه للسلطة .
وعلينا ان نؤكد بأن ألطريق إلى السلطة يمر عبر طريقين لا ثالث لهما ، عبر صناديق الإقتراع او عبر ثورة شعبية جماهيرية تقتلع القديم من جذوره وتؤسس لجديد بكل المفاهيم وعلى كافة الصعد . وبالتأكيد فالثورة المقصودة بهذا السياق هي ثورة شعبية تقودها طليعة نشأت والتصقت بهذه الجماهير ، وليس إنقلابا عسكريا مُباشرا أو متسترا بشعارات براقة وأماني خُلّب .
وبما أن تجربة "ألثورات " المُعسكرة في ألعالم ألعربي ، لم تأت إلا بالوبال والدمار على العالم العربي بشعوبه ، وموجة الثورات الشعبية والتي أفتقدت إلى قيادة طليعية ، قد تحولت إلى إرهاب مُمنهج مما جعل ألبعض يتحسر على الدكتاتوريات المخلوعة ، فلا خيار أمام الأحزاب والتنظيمات اليسارية إلا صناديق الإقتراع ، لتصل إلى السلطة ذات يوم ، هذا في حال واحدة فقط ، إذا "وصلت " الشعوب العربية إلى التعددية السياسية وألية تداول السلطة عبر الصناديق ..
لكن الظاهرة المُلفتة للنظر هي ، هل سينجح اليسار في الصندوق إذا ما جرت إنتخابات نزيهة ؟؟
والمناسبة لهذه المقالة هي "الإنتخابات " الرئاسية المصرية التي "أثبتت " وجود فراغ سياسي يساري في الحياة العامة المصرية ، ولو أن البعض يحسب صباحي على اليسار الليبرالي ، إلا أن ما شاهدناه هو"إلتفاف" ما يُسمى ببعض قوى اليسار حول المشير ، بل وكتب بعض من نحترمهم ونحترمهن مقالات عبر هذا المنبر تدعو لمساندة السيسي ،بإعتباره "المُنقذ المنتظر " .
وعادة ما يدل البحث عن قائد منقذ ، على عجز لدى القوى السياسية عن طرح بدائلها الفكرية والشخصية للأزمات ، وكم بالحري اليسار والذي من المفروض أن "يواظب " على منهجه ومنهجيته في العمل السياسي .
وفي رأيي فأن اليسار العربي ما زال "مكبلا " بطروحات فكرية عمومية وشعاراتية ، ولم "ينزل " من برجه العاجي وبكثافة إلى الجماهير ، وترك ساحة العمل النقابي والتنظيمي لمنافسيه من أحزاب اليمين الديني والإقتصادي .
كما وأنه لم "يخلق " في تنظيماته وكوادره أجواء ديموقراطية وفضل دائما المبنى التنظيمي "الحديدي " والهرمي على التعددية الفكرية داخل أطياف اليسار ، وتعامل مع القيادات بنوع من التقديس ، مما "قطع " الطريق أمام الدماء الشابة للوصول الى مواقع القرار والتأثير داخل التنظيم .
وبدلا من الالتصاق بالجماهير وهمومها الحقيقة ، فإنه فضّل خوض صراعات "فكرية " لا تُغني أو "تُسمن " مع خصوم امتلكوا مهارات التلاعب بعواطف الجماهير وامتلكوا غذاء للبطون !!
نعم ، تعرض اليسار لضربات من "حلفائه " في الماضي ، ومنهم القوميين الذين تسيدوا المشهد واحتلوا "كراسي السلطة " ، لكنه لم يتعلم من التجربة ، فالشعب هو القائد بطليعته ، وليس شخصا كائنا من كان !! مع العلم بأنني كنتُ وما زلتُ من مؤيدي "إزاحة " مرسي عن الحكم ، ليس لأنه من الإخوان ، بل لإنه وجماعته باشروا بوأد كل حلم بالتغيير مستقبلا !!
وأعتقد بأن "الردة " التي حصلت لثورات الجماهير في دول "الربيع " ما هي إلا خطوة للوراء من أجل خطوات كثيرة إلى الأمام ..



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على هامش مقالات الزميلة ماجدة منصور : ألداروينية ألإجتماعية ...
- ألصلاة جامعة ..!!
- الإعتداءات الجنسية : ألتناقض بين -مصلحة- الضحية وواجب التبلي ...
- COGNITIVE DISSONANCE ألتناذر الإدراكي- أزمة مجتمع
- القضية : حرية تعبير أم حرية تدمير ؟!
- أيها الموت ألنبيل ، المجد لك.. !!
- إضرااااااب ..!!
- لا صوت يعلو فوق صوت -القضية - ..!!
- 400 زهرة ، مُشاكسة أخيرة وكلمة وداع ...
- أنا وبيكاسو ..!!(4)
- ألنص -رهينة - ألشخصنة ..(3)
- ألكتابة ما بين ألشعبوية والنخبوية ..!!(2)
- لماذا يتوقف الكاتب عن الكتابة ؟؟
- كباقي الدول ؟! زواج السُلطة والمال ..
- دماؤهم على أكُفّهم !! عمال هاربون من الحصار ..
- كيف يتحول الإنسان إلى -وحش- ؟؟
- الحوار والتحوير !!المشاكسة قبل الأخيرة ..
- -عاموس عوز- : نيو- نازية يهودية !!
- يوم النصر على النازية !!
- -ألتسطيح- أفيون الجماهير ..


المزيد.....




- حزب النهج الديمقراطي العمالي يثمن قرار الجنائية الدولية ويدع ...
- صدامات بين الشرطة والمتظاهرين في عاصمة جورجيا
- بلاغ قطاع التعليم العالي لحزب التقدم والاشتراكية
- فيولا ديفيس.. -ممثلة الفقراء- التي يكرّمها مهرجان البحر الأح ...
- الرئيس الفنزويلي يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- على طريق الشعب: دفاعاً عن الحقوق والحريات الدستورية
- الشرطة الألمانية تعتقل متظاهرين خلال مسيرة داعمة لغزة ولبنان ...
- مئات المتظاهرين بهولندا يطالبون باعتقال نتنياهو وغالانت
- مادورو يعلن تأسيس حركة شبابية مناهضة للفاشية
- الجزء الثاني: « تلفزيون للبيع»


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - قاسم حسن محاجنة - ترهل أحزاب أليسار ألعربي .