أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - الحرب الطائفية في العراق ... أسباب ودوافع














المزيد.....

الحرب الطائفية في العراق ... أسباب ودوافع


احمد الملا

الحوار المتمدن-العدد: 4467 - 2014 / 5 / 29 - 01:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لكل نظام - سواء أكان دولة أو مؤسسة أو حركة وكل من يقع تحت عنوان النظام و يسعى للتوسع من جهة ومحاربة الافكار والاديان التي تهدد مصالحه واتساعه من جهة اخرى- آلية وطريقة عمل لكي يحقق طموحه وأهدافه ومساعيه, ومن بين أبرز تلك الاليات والتي أصبحت مكشوفة ومعروفة عند الجميع هو زرع العملاء والاذناب في داخل الطرف المراد احتلاله – ثقافيا أو عسكريا أو اقتصاديا أو دينيا – لكن وصل الامر بان هذه الفكرة تطورت فبعد ان كان هؤلاء العملاء على مستوى أشخاص عاديين تحولت الى زرع عملاء على مستوى عالي ومكانة رفيعة, وان كان لا يملك هذا الشخص ذلك المستوى فتتم صناعة المكانة له من خلال توفير وتسخير كل الامكانيات له ليصل لتلك المكانة, والغرض منها ان يكون في محل يمكنه السيطرة على شريحة واسعة من المجتمع.
وهذا ما فعله اعداء الاسلام من اليهود والصلبيين منذ عقود من الزمن اذ استطاعوا ان يزرعوا بين صفوف المسلمين زعامات دينية – سنية وشيعية – وسخروا لهم كل ما يمكن لكي يستطيعوا ان يستحوذوا على ولاء اكبر قدر ممكن من المسلمين, وبعد الاستحواذ والسيطرة يتم تنفيذ ذلك المشروع الذي يهدف الى تمزيق المسلمين واضعافهم من جهة ويسهل دخول الاعداء وتمرير مشاريعهم وافكارهم من جهة اخرى, وذلك حسب المبدأ المعروف (فرق تسد) وهذا ما ذكره الجاسوس البريطاني " مستر همفير" في مذكراته, والذي يذكر فيها انه تم تجنيد عملاء يحملون صفة الزعامة الدينية في الطرفين – السنة والشعية – طرف يسب ويلعن ويجهر بالعداء لعرض النبي الكريم وصحابته, وهذا يعطي مبرر للطرف الثاني بالقتل والتكفير, والنتيجة تكون هي الحرب الطائفية, وبدأ هذا المخطط في حيز التنفيذ منذ زمن بعيد, لكنه وصل مرحلة الذروة في السنوات العشرة الاخيرة حتى قطف اعداء الاسلام ثمار هذا المخطط.
فالحرب الطائفية الان بين المسلمينفي كل بلاد الاسلام وخصوصا في العراق سببها كل من ارتمى باحضان اسياده من اعداء الاسلام من اليهود والصليبية, وهؤلاء الخونة مازالوا الى الان في احضان اسيادهم اذ يحتمون ويتحصنون بهم, ومن مواقعهم يصدرون الفتيا والتوجيهات ووجوب السب الفاحش والطعن بعرض الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وآله وسلم وبصحابته الاجلاء, مما دفع الطرف الاخر بان يفتي بالتكفير والقتل والحرب وبشكل عام دون تشخيص وتمييز بين من يقبل بهذا الفعل وبين من لا يقبل به, وراح المسلمون ضحية تلك المؤامرات الخبيثة المريضة, فهذا المرجع وذاك الشيخ مختبيء في الدولة الكذائية والاخر في الدولة الفلانية وبعيدين عن خط النار – كما يعبر بعضهم – وضامنين سلامتهم, ويطقلون الفتاوى التي احرقت الحرث والنسل المسلم.
يقول السيد الصرخي الحسني في محاضرته العقائدية التاريخية الثامنة عشر ...{...هؤلاء اصحاب السب الفاحش من السنة والشيعة عادة بأي جهة يحتمون؟ لا يتواجدون ضمن الحدود الادارية التي تحصل فيها الصراعات والنطاحات والطائفية والقتل والتكفير والذبح والتهجير، دائما يكونون خلف الحدود! دائما يحتمون بقوى اخرى! دائما يحتمون بأعداء الدين واعداء الاسلام! تعال الى هنا الى العراق انزل الى الساحة وتعال الى هنا وسب وافحش واطعن والعن اذا عندك رجولة تعال الى هنا وكن مع الناس واسمع الناس وعانِ بما يعاني الناس وكن شجاعا وتحمل كما يتحمل الناس هنا, اما في خلف الحدود وفي حماية الاسياد ومن هناك تحرك وتشحن وتؤصل للطائفية وللتقتيل الطائفي فهذا هو النفاق هذا هو الجبن والخيانة والنفاق...}.
نعم انهم خارج الحدود وبعيدين عن المواجهة ولا يعيشون ما يعيشه المسلمين من معاناة الحرب الطائفية ويفتون بما يحلو لهم وينفعهم وينفع اسيادهم وبما يحرق الاخضر واليابس في بلاد المسلمين, وهذا هو النفاق والجبن بعينه, وهم المسؤولين امام الله سبحانه وتعالى وامام البشرية عن كل ما يحصل في بلاد الاسلام من قتل وتقتيل وتهجير وترويع وفتن طائفية.

https://www.youtube.com/watch?v=fLbU9tyLeoA

الكاتب :: احمد الملا



#احمد_الملا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصابات ومافيات وحركات جعلت اسم المهدي عنوانا لها !!!!
- الشعب ينتظر وعدكم بالعودة... يامراجع خلف الحدود
- اللهم عجل بظهور المرجع ؟؟!! هذا لسان حال الشعب العراقي
- العمامة في البرلمان ... تقويم اعوجاج أم امعان في الفساد
- المشروع البريطاني -الصليبي- لتمزيق الاسلام
- القحطاني وزير الامام أم وزير الشيطان ؟!
- التشبه بالنساء بدعوى التقية ... انحراف فكري عقائدي أخلاقي
- مواقف مرجعيات دينية تزين صفحات في مذكرات أمريكية
- ضرورة الأمانة العلمية في التحليل العقائدي التاريخي
- أرجحية المدرسة الأصولية على المدرسة الإخبارية حقيقة يثبتها ا ...
- الأسوة بالرسول وأهل بيته خط أحمر عند الكثير من المتصدين
- تاريخ الأمة الإسلامية بين الدس والتحريف والتنقيح
- العراق بين مطرقة المفسدين وسندان السلطة الرابعة
- العراق من وادي الرافدين الى وادي السراق والساكتين
- الصرخي الحسني وبيان مفهوم الاجتهاد والأعلمية
- المسير إلى كربلاء ... ليس عادة وإنما عبادة وأمرٌ بالمعروف ون ...
- قيادة العراق بين تغيب الإعلام وصرخة الواقع
- المرجعية العراقية العربية خيرُ راعٍ ومسؤول
- المرجعية العراقية العربية المرجعية ألأمره بالمعروف الناهية ع ...
- ثروات العراق وخيراته بين السرقة ومطالبة المرجعية العراقية ال ...


المزيد.....




- إيران تعلن البدء بتشغيل أجهزة الطرد المركزي
- مراسلنا في لبنان: سلسلة غارات عنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية ...
- بعد التهديدات الإسرائيلية.. قرارت لجامعة الدول العربية دعما ...
- سيناتور أمريكي: كييف لا تنوي مهاجمة موسكو وسانت بطرسبرغ بصوا ...
- مايك والتز: إدارة ترامب ستنخرط في مفاوضات تسوية الأزمة الأوك ...
- خبير عسكري يوضح احتمال تزويد واشنطن لكييف بمنظومة -ثاد- المض ...
- -إطلاق الصواريخ وآثار الدمار-.. -حزب الله- يعرض مشاهد استهدا ...
- بيل كلينتون يكسر جدار الصمت بشأن تقارير شغلت الرأي العام الأ ...
- وجهة نظر: الرئيس ترامب والمخاوف التي يثيرها في بكين
- إسرائيل تشن غارتين في ضاحية بيروت وحزب الله يستهدفها بعشرات ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد الملا - الحرب الطائفية في العراق ... أسباب ودوافع