أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - اين نحن من الديموقراطية الحقيقية














المزيد.....


اين نحن من الديموقراطية الحقيقية


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 4465 - 2014 / 5 / 27 - 15:39
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


بعد التمعن من نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية الاخيرة، تتبادر الى الاذهان مئات الاسئلة،منها؛ نحتاج لكم عقد لتجسيد الديموقراطية في العراق، و هل الانتخابات تؤدي اليها، ام انها ركن ضعيف من اركانها لتطبيق جوهر الديموقراطية الحقيقية ، ام هي طريقة لاستغلال الشعب لمصلحة مجموعة من الجهات و الشخصيات، و هل هي وسيلة لحكم الشعب ام لسيطرة حلقة ضيقة دائما و حتى في الدول المتقدمة . نحتاج لكم من الوقت حتى نحس بسيادة الديموقراطية، هل الرغبة صادقة في العراق و الممارسات صحيحة، ام تنطبق عليها مقولة كلمة الحق يراد بها الباطل، هل اليات تجسيد و تحقيق الديموقراطية متوفرة .. الخ من الاسئلة العديدة التي يُراد الجواب لها .
بما اننا قطعنا مسافة لفهم المساحة الضيقة لمفهوم الديموقراطية فقط، الا اننا لم ندرك جوهرها بشكل جيد، و عليه تبقى الديموقراطية قشرة او مظهر لتجسيد نظمة اخرى باسم الديموقراطية على ارض الواقع. هل من المعقول ان لم يتم تداول السلطة لاهم موقع في الحكم و الذي يمتلك الصلاحيات المطلقة تقريبا كل دورتين ان نعتقد بان لدينا ديموقراطية، و هو الفعل الحقيقي و الية هامة (اي تداول السلطة) لتحقيق و تجسيد الديموقراطية، و نقول اننا لدينا نظام ديموقراطي حقيقي. اين الشعب من معرفته للحقوق و الواجبات التي تقع على عاتقه و هذا يعتمد على ثقافته العامة و الخاصة بالديموقراطية و متطلباتها و جوهرها التي تمكنه من الممارسات السياسية الفكرية الاجتماعية و حتى الاخلاقية . و ان فرضنا ان الانتخابات نزيهة و النتائج مقنعة، الا ان انعدام الية تحكم بمسار مؤسسات الدولة سيفقدها من جوهرها ومضمونها و يجعلها عقيمة و جوفاء . و الا فما بالك ان اجراء تجرية عملية الانتخابات كالية وحيدة في ظل واقع و ارضية لم تكن مناسبة، و لم تؤد الديموقراطية المعلنة عن طريقها و كعملية وحيدة الى توفر العدالة الاجتماعية و الحرية و الامن الشخصي و تكافؤ الفرص والامانة و الصدق و المحافظة على مال العام و التعايش السلمي كاساس لتجسيدها .
الانتخابات التي اجريت في العراق كآلية وحيدة لتجسيد الديموقراطية و نحن اعلم بالوسط الاجتماعي المعلوم من الثقافة و المستوى الاقتصادي و الوعي العام، ان لم تكن هذه التجربة في هذا الواقع خطوة الى الوراء فانها تكون معرقلة لتجسيد الديموقراطية الحقيقية . اي الديموقراطية تحتوى و تتالف و تتركب من مجموعة من القيم التي تؤدي الى تحقيقها و تجسيدها جوهريا بشكل صحيح و حقيقي . و عليه قبل ان نتكلم عن الديموقراطية و الانتخابات، يجب ان نخطوا بدايات تحقيق اهدافها، و يتجلى تحقيق بدايات هذا الهدف عند ممارسة الياتها العديدة لدى المجتمع منذ الطفولة و بتعاون و مشاركة جميع المؤسسات و تنسيقها مع البعض ، و الهدف هو بناء مجتمع ديموقراطي قبل الكلام عن نجاح الديموقراطية و عن هذه الاليات التي لا يفرز منها سوى حكام و يمكن ان يتجهوا الى الدكتاتورية بالاساليب الملتوية التي نشاهدها في العراق الان .
لذا، لا يمكن ان نعتقد باننا الان في بداية الديموقراطية بل يمكن ان نقول اننا في محاولة للبدء في خطوات ترسيخ اليات الديموقراطية، و الانتخابات واحدة منها، و هذا ما يمكن ان نسير بها ان كانت صادقة و نزيهة نحو تجسيد اليات التحكم الديموقراطي بالمجتمع و المؤسسات العامة في النهاية، و لا يمكن هذا الا بمجتمع له نسبة مقنعة من الثقافة الديموقراطية و الوعي العام بها، فاين نحن من هذين الشرطين، فلكم الجواب .



#عماد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شاهدت ما لم يشهده غيري
- كيف يكون تاثير الصراع الاقليمي على اقليم كوردستان
- تحقيق الهدف المشترك يحتاج الى التعاون و الاخلاص
- الوفاء سمة الانسان الاصيل
- الحركات السياسية الصغيرة و نتائج الانتخابات في العراق
- العراق الى اين و ما يحل به من مصلحة الشعب ؟
- اليس عودة روسيا الى القمة من مصلحة العالم ؟
- هل تفرز الانتخابات العراقية ما تتمناه النخبة ؟
- العنف ضد المراة في اقليم كوردستان فقط ام .....؟
- هل المراة تظلم نفسها ؟
- اليس من حق روسيا الدفاع عن مصالحها
- الاحساس بالاغتراب و انت في قلب الوطن
- العراق يختار الخيار اللاخيار
- صحيح ان ما نعاني منه في منطقتنا من عمل يد امريكا فقط ؟؟
- هل مسعود البرزاني ارهابي حقا ؟
- الصدق مفتاح النجاح في الحياة الاجتماعية
- مسيرة الانسان بين الطموح و ما يفرضه الواقع
- هل حقا الصح في غير مكانه و زمانه خطأ ؟
- الكادحين و الحملة الانتخابية في العراق
- لماذا غض الطرف عن فساد رئاسة اقليم كوردستان ؟


المزيد.....




- فيديو يُظهر نائب الرئيس الأمريكي يتعرض لصيحات استهجان في حفل ...
- حماس تُعلن استعدادها للإفراج عن رهينة أمريكي-إسرائيلي وجثث أ ...
- تفاعل واسع على مواقع التواصل بـ -قطايف- سامح حسين
- مصارع مصري يدخل موسوعة -غينيس- بعد أن سحب بأسنانه قطارا يزن ...
- فيضانات وسيول في بوليفيا تؤدي إلى تدمير المنازل والمحاصيل وا ...
- -هولي-... مهرجان الألوان الهندوسي يجذب الملايين
- لأول مرة.. وفد ديني درزي من سوريا في إسرائيل
- وزير الخارجية السوري يصل إلى بغداد في زيارة رسمية
- وزير عراقي يروي تفاصيل عملية لاغتيال صدام حسين كان طرفا فيها ...
- أوكرانيا تعلن -بدء تشكيل فريق لمراقبة وقف إطلاق النار-


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد علي - اين نحن من الديموقراطية الحقيقية