أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قاسم حسن محاجنة - ألصلاة جامعة ..!!














المزيد.....

ألصلاة جامعة ..!!


قاسم حسن محاجنة
مترجم ومدرب شخصي ، كاتب وشاعر أحيانا


الحوار المتمدن-العدد: 4465 - 2014 / 5 / 27 - 10:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


ألصلاة جامعة ..!!
زار أحدُ الظرفاء بلدة عربية مُسلمة ، وسأل مُضيفيه عن عدد الجوامع في بلدتهم ؟ وجاءه ألجواب بأن عددها يتجاوز العشرة . وأستمر مُشاكسا ، وكم جامعة في بلدتكم ؟ ولا واحدة !! فقال ساخرا ومثيرا عاصفة من الضحك : عرفتُ أنكم تُفضلون الذكور على الإناث !!
وبالأمس مساء غادر ألحبر الأعظم ، البابا فرنسيس ، بلادنا ، بعد زيارة حج روحية للأراضي ألمُقدسة ، ودعا الرئيسين أبو مازن الفلسطيني وبيريس الإسرائيلي لزيارته في ألفاتيكان "لصلاة جماعة " ، ولكي لا يُفهم خطأ فقد أوضح قبل مُغادرته ،بأن الدعوة لا تحمل منى خفيا أو أجندة مخفية ، وقال بأن ألدعوة هي للصلاة فقط ، وليست "تحريكا " للعملية ألسلمية أو لفتح مسار غير رسمي للمُفاوضات .
وأود أن أُسجل إعجابي بالبابا فرنسيس من ألناحية الإنسانية ومن ألناحية الثيولوجية ، فلقداسته مواقف رائعة وتحديدا في إنحيازه المُعلن للفقراء والمُهمشين ودعوته الصادقة من أجل ألسلام وإحترام حقوق الإنسان . وهو وكرأس للكنيسة ألكاثوليكية ، لم يُراوغ أو يُداهن في حربه ضد ألمعتدين جنسيا من أوساط ألكهنة ، بل وأعلن قبيل مُغادرته البلاد بأنه ،لن يتسامح مع المُعتدين جنسيا داخل الكنيسة ، أو كما أوردت وكالات الأنباء "صفر من التسامح " . وهذا هو الموقف المطلوب من الجميع !! علما بأن الكنيسة والسيد المسيح هم دعاة التسامح .. لكن التسامح مع من يستحقه ، وليس مع المُجرمين .
لكن دعوته لصلاة الجماعة ، لم تحظَ بإعجابي ألشديد ، رغم إحترامي لكل ألمؤمنين ، بل وأعتقد بأنهم (أي ألمؤمنين ) يؤمنون حقا وحقيقة ، بأن ألصلاة والدعاء ، قد تؤدي إلى تحسين الأوضاع .
وقد أعلن ألرئيس الإسرائيلي عن موافقته ، على تلبية دعوة ألبابا ، وسيقوم بالزيارة في غضون اسبوع ، أما الرئيس الفلسطيني ، فعلى حد علمنا ، لم يصدر عنه بيان بهذا ألصدد !!
ويُخيل إلي بأن هذه ألدعوة أحرجت ألرئيس الفلسطيني وستُعرضه إلى قصف شديد ومُكثف من الإسلاميين في ألداخل والخارج ، وهو من يُشاع عنه بأنه بهائي مُتستر ، فما بالك بصلاته جماعة مع "أليهودي "بيريس "وألمسيحي" فرنسيس ؟! ثم هل ستُقام ألصلاة وفق ألطريقة الإسلامية ، أليهودية أو ألمسيحية ؟؟ ومن سيؤم ألصلاة ؟؟
كُلها أسئلة جوهرية ، ستُشعل حربا إعلامية هائلة ، وستكون مادة دسمة يتداولها ألناشطون على مواقع ألتواصل الإجتماعي !!
ولا شك بأن بيريس سيتعرض لهجوم مُماثل ، خاصة وأننا نعلم ، بأن قوى دينية يهودية ، حاولت ألتشويش على زيارة ألحبر الأعظم ، لكن ألشرطة قامت بخطوة إستباقية وأبعدت عددا من نُشطاء اليمين عن ألقدس ، وتجندت بأقصى طاقتها للحفاظ على الأمن في مسار ألزيارة . وكان اليمين ألديني أليهودي قد هدد بالتشويش على ألزيارة ومنع ألبابا من من دخول قاعة "ألعشاء ألأخير " في "قصر داوود " !!
ما علينا ، ولنفترض بأن صلاة الجماعة ستمر بسلاسة ، محبة وسلام ، هل ستؤدي إلى تعميق مشاعر الإخاء ، ألمحبة والمودة بين أبناء ألشعبين (الفلسطيني والإسرائيلي ) ؟؟ هل ستُساهم في حل ألصراع ؟؟ هل ستُقرب حل ألدولتين ؟؟
لقد أجاب ألبابا على هذا السؤال ، حينما قال بأنها دعوة للصلاة فقط ، وبمعنى أخر لن تُقدم أو تؤخر !! رغم أن قداسته قال بأنه يؤمن بالصلاة !! ونتمنى لصلاة الجماعة التوفيق لأنها تحمل معنى رمزيا ورمزيا فقط ..
وبالعودة إلى المقدمة حول ألظريف سالف الذكر ، فلدينا الكثير من أماكن العبادة لإقامة ألصلوات ، لمن يريد ألصلاة ، وما ينقصنا هو حل عملي ينهي الإحتلال ويُقيم دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل في حدود الرابع من حزيران سنة 67 !!



#قاسم_حسن_محاجنة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعتداءات الجنسية : ألتناقض بين -مصلحة- الضحية وواجب التبلي ...
- COGNITIVE DISSONANCE ألتناذر الإدراكي- أزمة مجتمع
- القضية : حرية تعبير أم حرية تدمير ؟!
- أيها الموت ألنبيل ، المجد لك.. !!
- إضرااااااب ..!!
- لا صوت يعلو فوق صوت -القضية - ..!!
- 400 زهرة ، مُشاكسة أخيرة وكلمة وداع ...
- أنا وبيكاسو ..!!(4)
- ألنص -رهينة - ألشخصنة ..(3)
- ألكتابة ما بين ألشعبوية والنخبوية ..!!(2)
- لماذا يتوقف الكاتب عن الكتابة ؟؟
- كباقي الدول ؟! زواج السُلطة والمال ..
- دماؤهم على أكُفّهم !! عمال هاربون من الحصار ..
- كيف يتحول الإنسان إلى -وحش- ؟؟
- الحوار والتحوير !!المشاكسة قبل الأخيرة ..
- -عاموس عوز- : نيو- نازية يهودية !!
- يوم النصر على النازية !!
- -ألتسطيح- أفيون الجماهير ..
- إستقلالهم نكبتُنا ؟!ماذا عن التزمت والأوهام ، أيضا !؟
- دكتور جايكل ومستر هايد !!


المزيد.....




- روسيا تبدأ محاكمة الصحفي إيفان غيرشكوفيتش بتهمة التجسس والول ...
- نائب مصري يهاجم مدبولي: هل يعلم أن قرار إغلاق المحال سبب مزي ...
- مدفيديف: القانون الدولي يجب أن يعكس توازن مصالح كافة الدول
- أولمرت يتهم نتنياهو بالخيانة
- إردوغان يتهم نتانياهو بالتخطيط لـ -كارثة- في لبنان
- لماذا فرضت المحكمة العليا الإسرائيلية على الحريديم الخدمة ال ...
- تواصل الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة، وكتيبة جنين في الضفة ...
- واشنطن تواصل ضغوطها على إسرائيل لتجنب حرب مع حزب الله
- زيلينسكي يصادق على استحداث -قوات المسيّرات- في جيشه
- الاستخبارات التركية تعلن تحييد قيادي في -العمال الكردستاني- ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- معركة الذاكرة الفلسطينية: تحولات المكان وتأصيل الهويات بمحو ... / محمود الصباغ
- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - قاسم حسن محاجنة - ألصلاة جامعة ..!!