أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - لتكن سارة رئيسة الدولة!














المزيد.....

لتكن سارة رئيسة الدولة!


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 4465 - 2014 / 5 / 27 - 08:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بيبي نتنياهو حزين؛ لأنّ وزير خارجيّة الولايات المتّحدة الأمريكيّة جون كيري كدّ وجدّ واجتهد، وهدر الكثير من وقته الثمين ومن راحته الأغلى، ومن ...على مفاوضات السلام، ولم يحصد إلاّ الفشل!
بيبي نتنياهو حزين؛ لأنّ رؤساء حكومات إسرائيل: بيجن وشامير ورابين وبيرس وبراك وشارون وأولمرت، ضحّوا بأغلى ما عندهم من أجل السلام ..خاضوا المغامرات السندباديّة، وفتّشوا في كل بقاع الأرض وتحت كلّ حجر وفي كلّ جحر ونفق، وطرقوا كلّ الأبواب وفتحوا كلّ النوافذ من أجل السلام .. وخاطروا بمراكزهم وضحّوا برخائهم وبهيبتهم وبتفوّقهم وبحياتهم، أحدهم كان تمّ رميه بالرصاص، وآخر فقد صحّته البلدوزريّة، وتمّ إدخاله في غيبوبة/الموت السريريّ حتّى الموت الطبيعيّ، وآخر خسر حريّته، ويتمّ إدخاله السجن!
فما الذي قدّمته القيادات الفلسطينيّة للمفاوِض الإسرائيليّ غير الصواريخ المنطلقة بعشوائيّة وبفوضى "خلاّقة" رايسيّة (نسبة لكونداليزا رايس مبدعة الفكرة وبادئة المبادرة) من دولة "حماستان" في قطاع غزّة نحو المدن الإسرائيليّة المسالمة والآمنة.
بيبي نتنياهو حزين؛ لفشل "سلام" أوسلو، وهو لا يطيق بيرس لإفشاله خطّة رابين للسلام مع سوريا، وهو يغلي لبرودة أعصاب السلام مع مصر والأردن؛ وهو حزين جدّا جدّا على دمار سوريا، وعلى زعزعة الأمن وخلخلة الاستقرار في مصر والعراق وليبيا ولبنان و... وأوكرانيا.
يقول المقرّبون من بيبي نتنياهو إنّ قراراته النهائيّة تصدر في يوم الأحد مع بداية كلّ أسبوع. لذا، أطلقوا على هذه الظاهرة "أثر يوم الأحد"؛ لأنّ بيبي يتأرجح ويتذبذب ويتقلّب ويتبدّل ويتحوّل و... يوافق ويعترض، يعد ويخلف، من الإثنين حتّى الخميس في كلّ أسبوع، وفي يومي الجمعة والسبت يكون مع زوجته سارة، أو كما يسمّيها المقرّبون "طنجرة الضغط"؛ يطرح قضاياه أمامها، فتصدر تعليماتها، وتحدّد محذوراتها، وتفْصِل بين المسموح والممنوع، وتفصّل ثوب الحالة، وتحزم أمرها وبيبي ينفّذ صاغرا بخفّة وانسياب في يوم الأحد.
لذا، لا تستطيع الإدارة الأمريكيّة، ولا هيئة الأمم المتّحدة وجميع لجانها، ولا الاتّحاد الأوروبيّ، ولا اللجنة الرباعيّة، ولا الرجعيّة العربيّة أن توقف بيبي عن تنفيذ إجراءات حلّ أحاديّة الجانب؛ إذا أرادت سارة ذلك، ويبرّران: هناك إجماع إسرائيليّ حول عدم وجود شريك للسلام في الطرف الفلسطينيّ، كذلك لا يوجد فلسطينيّ واحد يستطيع أن يتجاوب مع طروحات/تنازلات بيبي-سارة ويقوم بأيّ عمل غير شعبيّ، مثل الموافقة على الاحتلال، وقبول المستوطنات والجدار و... ويهوديّة الدولة.
الآن.. بيبي نتنياهو مضطرب وقلق على انتخاب رئيس للدولة؛ فسارة لا تريد الأوفر حظّا والموعود رؤوبين ريبلن، رئيس الكنيست السابق، ولا تطيق زوجته نوحمه، وأسقطت ترشيح سيلفن شالوم لأنّ زوجته جودي تغار منها، وسامحت دافيد ليفي على اتّهامه لبيبي بالزنى، وتمنّت أن يقبل المنصب، أو أن يقبله رئيس الكنيست يولي إدلشطاين أو وزير الأمن السابق موشي آرنس، وباءت المحاولات بالفشل.
بعد أن أفشل محمود عباس، أبو مازن، مفاوضات السلام، برفضه أن يكون شريكا لبيبي فيها! علّه ينجح بالتحرّك كجار وكابن عمّ ويهبّ لمساعدته في ورطة رئاسة الدولة، وفي حزنه، وفي خيبة أمل سندريلا منه!
لو كنت مكان محمود عبّاس لانتهزت الفرصة، واقترحت على زوّار المقاطعة من الإسرائيليّين: من ساسة وقادة وبرلمانيّين وصحفيّين و...، أن يقترحوا سارة كمرشّحة إجماع قوميّ إسرائيليّ لرئاسة الدولة، إجماع من "الحيط للحيط"، كما يقول إخواننا؛ فبهذا نضرب كذا عصافير بحجر واحد، أهمّها تصبح المفاوضات مكثّفة وعريكة وعريقة على مدار الأسبوع، وبسعر الجملة بدون سمسرة وابتزاز وضرائب وتكاليف نقل!
فما رأيكم دام عزّكم؟!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قيادة -كأنّ-
- للإرهاب في إسرائيل أب وأمّ شرعيّان!
- ليست المفاوضات من أجل التفاهمات
- مَن يعيش المأساة لا يحيي ذكراها
- سهرة مع أحمد سعد
- نحن بحاجة لشحذ الفأس
- ليبرمان ملك إسرائيل
- لِنحذر الغرق في التغيير!
- نحن نريد دولة ونحلم بها
- ماذا بعد رفع نسبة الحسم؟
- سياسة المأزق
- لأنّني لن أكون إلاّ أنا
- تحالف قوى الرجعيّة مع المحافِظة
- الفكر الكامن وراء يهوديّة الدولة
- علاقة المنفعة المتبادلة بين الأيباك والإدارة الأمريكيّة وعلا ...
- شولاميت ألوني
- أنسنة يعلون
- مرحلة القيادة الفوضويّة قصيرة
- ملك الغابة حمار
- نَبكي الإنجليزيّة، أم تبكي علينا حالنا؟


المزيد.....




- -فجأة سمعنا طلقات نارية-.. ترامب يروي ما حدث بالتفصيل لحظة م ...
- رئيس وزراء العراق يكشف عن موعد إعلان انتهاء مهمة التحالف الد ...
- السعودية.. وزارة الداخلية تعدم مواطنا قصاصا وتوضح كيف قتل زو ...
- مراسلتنا: مكتب الجمعية الوطنية الفرنسية يجيز مناقشة عريضة عز ...
- -الشاباك- يعلن إحباط محاولة اغتيال خطط -حزب الله- لتنفيذها
- الحرب الروسية الأوكرانية: مليون قتيل وجريح في حصيلة مروعة
- إعادة سكان الشمال هدف إسرائيلي جديد لحرب غزة
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1960 عسكريا أوكرانيا خلال 24 ...
- ميلوني: سعداء بتعيين مرشحنا نائبا لرئيسة المفوضية الأوروبية ...
- القوات المصرية تنقذ 3 سياح في البحر الأحمر


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - لتكن سارة رئيسة الدولة!