أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - ما بعد إعلان نتائج الانتخابات..















المزيد.....

ما بعد إعلان نتائج الانتخابات..


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 4465 - 2014 / 5 / 27 - 02:43
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


مقدمة:
مضى حوالي الأسبوع على إعلان نتائج الانتخابات,ومنذ اللحظة التي انتهت بها العملية الانتخابية حتى انطلقت التصريحات حول التزوير الذي حدث وأعلن آخر عن فوزه الساحق وآخر عن فوزه الماحق لكن في النتيجة كانت الغلَبَة لكتلة رئيس الوزراء حيث المال والجيش والشرطة وتوزيع البيض ورشه فوق رؤوس الفقراء مع قناني المشروبات الغازية التي يتلقفها المساكين حتى من الكبار في السن وليس الأطفال فقط.منظمات المجتمع المدني شمس وغيرها لاقت المضايقات في المراقبة,وكمراقبين كيانات أخرى منعت من الدخول الى مواقع العد والفرز,قوات سوات نقلت صناديق معينة الى أماكن مجهولة..كتلة دولة القانون تحتفل بمقداد ألشريفي في المنطقة الخضراء وباحتفال كبير تقيمه القوات العسكرية وأصوات الطبول والموسيقى تعبر عن فرحتها بانتصار دولة القانون المالكية.خسر من خسر وربح من ربح والشكاوى والطعون قدمت وسوف تنظر المحكمة الاتحادية بصحة الطعون,اعتقد إنها سوف ترفضها إلا ما ندر.

التحالف المدني الديمقراطي:
ما يهمني هو كتلة التحالف المدني الديمقراطي ووزنها في الانتخابات التي جرت.نعم وصل 3 أو 4 نواب من الكتلة وهضم أصوات الباقين حسب قانون انتخابي وافقت عليه كل الكتل وبدون استثناء ورُتّب بذكاء الخصوم خوفا من إعادة تجربة ونتيجة انتخابات مجالس المحافظات حيث حصل التيار الديمقراطي وقتها على حوالي 11 مقعد في عشرة محافظات وربما أكثر.ولتلافي هذا الخوف جندت كتلة الدولة الحاكمة كل إمكانياتها لإسقاط أو تحجيم حظوظ التحالف المدني الديمقراطي قدر الامكان وخصوصا ممثلي الحزب الشيوعي العراقي من الوصول الى البرلمان حيث ليس هناك إمكانية تقاس بها إمكانيات الدولة بإمكانيات التحالف من كافة الجوانب في الدعايات الانتخابية.
لكن هل عدم وصول ممثلي الحزب الشيوعي العراقي كانت بسبب إمكانيات الدولة المادية والمعنوية؟في الواقع هو احد الأسباب التي وقفت دون وصول ممثلي الحزب الى البرلمان.
لكن أين الخلل في هذه النتيجة التي خيبت الآمال لمريدي التحالف وأصدقاء وأعضاء الحزب الشيوعي العراقي تحديدا؟
أعتقد إن نتائج انتخابات مجالس المحافظات الإيجابية للتيار الديمقراطي جعلت من ممثلي هذا التيار أن يطمأنوا للانتخابات البرلمانية ويعتبروا الوصول الى البرلمان حسابيا أصبح في "الجيب" ناسين تكالب بعض الأقطاب في العمل دون هوادة في سحب البساط من تحتهم ,حيث هم في وهم الانتصار السابق, عن طريق إشاعة الدعايات التافهة ضد الشيوعيين عبر بعض البرلمانيين,كما حدث في البصرة,إضافة الى دخول أحزاب إسلامية الى التيار الديمقراطي في انتخابات نيسان لمجالس المحافظات وفي الانتخابات الأخيرة..حيث في الأول دخل حسن الصرخي مع الائتلاف المدني في البصرة حيث قال احد الرفاق:إن الصرخي يعرفنا ومع هذا دخل معنا في تحالف.هذا التفاؤل جاء من موقع المقتدر,لكن في الحقيقة ان الصرخي أو مجموعته دخلت في التيار المدني في البصرة لإثبات انه ليس طائفيا وكانت اسواط السلطة مسلطة عليه في محافظات عدة منها الديوانية والبصرة فأراد الاختفاء تحت عباءة التيار المدني,وفي الانتخابات الأخيرة وفي البصرة كذلك دخل احد الإسلاميين السنة في تحالف البصرة المدني والذي اغتيل وجاء من بعده ليفوز وينتقل الى الحزب الإسلامي ويترك التحالف المدني المستقل حيث استغل هذا التحالف ليصعد على أكتافهم.والحقيقة في الحالتين كنت قد سمعت امتعاضا شديدا من قبول الكيانات الإسلامية في مثل هذا التيار..لكن
إن قبلت بعض كتل التيار المدني دخول إسلاميين,وهم لا يأمنون بدولة مدنية ديموقراطية على الإطلاق,كيف سمح الشيوعيون لأنفسهم بقبول هذا؟ثم أن من احد واهم الأسباب في عدم حصول الحزب ومرشحيه مقعد في البرلمان كان بسبب القائمة الطويلة لمرشحي الحزب حيث هناك ضياع وتشتيت الأصوات وبالتالي فقدانها,وحسب القانون المعدل الجائر.وطبعا يبقى عامل الدعاية والاتصال بالجماهير ليس عبر لقاءات واجتماعات يحضرها البعض والأكثرية لا تسمع به ولكن عالم الفضائيات أصبح هو الحاسم اليوم.بالرغم من ظهور الرفيق جاسم ألحلفي وعباس الجوراني ورفاق آخرين على بعض الفضائيات لكن هذا الظهور كان له تأثير بسيط جدا قياسا الى نائب جديد جند "فضائيته" ليل نهار باللقاء بالناس ويُقبّل هذا وذاك ويوعدهم "بالجنة" الجديدة في إقليمه الجديد وسوف يحل ويشفي حتى المعقدين.جاسم ألحلفي أو باقي ممثلي التحالف لم يمارسوا مثل هذه الأسلوب من الدعايات لكن الفضائية كانت للبعض خير وأكبر عون للوصول الى البرلمان.

ما العمل:
بعد انتخابات عام 2010 قلت ما العمل؟لكن يبدو "العين بصيرة واليد قصيرة".ما زلت عند رأيي بدون فضائية وإعلام مباشر مع الجمهور سوف تعاد النتائج المخيبة للآمال بعد أربعة أعوام من الآن.لست متشائما ولكنني أقرأ النتائج.ليس من المعقول ان شخصا يؤسس حزبا جديدا قبل عام أو عامين ويصل الى البرلمان والحزب الشيوعي العراقي وعمره المديد ثمانون عاما ولا يحصل على مقعد واحد.لا بد من البحث عن هذا الإخفاق وأسبابه وتخطيه في المستقبل.القضية المهمة الأخرى هي مع من نتحالف في تحالف قادم؟لماذا خرج البعض من التيار الديمقراطي وأصبحوا في كتل مستقلة بهم؟هل خروجهم كان بسبب دخول أشخاص الى التحالف دون موافقة البعض عليهم؟هل المال العام كان له دور في انسلاخ البعض عن التيار الديمقراطي؟هل الجميع في التحالف المدني يأمنون بالديمقراطية والدولة المدنية؟هل التحالف مع إسلاميين خطوة صحيحة؟وهناك مسألة مهمة وبنفس القدر خطيرة لا بد من الالتفات إليها وهي تشرذم التيار اليساري وتحديدا شيوعيي العراق ,وهو ما يعوّل عليه أعداء الحزب الشيوعي العراقي,في تيارات "شيوعية" يسارية وتحت مسميات كثيرة بسبب خلافات قديمة-جديدة.هل يمكن اللقاء وحل الخلافات ؟هل هناك قاسم أو قواسم مشتركة بين هذه الأطراف؟هل الوطن ومصالح الشعب هو المرتكز الذي تبني عليها هذه الفئات والتيارات أهدافها وعملها اليومي؟هل عدم التصويت لصالح ممثلي الحزب الشيوعي العراقي من قبل شيوعيي الأمس هو الحل ؟إذا أين موقع الوطن عند البعض منهم؟ونقطة أخيرة أتمنى أن نعترف بها نحن,أعضاء وأصدقاء ومريدي الحزب الشيوعي العراقي,انه ليس كل شيوعيي العراق انتخبوا ممثلي الحزب,وهذه حقيقة يجب أن نُقرّ بها.أن البعض يصوت لطائفته كما حدث في الانتخابات الماضية والحالية,لأنه ليس من الصحيح أن يكون العضو الحزبي على طرفي النقيض من مسألة الانتخابات وينجذب الى طائفته,في حين يطلب من الآخرين التصويت للحزب.كيف أصدق إن أحدى السيدات الشيوعيات التي تعتقد ان القانون الجعفري قانون صحيح وزواج المتعة مقبول وفي نفس الوقت تصوت لممثلي الحزب؟
ومن هذه الشاكلة الكثير .

خاتمة:
أنني لست متشائما ,الانتخابات انقضت وهي جولة في العمل السياسي لكن التحضير للقادم يجب أن يبدأ من الآن,أولا تشخيص الأخطاء والإخفاقات التي رافقت التحضير للانتخابات من قبل التحالف المدني الديمقراطي.الكشف عن مواطن الخلل التي حالت دون وصول ممثلي التحالف بعدد مضاعف,في أقل تقدير مما هو الحاصل,الاتصال بقوى اليسار العراقي وتحديد المشتركات للعمل القادم جهد الامكان وعدم ترك أي فصيل منهم,اختيار حقيقي لفصائل التيارات المدنية,ترك التيارات التي لا تؤمن بالدولة المدنية بعيدا عن التحالف المدني.العمل بجدية بتأسيس فضائية للتحالف أو للحزب أو الاشتراك مع آخرين وبدون شروط مسبقة.
الحزب يحتاج الى لغة صارمة أمام التجاوزات و الخروقات التي تحدث في كل مجالات الحياة في العراق ووقت المجاملات يجب أن ينتهي دون رجعة,ليس هناك ما نخسره,عدم المهادنة والسكوت على أخطاء الحكومة المركزية و ساسة الإقليم وسياستهم تجاه الدولة المركز,هذا لا يعني إن المركز على صواب تجاههم حيث الأزمات تبدأ من هناك وتنتهي في في كل بقاع العراق .
أتمنى أن نكون قد استوعبنا الدرس الانتخابي ونتائجه وما بقى علينا إلا النظر في التصحيح حتى لا نكرر الخطأ مرة أخرى.



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكام العراق الجديد والعالم
- هل القادم أفضل؟
- نحن البديل..وهم من أوقفه
- نحن وعميد الاحزاب في بغداد
- المجد للحزب الشيوعي العراقي في ذكرى تاسيسه الثمانين
- دكتور,أنت شيوعي؟
- حدثان مهمان في أسبوع واحد
- مفوضية الانمتخابات -تجتث- غير البعثيين
- الولاية الثالثة وبأي ثمن
- المرجعية الدينية وقرار البرلمان التقاعدي
- منوعات مؤلمة كثيرة وواحدة مفرحة
- هوس و-اميبيا- المحافظات والمطر
- تعقلوا-تباحثوا-اتفقوا ,وحدة العراق الأهم
- اسئلة بسكويتة صالحة
- قضايا الساعة الساخنة في العراق
- لو العب ..لو اخرّب الملعب
- فعاليات الجيش العراقي في صحراء الرمادي
- وزارة المالية بعد البنك المركزي
- أربعينية التحالف الوطني و -البعبع- القادم
- الاستغناء عن الكفاءات العلمية العراقية


المزيد.....




- رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن ...
- وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني ...
- الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
- وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ ...
- -بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله- ...
- كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ ...
- فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
- نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
- طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
- أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمود القبطان - ما بعد إعلان نتائج الانتخابات..