أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الحواري - البيضة والتمساح














المزيد.....

البيضة والتمساح


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4465 - 2014 / 5 / 27 - 02:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما نتوقف عند طريقة عمل "الإخوان" نجدهم في بداية الأمر يكونوا على هيئة البيضة، بمعنى أن الشكل ابيض مسالم ورقيق، وعند تعرضه لأي حركة ينكسر، ومن خلال حديثهم عند الدين، يستنتج المستمع أنهم والدين شيئا واحدا، لا يمكن الفصل بينهما، ومن خلال أفكار "البنا" التي يدعو فيها إلى التسامح مع الآخرين "كونوا كالشجر، من يضربكم بالحجر ارموه بالثمر" وغيرها من الأقوال التي تماثل تسامح السيد المسيح مع خصومه، استطاعوا الوصول إلى شريحة جيدة من المجتمع.
لكن بعد زمن من تعاطي الفرد لهذا الفكر يتم شحنه بالأفكار الأخرى، والتي تهم الحركة، وهي "من مات دون أن يعقد العهد لجماعية مات على شعبة من النفاق" فهم الجماعية التي يجب أن يعقد لها البيعة، " تنقسم أمتي إلى ثلاث وسبعين شعبة كلهم في النار إلا واحدة" وهم الفئة الناجية، وما دونهم كفار، وعلى شعبة من النفاق، من هنا نجدهم يحتكرون الدين، بمعنى أن من ليس معهم هو بالضرورة إن لم يكن كافر هو على شعبة من النفاق، وتكرس هذا الأمر في الكتب الدينية التي يصدرونها، فنجدهم سيطروا على العديد من دور النشر بهذه الطريقة أو تلك، ويقوموا بتركيزهم على الكتاب الذين ينتمون لجماعتهم، فنجد العبارة التالي في مقدمة أي كتاب من كتبهم "سجون ناصر/ والشهيد حسن البنا" فهذه الترميز يشير إلى أن الكاتب والكتاب من الإصدارات التي تهم للإخوان، وهنا تكون إشارة لجمهورهم لتعاطي هذه الكتب دون سواه، وطبيعيا ـ بعد هذا الحشو ـ سنجدهم متعصبين جدا لفكرتهم، ولا يأخذون أو يعطون عند مناقشتهم بالأفكار المغايرة لهم، فأصبحت البيضة تمساحا، يفترس كل من يقترب يقترب منه.
الذي حدث، منذ أن جندوا خيرة شبابنا إلى أفغانستان إلى اليوم يعد عملية تراكم أدت إلى تغير نوعي في نهجم، فعمليا تم كشف طريقتهم وأساليبهم في تجنيد الشباب الذين استخدموا ليكون وسيلة هدم وخراب للوطن وقتل وتشريد للمواطن وتشويه للدين، مما جعل العديد من المواطنين يتخذوا موقفا سلبيا من الإسلام والمسلمين.
ولكي لا نتجنى على احد سنبرز بعض الشواهد الحقيقية على مسلكهم، أولا عبد الله عزام فلسطيني الأصل، ترك الفلسطينيين واللبنانيين في لبنان يحترقون وذهب للجهاد في أفغانستان، أيمن الظواهري وابن لادن، شكلوا تنظيم يدعي الإسلام ويقومون بأعمال القتل في الدول العربية تحديدا، سوريا، العراق، ليبيا، اليمن، مصر، السودان، الصومال، ولا ندري هل العمليات الإرهابية التي تقتل المدنيين وتخرب المساكن والمدن والأوطان من الدين؟
من هنا يجب التفريق بين الدين والإخوان، فهؤلاء جماعية تعمل لمصالحها، والدين يهتم بأبسط المسائل التي تهم الإنسان.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -في رداء قديم- نسمة العكلوك
- -رسائل قاضي اشبيلية- الفرد فرج
- -|الجبل الخامس- بين الدين والعصر، الصراع وتحقيق الذات باولو ...
- جدلية التطرف
- المناضل والمجاهد
- -عمدوني... فأعدوني اسما- جيروم شاهين
- مسرحية -أبو الهول الحي- رجب تشوسيا
- الجنة والنار
- -مسرحية الايام الخوالي- هارولد ينتر
- -قلب العقرب- محمد حلمي الريشة
- -عودة الموريسكي من تنهداته
- رواية -الدوائر- خليل إبراهيم حسونة
- - في ظلال المشكينو- أحمد خلف
- -الخراب الجميل- أحمد خلف
- -الرجل النازل- علي السوداني
- التفريغ
- الأشهر القمرية لغريب عسقلاني
- شرق المتوسط ل-عبد الرحمن منيف-
- نبوءة العرافة -رجب أبو سرية-
- النزيل وأمله -بابلونيرودا-


المزيد.....




- -خليه يقاقي- حملة شعبية في المغرب لمواجهة -ثورة- أسعار الدجا ...
- بن سلمان يتحدث عن مخاوفه من الاغتيال: تطبيع العلاقات مع إسرا ...
- هجوم بطائرة مسيرة أوكرانية على بيلغورود الروسية: تضرر مبنى س ...
- -لانسيت- الروسية تصطاد -سترايكر- الأمريكية في مقاطعة كورسك
- بنك أهداف قد يشمل استهداف طهران.. سلاح الجو الإسرائيلي يعلن ...
- ملك المغرب يوشح العداء سفيان البقالي بوسام العرش من درجة قائ ...
- وزير الخارجية المصري يبحث مع نظيره الأمريكي آخر المستجدات في ...
- نبيه بري: حصول حرب كبرى أم لا الأمر متوقف على الأيام القليلة ...
- نتنياهو يقرر إرسال وفد كامل لمحادثات قـطر
- حماس: فقدنا الثقة بقدرة واشنطن على التوسط في محادثات وقف إطل ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رائد الحواري - البيضة والتمساح