لماذا لايعلن الاكراد دولتهم

رائد محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1264 - 2005 / 7 / 23 - 08:44
المحور: القضية الكردية
    

أولا وحتى لا يساء فهمي فانا انحداري الطبقي من جنوب العراق أي بالمعنى العامي في العراق (( شروكي )) وليس لي أي ارتباط لا من قريب أو بعيد مع الأكراد ولم أزر كردستان العراق ولا مرة في حياتي سوى مرور الكرام في أيام الحرب العراقية الإيرانية لذا اقتضى التنوية .
في خضم الأوضاع الحالية التي يمر بها العراق وخاصة بعد سقوط الصنم ولوجود سياسة تدعم التوجه الكردي في أقامة فيدرالية كردية في كردستان العراق تعتبر في رائي المتواضع قريبه إلى مقومات دولة من حيث العوامل الاساسيه التي تساعد على أقامة دولة بالمعنى الحرفي للكلمة منها العلم المستقل والشعب المختلف ثقافتا ولغة وسعة جغرافية جيده وطموح لا يستهان به من قبل الأكراد مع وجود دعم دولي كبير من قبل الدولة الأكثر قوة في العالم والقطب الأوحد الولايات المتحدة الاميركية وهذا كله ينصب في صالح الأكراد جملة وتفصيلا بلا شك .
لذا وجب على القادة السياسيين من الأكراد والأحزاب الموجودة على الساحة أن تتحرك وبكل شجاعة لآن تحقق طموح الشعب الكردي في أقامة دولته التي يحلم بها وبدون أن يؤثر ذلك على وحدة العراق لان التوجه العام لدى الساسة الكرد والشعب الكردي بصورة عامه هو الانفصال ولكن هناك خلل في عنصر الشجاعة لديهم في ذلك لذلك تراهم يراهنون وبدون مبالغة على عامل الزمن في ذلك والدلائل كثيرة في الوقت الحاضر وهي إصرارهم على وجود وزير خارجية كردي في العراق لكي يمهدو السبيل لشرح قضيتهم مع القوى الدولية وأطراف السياسة الخارجية والدليل الثاني اعتراضهم وبكل قوه على عدم رفع العلم العراقي بحجة أن العلم قد كتب علية الطاغية صدام كلمة ((الله اكبر )) علما بدلت هذه الكلمة من خط صدام إلى الخط الكوفي والأمر الثالث إصرارهم المستميت على احتفاضهم بالبيشمركة الكردية رغم وجود جيش عراقي وقوى امن عراقية . وبذلك فان الأكراد يمارسون الانفصال بشكل خجول وسري .
أنا مع أقامة الأكراد لدولتهم في شمال العراق للأسباب التي سأناقشها وهي
• الجذور العميقة للأكراد في مناطقهم والتي تقول المصادر التاريخية بان أول تجمع للأكراد كان في القرن الثاني عشر عندما تأسست كردستان والتي تعني بلاد الكرد من قبل السلطان سنجار تمتد عبر خمسة أقطار: إيران تركيا، العراق، سوريا، الاتحاد السوفييتي، و كردستان مجمع من شعاب جبلية عالية ووعرة تتراوح من (6000 قدم في تركيا إلى 14000 قدم من إيران) و في كردستان العراق ترتفع الشعاب الجبلية الكلسية لجبال زاغروس إلى 10000 قدم وتمتد كردستان العراق عبر ثلاث محافظات هي راهوك و اربيل والسليمانية و أنشأ سنجار قلعة صيفة ( بهار) التي تقع شمال غربي همذان جبال زاغروس وولايات شهر زور وسنجار غربي هذه السلسلة وحتى القرن الثاني عشر لم تكن هذه المقاطعات تعرف إلا تحت عنوان ( جبل الجزيرة ) أو ديار بكر. *تاريخ الكرد كردستان* وهذا يدلل على وجود القيمة التاريخية لدولة الأكراد فيما نجد أن بعض الدول العربية والغربية لا تتمتع بهذا التاريخ ورغم ذلك أقيمت دولهم وتم الاعتراف بها كدول ذات سيادة وعضو في كل المنظمات والمؤسسات الدولية .
• اللغة الكردية التي سبب من أسباب تميز الشعوب التي يمتلك الأكراد لغتهم التي تميز ثقافتهم عن الآخرين وتعدد اللهجات فيها مما يعطيها الحيوية اللازمة لأي لغة في اللغات الحية التي توجد في قواميس الشعوب .
• السعة الجغرافية المهمة لأي تجمع سكاني لإقامة دولة وكما مذكور في اعلاة مما يساعدهم في جغرافية المكان .
• وجود الطاقة البشرية في عموم كردستان عامة كردستان العراق خاصة حيث يوجد 30 مليون كردي في كردستان منهم 5 مليون كردي في العراق وحده وهذا عامل مهم وحيوي حيث أن دول الخليج العربي قاطبة ماعدا المملكة العربية السعودية لا يتجاوز تعداد سكانها هذ ا العدد .
• الدين الواحد الذي يدين له الأكراد هو الدين الإسلامي حيث أن 90% من الأكراد يدينون بهذا الدين بينما توجد أقلية من الكلدو آشورية والازيديه في كردستان محترمة ومصانة حقوقها بشكل كبير .
أن هذه الحقائق التي طرحتها من أكثر العوامل ألمساعده على أن نكون أكثر شجاعة في الطرح لان الوضع ألان يحتاج إلى قليل من الشجاعة والرؤية البعيدة وان وضع النقاط على الحروف هو الأصل لان الذي يحدث ألان في العراق هو شئ من الترهات السياسية التي لا تخدم العراق ويحاول الأكراد أن يسيرو في طريق الانفصال الخجول والذي يتحمله أولا وأخيرا الشعب العراقي المسكين .
لذا اتوجة إلى الساسة الكرد بان يعلنو ما يجيل في خواطرهم وقلوبهم دون أن يحملو الآخرين منة البقاء مع العراق الواحد والله من وراء القصد .

#رائد_محمد (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات