(( الشيوعيون في نينوى يضيعيون مقعد برلماني للمرة الثانية)

رزكي جوقي ابو اشجان

الحوار المتمدن-العدد: 4464 - 2014 / 5 / 26 - 17:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

اول تجربة انتخابية خاضها الحزب الشيوعي بعد سقوط النظام في محافظة نينوى كانت في انتخابات مجالس المحافظات في عام 2006 والتي حصلنا فيها على مقعد في مجلس المحافظة وكنا متحالفين حينها مع التحالف الكوردستاني ومرشحنا كان السيد (حجي حسن بيسو ) وحصل على اصوات مجموعها بحدود 10,500 صوت ومنذ ذلك الوقت عرفنا قوتنا التصويتية في نينوى تتراوح بين 8000 _10000 صوت .
وفي الدورة الانتخابية للبرلمان العراقي السابق أتخذ قرار بالتحالف مع قوى سياسية مؤثرة والأستفادة من كوته النساء في قانون المفوضية للانتخابات وتم ترشيح الست (كروان خلات جمعة ) كمرشحة عن الحزب الشيوعي وقبل اعلان الكيانات السياسية للانتخابات أتخذ الحزب الشيوعي العراقي قراراً بخوض الانتخابات بقائمة اخرى وبأسم اتحاد الشعب ويبقى الحزب الشيوعي الكوردستاني على مرشحته الست كروان وضمن التحالف الكوردستاني .. خضنا الانتخابات وكانت النتيجة حصول الحزب الشيوعي العراقي في نينوى بحدود 4000 صوت والحزب الشيوعي الكوردستاني على 5000 الاف صوت .. فخسر الحزب الشيوعي العراقي الانتخابات من الوهلة الاولى فبقت المنافسة بين الست كروان من الحزب الشيوعي الكوردستاني وأمينة سعيد مرشحة الحزب الديمقراطي الكوردستاني فكانت النتيجة بفارق تقريباً 400 صوت فقط لصالح أمينة .

لو أن الحزب الشيوعي نزل في قائمة واحدة كانت النتيجة مقعد برلماني اكيد من الاصوات التي حصل عليها 4000 + 5000 = مقعد برلماني .

في هذه الانتخابات الاخيرة تقرر الاستفادة من الاخطاء السابقة والدخول في الاتخابات مع التحالف الكوردستاني وترشيح امرأة للاستفادة من الكوته لتمثل الحزب الشيوعي العراقي والكوردستاني .. فذهب ممثل الحزب الى فرع 14 للحزب الديمقراطي الكوردستاني .. و وقع على وثيقة تحالف ضمن التحالف الكوردستاني .. وبعد عودة الممثل من فرع 14 بساعات قررت قيادة الحزب الغاء الوثيقة والدخول في الانتخابات بقائمة منفردة بأسم التحالف المدني الاديمقراطي وكان السبب وراء ذلك وجود خلاف بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والديمقراطي الكوردستاني حول رئاسة القائمة في كركوك والموصل فما علاقة الحزب في هذه الامور فالحزبين قوتهم التصويتية تقدر بمئات الالآف من الاصوات ونحن والشيوعيون اصواتهم كما قلت انها تتراوح بين 8000_10,000 صوت .

فخضنا الانتخابات وحصلت قائمة التحالف المدني الديمقراطي بحدود 9500 صوت وكانت النتيجة خسارة القائمة من الوهلة الاولى علماً أن الحزب الشيوعي العراقي أبلغ منتسبيه من الاخوة المسيحيين التصويت لصالح قائمة الوركاء كوتَت المسحيين .
وتبين فيما بعد بأن السيدة فيان دخيل حصلت على كوتت المرأة في التحالف الكوردستاني بعد حصولها على اصوات بحدود 5200 صوت .
فلو بقينا على تحالفنا مع التحالف الكوردستاني وحصلت مرشحتنا على 9500 صوت وأضعنا بذلك فرصة ذهبية للفوز بمقعد .
فكان الحزب الشيوعي هو الخاسر الوحيد في نينوى في الدورتين للبرلمان العراقي من دون كل الاحزاب .
والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة من يتحمل مسؤولية هذه الاخطاء؟ وعلماً تم التحذير من الوقوع بهذه الاخطاء .

#رزكي_جوقي_ابو_اشجان (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات