|
في هذا الزمن المقيت...؟
اسامة نعيسة
الحوار المتمدن-العدد: 1264 - 2005 / 7 / 23 - 08:37
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
في هذا الزمن الخرنتعي لم نعد نستغرب أي شيء.... نسمعه أو نشاهده..... من أين كان مصدره......من النظام... أومن حول النظام.... من الذين يتناطحون ومن الذين يستعدون للمناطحة والمبارزة من مجانين الشهرة والتشهير بالأخر....... من سوقيات التهديد..... وتكسير العظام..... من مختلف الجهات والمرجعيات.... قسم منهم نام نومة أهل الكهف و صحا بعد طول منام أو كانوا تائهين على ضفاف السين وتحت أبراج العواصم المعروفة وفي ساحات الهوس الغربي والشرقي بعيدا كان عن السلطة أو قريبا منها(اقل من 20 % منهم اضطروا للهروب والسفر... والنفي الطوعي والبعض كان خائفا من قمع مؤكد أو غير مؤكد.... والبعض لا هذا ولا ذاك إنما كان يبحث عن الثروة والحياة الأفضل وهم الأكثرية؟) أما بعد أن تداخلت الأوراق على المسرح السياسي للمنطقة أصبح الإسلامي المتشدد سابقا يطرح برنامجا ديموقراطيا واليساري المتطرف اخذ يحلل الواقع بعيدا عن الرومانسية الثورية...... و بعض الأطياف بدأت تتفهم العصر ومتطلباته ونشأ فيما بينها نقاط التقاء كثيرة ومهمة للبداية لتفعيل لغة الحوار ونهج قبول الأخر..... وبالمقابل ظهر قاطعي الرؤوس في العراق..... باسم الإسلام.... والجنة والنار يقتل الأطفال هناك وباسم الجهاد تذبح العائلات......واللصوص الهاربين من الملاحقة يزايدن بالوطنية مع شذاذ الأفاق ومهربي الحشيش الذين نهبوا الوطن برفقة لصوص القروض التي أخذوها ولم يعيدونها.............. هؤلاء بتاريخهم الأسود مع غيرهم بدأت أنفاسهم الكريهة تنتشر في الهواء السوري....... يطالبون بتطهيرات طائفية والبعض يطالب باسترجاع أمجاد العوائل العثمانية المنقرضة التي فتكت بشعبنا( كان عدد سكان سوريا في عصر السلوقيين يتجاوز العشرين مليون إنسانا وبعد خروج العثمانيون لم يتجاوز عدد سكانها ال3 مليون- فهذا أو تلك ابن أو ابنة باشا أو البك أو الاغا من ألقاب عفي عنها الزمن والتاريخ فهؤلاء الباشاوات ذو الأصول التركية والبلقانية هم نفسهم من هرس هذا الشعب بالسفر برلك وصادروا كل مقومات حياته –حتى الجلى كان يدفع عليها ضريبة للاغا أو للباشا؟ (الجلي هي روث الحيوانات كان يستعين عليها الإنسان في هذا الوطن في حياته القاسية كوقود؟) لماذا يزايد هؤلاء المرضى على شعبنا يزقونه التعصب الطائفي والتحريض المذهبي المقيت وتنهمر البازارات انهمار كتلة الثلج مع هذه السلع الرخيصة التي يبيعونها في الأزمات لغاية منهم ومن أسيادهم تحطيم الوطن وبأموال مشبوهة ودكاكين وتوليفات ملوثة بالجبن والعهر والوقاحة لا فرق بينهم وبين الفاسدين من المسئولين وأولادهم وشبيحتهم؟ تنطا أخيرا احد من زرع النفايات النووية وأولاده محاولا مجاراة المعارضة طالبا الإنقاذ والدفاع عنه فحقوق الإنسان قد انتهكت عنده ونسي بأنه هو من قاد وحرض على محكمة التفتيش التي حكمت على المجتمع المدني بأعوام طويلة؟ إن جهابذة النصب والاحتيال الداخلي والخارجي ممن داروا حول النظام واستفادوا ممن لم يدوروا ولكنهم استفادوا لهذا السبب ولأخر اغلبهم يتكلم عن وطن لا يعرفه إلا من خلال مصلحته الخاصة و من خلال آليات للنصب والفسق ولم يبقى أمامهم أملا إلا أن يضحكوا على البسطاء من الناس بالنقر والتحريض على الوتر الطائفي المقيت أو ألاثني في بلد كان منذ القدم يستوعب كل الحضارات والثقافات المعروفة...... سوريا كبلد متعد د العروق والثقافات ليس هناك من أغلبية ساحقة... مما يميزها عن باقي الدول في العالم العربي وان أكبر شريحة في المجتمع لا تتجاوز ال30% ويحاول البعض إيهام الناس وجرهم مثل النظام كقطيع يسوقونهم بترهات الغاية منها إقصاء الأخر عن طريق التخويف والترهيب والتشهير..... عسى أن يتم الإقصاء الذاتي وهو الحل الأفضل..... بعد هذا التهريج المشبوه التي تروجه جماعة أو أفرادا هنا أوهناك.... فهو مشبوه ومرفوض ومبتذل و ملوث فهو عوضا عن ابتعاده عن الواقع... فهو ولادة لمنظومة شوهت وتشوه العقل والانسان السوري ...... لاينكر بان لمجتمعنا أمراضه ولها أسبابها الموضوعية وكل شريحة في المجتمع ليست خالية من الشوائب ففيها البلطجي واللص واللاخلاقي وقد تكون أيضا نسبتها أكثر عند هذه الشريحة أو تلك لسبب أو لأخر ولكنها كلها تقع ضمن التركيبة المألوفة التي يعيشها المجتمع ولا يمكن إسقاطها على شريحة دون غيرها إلا إذا توخى منها التحريض والإساءة المقصودة وهي لعبة ليست ممجونة ولكنها خطرة أيضا .....بينما أفاعي التبن ترفع رأسها تارة بالطائفية وتارة أخرى مغطاة برداء تحديثي وهي المعروف عنها نفسيتها المريضة المهزوزة حتى ولو أطلقت على نفسها ألقابا علمية أو قيادية ومسحت الشاشات للفضائيات كل يوم بصورها فأنها هي نفسها لم ولن تستطيع أن تتغير لا بمراكز أبحاث موهومة ولا بالتنظير لعودة مشؤمة ولا بالكتابة بأسماء نسائية مستعارة أو تقحيب على شواطئ اروبا المتوسطية أو في غابات اسكندنافيا فاللص لصا والتافه تافها واللاخلاقي والمخبر هو هو نفسه أينما كان وأي جلد يلبسه داخل سوريا أو خارجها وان النط على ذلك الحبل أو من خلال ذلك الفصيل والتقيؤ بتفاهات مللناها ومللنا أصحابها ذو الوجوه المحنطة الموميائية ولا تفريق بينها وبين مومياء السلطة..... العملة واحدة ولكن الوجوه تتغير وإذا ما استطاعوا الضحك على بعض العقول فهو ضحك مؤقت ولن يحلموا بنهاية سعيدة فطريقهم مسدودحتى من الأمل...؟ وبالنهاية هذه الطريق تؤدي إلى مأساة لبنانية وتكرار لما جرته عليها الحرب الأهلية من دمار تشريد وقتل وبعد عقود خرجت كل الإطراف خاسرة منها لا غالب ولا مغلوب.... ما تريده خفافيش الظلام أن تحقن هذا السم تارة باسم الحق النضالي والنفي القسري أو الإقطاعي ووصايته الأبدية على الفلاحين وتارة باسم اضطهاد طائفي من طائفة لأخرى كلها مختبئة تحت أوهام متعددة تحركها هنا أوهناك قوى متخلفة –كان صدام حتى فترة غير بعيدة يجمع هؤلاء الحثالات المحسوبين لبعض رموز المعارضة الليموزينه ومن يدور في فلكهم و احتضن كل بقايا الصراع على السلطة من الأخوان إلى البعث العراقي و بعض القوى العلمانية لكن وبعد سقوطة..... وكأي عاهرة قامت بعض الرموز بطرح نفسها بالمزايدات الدولية لبضاعتها التي تلعب فيها على الوتر الطائفي وبعضها اخذ الطابع الحقوقي لتصريف بضاعته ولتسويقها في أسواق النخاسة؟ وقد استقبلهم النظام بالأهل والترحاب وهم ذوي الوجوه المتعددة وبعضهم وربما لحسابات النظام نفسه و الأخر ون افتتحوا دكاكينهم بعد فك ارتباطهم أو ارتباط مموه بهذه المنظمة او تلك المجموعة.... وبدأوا برش اتهاماتهم على اليمين واليسار وللتأكيد على المنحى الطائفي اخذ يركز على الاسم الأول... الذي له مغزى في دمشق مثلا بعد ما فقد القدرة على الإقناع بأصله إلى آل البيت.....؟ يحاولون أن يستقطعوا من قالب الكاتو القطعة الأكبر خوفا من نفاذها....... حالة مزرية ومضحكة ومقرفة ومحزنة وتدعوا للشفقة....... ولكن كل ما نستطيع قوله: يكفي استهتارا بهذا الشعب وزرع النفاق والشقاق في هذا الوطن...... فشعبنا أوعى من أنانيتهم ومن خبلهم ولن يكون محرقة على هامش أمراضهم النفسية وانحلالهم اللاأخلاقي وجنونهم وان كانت سورية يلزمها ديموقراطية وحرية وتغيير سياسي واقتصادي لن تكون عراقا أخرى أو لبنان الحرب الأهلية فكفانا إجراما وفسادا و أثرياء حرب....؟ خيارنا سيبقى للديمقراطية وليس هناك فرقا بين دمشق وحمص واللاذقية أو بين مسيحي ومسلم بكل مذاهبهم ولآبين باشا أو بك أو اغا وبين عامل في معمل للمرطبات في القامشلي أو السويداء أو السلمية.....؟ وكفانا سخرية يا متسلقي وتجار المرحلة......؟
#اسامة_نعيسة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
...!الأصلاح ليس نيات وشعارات....ومهرجانات تطبيل
-
على هامش الرقص على الحبال...؟
-
صبر جميل.....وبالمؤتمر.....؟
-
علي العبدالله-اعتقال من اجل الاعتقال وحنين الاجهزة للماضي؟
-
وطن الدراويش .... ورموز الانقاذ البعثي
-
العصا والصفع عند السوبر معارضه
-
رسالة حب وتضامن مع-مروان عثمان-
-
معادلة لم تحل ...وطن...نظام...معارضة
-
عيد بأي حال عدت ياعيد؟
-
نحن من مرة فهل اهلنا في وائل؟
-
حقيقة الأنتماء
-
الاصلاح السياسي هو الاساس وهو البداية؟
-
الجانب السري والمظلم من تاريخ البشرية ؟
-
هل الفلوجة درسا لمن لم يعي الدروس بعد؟؟
-
الخوف والجنون في عصر الاضطهاد والانحطاط؟؟
-
?الخوف والجنون في عصر الانحطاط
-
العلم عند اصحاب العلم؟؟
-
اشكاليات الحرية والديموقراطية في سوريا
-
مذا بعدالسجن والاعتقال ؟
-
ثمنا لحرية العقل والكلمة؟
المزيد.....
-
روبرت كينيدي في تصريحات سابقة: ترامب يشبه هتلر لكن بدون خطة.
...
-
مجلس محافظي وكالة الطاقة الذرية يصدر قرارا ضد إيران
-
مشروع قرار في مجلس الشيوخ الأمريكي لتعليق مبيعات الأسلحة للإ
...
-
من معرض للأسلحة.. زعيم كوريا الشمالية يوجه انتقادات لأمريكا
...
-
ترامب يعلن بام بوندي مرشحة جديدة لمنصب وزيرة العدل بعد انسحا
...
-
قرار واشنطن بإرسال ألغام إلى أوكرانيا يمثل -تطورا صادما ومدم
...
-
مسؤول لبناني: 47 قتيلا و22 جريحا جراء الغارات إلإسرائيلية عل
...
-
وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز الولايات المتحدة والغرب
...
-
واشنطن تهدد بفرض عقوبات على المؤسسات المالية الأجنبية المرتب
...
-
مصدر دفاعي كبير يؤيد قرار نتنياهو مهاجمة إسرائيل البرنامج ال
...
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|