أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - المفتي السوري الجديد ..والصين الجديدة.؟














المزيد.....

المفتي السوري الجديد ..والصين الجديدة.؟


جهاد نصره

الحوار المتمدن-العدد: 1264 - 2005 / 7 / 23 - 08:34
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وكأن الصين تحتاج لمن يمسك بيدها في مسيرتها الإنمائية الناجحة عبر الإصلاح الاقتصادي ( الرأسمالي ) الناجز.! إذ أنها ستكون المستفيد الوحيد من قرار تعيين المفتي السوري الجديد، ذلك، لأنه إذا ما استجابت النساء السوريات لإحدى فتاويه الذهبية والتي تنص على أنه على المرأة المسلمة أن تستر كامل بدنها مستشهداً بالحديث: (( المرأة كلها عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان ))، فهذا يعني أن استهلاك البلد من الأقمشة الصينية سيتضاعف.. ولرخص الأقمشة الصينية، و منافستها القوية والناجحة للأقمشة الأخرى محلية كانت أم مستوردة، فإن استيراد البلد من القماش الصيني سيزداد طرداً مع تزايد عدد الملتزمات بفتوى مفتينا.. وبذلك، وبتلك، سوف تتحقق الفائدة الاقتصادية العظمى للصين، وللشعب الصيني الشقيق، من هذا التعيين المفاجيء للمرجعية الإفتائية و الذي جاء بعد المؤتمر الواعد للحزب القائد.! ونكون بذلك قد قمنا بواجبنا الأخوي على أكمل وجه أقّلها المساهمة بشكلٍ ملموس بنجاح عملية الإصلاح الاقتصادي في المشرق البعيد لا لشيء سوى إعجابنا الذي قد يتحول إلى الإسراع في سلوك طريق الإصلاح على الطريقة الصينية..! وما على الرفاق في الصين سوى الدعاء لأولي الأمر عندنا هذا إذا لم نطالب الإسلاميين منهم بركعة إضافية يخصِّصونها للدعاء لنا ولمفتينا العزيز الذي سيزعل منه وبالرغم من هذا النجاح الصيني جميع الموسيقيين أيما زعل بعد أن أفتى رداً على سؤال حول الموسيقى فقال:
[ ذهب الفقهاء إلى أن الاستماع إلى المعازف المحرمة حرام، والجلوس في مجلسها حرام ويستشهد بابن القيم الذي قال لا فضّ فوه: ( العود والطنبور وسائر الملاهي حرام ومستمعها فاسق ) ]. فالعرسان مثلاً إذا ما أرادوا أن يلتزموا بفتوى سماحته فعليهم أن يتزوجوا على ( السكيت )، ويتوقفوا عن ارتياد الصالات المخصصة لإقامة الأعراس المطنبرة - من طنبور- فهي بدعة ضارة.. ومن يرتادها ضال.. أما العازفون المحترفون في الفرق الموسيقية، فمثلهم مثل كشاشي الحمام أي لا تقبل شهادتهم في المحاكم بالمرة.!
ونحن، مع الانتباه إلى أنني لم أعد أعرف من نحن.!؟ نرحِّب بهذا التعيين الجميل.. ذلك، لأننا سنرتاح من رؤية الأعاجم في بلدنا.! وبهذا نقضي على فلسفة صناعة السياحة الجالبة للعملة الصعبة المحرّمة من كل بد، وننصرف كليا إلى عباداتنا فعلى الأقل نضمن الآخرة بعد أن خسرنا الدنيا وما فيها ولم يبق علينا سوى مطالبة المسئولين الذين أفتوا بمجيء المفتي الجديد بأن يكونوا القدوة الحسنة في الاستجابة العملية الحالمة لفتاويه الفذّة، وأن يبدأوا من أنفسهم فيمتنعوا عن مصافحة أية مسئولة أجنبية تزور البلد مثل السيدة وزيرة الولايات المتحدة الأمريكية ولن يجرأوا على ذلك بالطبع .. أو مصافحة زوجات المسئولين الذين يزورون سورية وذلك بعد أن أفتى سيادته بأن مصافحة المسلم للمرأة حرام! ويسوى بالمرة تذكيرهم بأنهم المسئولين عن تعيين المفتي في هذا المنصب وليس الأمريكان.! أما بخصوص البنوك، فعلى المسلم أن لا يتعامل مع قروضها الربوية لأنها حرام بحرام فالله يمحق الربا.! وعلى المسلمين قاطبةً عدم العمل فيها إلا إذا كانت بنوك غير ربوية في معاملاتها وعقودها مثل البنوك الإسلامية النزيهة التي لا همَّ لها سوى تدبير أوضاع المسلمين وسد بوز عوزهم المزمن.!
ومن ناحيتي، وبسبب حشريتي الدائمة، فقد افترضت أنني سألته عما يراه سماحته في تقييم بعض المعارضة السورية المستوطنة في الخارج - طوعياً كان هذا الاستيطان أم قسرياً- وافترضت أنه استمهلني في الإجابة لا لشيء سوى مراجعة المرجعية ( الشرعية ) اياها.!؟
وما على الذين يودون أن يستزيدوا معرفةً بالمحرمات، سوى الذهاب الفوري إلى الموقع الالكتروني الرسمي و الخاص بسيادته وعنوانه:www.drhasson.com وهو يخضع حالياً، أي بعد مرسوم التعيين، إلى التحديث، والتطوير، بما يلبي حاجة الأخوة المؤمنين جميعاً جعلنا الله من خارج ملتهم، وبما ينسجم مع مسيرة التطوير المستمر، والتحديث المحّدث، هذه المسيرة القائمة، والراكعة في البلد الأشم.. وعلى قدم، وساقين مشلولتين.!
أخيراً، بقي أن نقول للصين شعباً وحكومة بالرغم من البعد الشاسع بيننا، وباللغة الصينية التي لا نعرفها: تاكيكي ماكوكو شن صن بالمرة و بالعربي الفصيح : مبروك لكم وعليكم تعيين مفتينا الجديد بالمرة.!



#جهاد_نصره (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العصفورية الأمريكية.!؟
- هيئة جهلاء المسلمين وبراعم بغداد
- مجنون يتكلم ولا عاقل أخرس .!؟
- سيد القمني وأوباش الجهاد الإسلامي.!؟
- هزيمة أمريكا في سورية.!؟
- المعارضون واللحى وأشياء أخرى
- سيماءهم في عقولهم..!؟
- المعارضة الجوالة.. والسيد العراقي..!؟
- أحرار أم أشرار..!؟
- غربلة المقدسات : 49 + 50
- بين رياض الترك وسمير جعجع.!؟
- المستحاثات.. واتحاد الشباب العاطلين عن العمل.!
- كذبة /31/ شباط
- الديمقراطية الإسلامية على الطريقة الكويتية
- لماذا المؤتمر الوطني ( علاك مصدى ).!؟؟
- المنجل والمطرقة والحاصودي..!؟
- وإن الشهر الخامس لناظره لقريب.!؟
- المشهد السياسي السوري والخيار الصعب
- لعنة إلهكم عليكم وعلى جمعية المرتضى.!
- الديمقراطيون الإسلاميون : الأمير يوسف نموذجاً


المزيد.....




- ترامب يعلن نيته الإبقاء على -أوباما كير- إذا أصبح رئيسا.. وي ...
- العقيد ماتفيتشوك يتحدث عن المعارك في منطقة كورسك
- حماس ترفض المشاركة في مفاوضات مع إسرائيل
- قتيلان جراء اصطدام طائرتين عسكريتين فرنسيتين
- مصر.. إيقاف لاعب قطري معروف بأمر -الإنتربول-
- خطوات أساسية في تناول الطعام لحرق السعرات الحرارية
- إسبانيا.. ظهور أول خروف معدل وراثيا!
- فوائد الجبن ومخاطر الإكثار منه
- إسرائيل متخوفة من فتح جبهة الأردن
- سلالة -إلهة الشمس-.. قصة صعود وسقوط -الإمبراطور الإله- في ال ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جهاد نصره - المفتي السوري الجديد ..والصين الجديدة.؟