أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - شادي جابر - سوريا.. أيضاً.. وأيضاً














المزيد.....

سوريا.. أيضاً.. وأيضاً


شادي جابر

الحوار المتمدن-العدد: 1264 - 2005 / 7 / 23 - 08:32
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


سورية.. أيضاً.. وأيضاً..
"إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب"

هذا المثل القديم يصلح لبعض رجالات السياسة والإعلام في لبنان والعراق وبعض الدول العربية الذين لا هم لهم في هذه الدنيا إلا اتهام سورية بكل ما يجري في هذا العالم من أحداث، وربما تقف أيضاً وراء الظواهر الطبيعية من زلازل وبراكين كما تقف وراء أعاصير تسونامي على حد تعبير وزير الإعلام السوري.
سورية بلد عربي من دول العالم الثالث ما تزال أرضها محتلة.. ولديها الكثير من المشكلات كما لدى تلك الدول وربما أقل.. ولديها أزمة اقتصادية وأزمات أخرى.. ولكن بالمقابل لديها مشروع إصلاحي تحديثي متكامل في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإدارية.. وتتحرك عجلة الإصلاح والتحديث حسب الأولويات ووفقاً للمتطلبات الملحة وصولاً إلى الأقل إلحاحاً كما أكد الرئيس بشار وكما يجري حالياً على الأرض.
ولعل البعض نسي أو تناسى أن سورية دولة تحترم الشرعية الدولية وتنفذ قراراتها.. وتتعامل بديناميكية وحكمة مع الضغوط الدولية التي من المفترض أن توجه ضد إسرائيل الدولة الخارجة عن القانون الدولي بامتياز.. والتي لا يخفى على أحد ممارساتها الوحشية العنصرية ضد كل ما هو فلسطيني وعربي وإسلامي.. ومن خلفها واشنطن بما لها من ثقل لا يحتاج إلى شرح أو بيان.. ويكفي ما ذهب إليه عضو الكونغرس الأميركي "تانكريدو" قبل أيام خلال مقابلة أجراها مع برنامج إذاعي بولاية فلوريدا الأمريكية مجيباً على سؤال لمذيع البرنامج حول رد الفعل الأمريكي في حال مهاجمة الولايات المتحدة من قبل مسلمين أصوليين متطرفين بالقول "إن أحد الردود المحتملة هو تدمير مواقعهم المقدسة" عندها سأل المذيع "تانكريدو" إذا ما كان يقصد "مكة" فرد بنعم.
سورية سحبت قواتها وأجهزتها الأمنية من لبنان.. وبنت جداراً رملياً على طول حدودها مع العراق.. وأنشأت مخافر لمراقبة تلك الحدود ونشرت عدداً كبيراً من جنودها هناك.. علماً أنها لم تفعل ذلك أثناء تعرضها لعمليات تفجير إرهابية في الثمانينات عندما كانت السيارات المفخخة تدخل عن طريق نفس الحدود.. ولكن الفيلم الأميركي الطويل لم ينتهي بعد والاتهامات والمهاترات مستمرة كل يوم بل كل ساعة بدون دليل موضوعي واحد.. بالاشتراك مع بعض جهابذة السياسة والإعلام العرب.
ما هذا الحقد ولماذا..؟! لأن سورية تفتح أبوابها لكل من هو عربي.. لأن سورية تدافع عن قضاياها ومصالحها.. لأنها ترفض الاحتلال الأميركي للعراق والاحتلال الإسرائيلي لأراضيها والأراضي العربية وتدعم حق الشعب الفلسطيني في مقاومة ذلك الاحتلال.. لأنها لم تقبل بازدواجية المعايير.. لأنها تحملت مسؤولية وجودها في عش الدبابير اللبناني حين كان غارقاً بالدماء التي لم يبخل بها السوريون بينما ابتعد الآخرون.. وحين صنفت كدولة إرهابية نتيجة دعمها لمقاومة حزب الله التي أسفرت عن تحرير الجنوب اللبناني.. أو لسبب آخر مرتبط بموقف آخر ما وراء المحيط.. أين كان هؤلاء ممن يتبجحون هذه الأيام بسيادة لبنان ويديرون شؤونه "وانتخاباته الأخيرة" من منزل السفير الأميركي في عوكر.. أو أن هذا ليس تدخلاً!!!
نقول لجهابذة السياسة والإعلام العرب ممن يهللون لديمقراطية بوش في المنطقة.. كفاكم مزايدات.. وتوقفوا عن ترديد مصطلحات سبق أن رددها الصقور قبل الببغاوات.. ونتمنى عليكم إعطاء بعض الوقت للقضايا العربية العادلة بما فيها قضية الجولان السوري المحتل أو "السكوت".. بدلاً من أسلوب التحامل والاتهام والابتزاز الموجه ضد كل ما هو سوري.. وعذراً لاعتقادي أن على بعض هؤلاء اللجوء إلى أطباء نفسيين لمساعدتهم على تفريغ صدورهم من الأحقاد التي لا تنمّ إلا عن مشكلة نفسية يعانون منها وتعبر عنها تصريحاتهم وآرائهم المؤسفة التي ينبغي ألا تصدر عمن يفترض أنهم طبقة النخبة المثقفة في مجتمعاتهم.
شادي جابر



#شادي_جابر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فرصة الإصـلاح الأخيـرة
- هل يفهم العرب اللعبة.. أم يستمر الكابوس..؟
- قبل أن يأتي يوم لا ينفع فيه الندم
- الديمقراطية وحقوق الإنسان في الشرق الأوسط الكبير


المزيد.....




- مسؤول عسكري بريطاني: جاهزون لقتال روسيا -الليلة- في هذه الحا ...
- مسؤول إماراتي ينفي لـCNN أنباء عن إمكانية -تمويل مشروع تجريب ...
- الدفاع الروسية تعلن نجاح اختبار صاروخ -أوريشنيك- وتدميره مصن ...
- بوريسوف: الرحلات المأهولة إلى المريخ قد تبدأ خلال الـ50 عاما ...
- على خطى ترامب.. فضائح تلاحق بعض المرشحين لعضوية الإدارة الأم ...
- فوضى في برلمان بوليفيا: رفاق الحزب الواحد يشتبكون بالأيدي
- بعد الهجوم الصاروخي على دنيبرو.. الكرملين يؤكد: واشنطن -فهمت ...
- المجر تتحدى -الجنائية الدولية- والمحكمة تواجه عاصفة غضب أمري ...
- سيارتو يتهم الولايات المتحدة بمحاولة تعريض إمدادات الطاقة في ...
- خبراء مصريون يقرأون -رسائل صاروخ أوريشنيك-


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - شادي جابر - سوريا.. أيضاً.. وأيضاً