أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد بهلوي - لاتفرقوا بين موتاكم يارفاق














المزيد.....

لاتفرقوا بين موتاكم يارفاق


خالد بهلوي

الحوار المتمدن-العدد: 1264 - 2005 / 7 / 23 - 12:58
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


يسلك كل إنسان في مسيرة حياته نمطا من التفكير والمعيشة والعمل0 البعض يسلك طريــق العلوم والمعرفة وآخرون يعملون في الزراعة وقسم يبحث عن أفضل سبل العيش له ولأسرته
ونسبة أخرى تمتهن السياسة وتنتظم في تنظيمات سياسية تناسب قناعا ته ومبادئه ويعمل طيلة حياته جاهدا مناضلا من اجل ذلك مقدما الكثير من وقته وماله وراحته في سبيل تحقيق العدالة الاجتماعية والديموقراطية والمساواة لجميع أفراد المجتمع ويعتبر الفلاح سليمان نموذج الفلاح البسيط الذي عانى في حياته الشقاء والتعب في سبيل مبادئه الشيوعية التي آمن بها وعكس ذلك على أولاده وأصبح أحدهم وزيرا وفي هرم القيادة الحزبية 0
نحن جميعا نفتخر بان يكون أولاد العمال والفلاحين مسئولين وقادة وأطباء ومهندسين وهذا دليل على قوة هذا الفلاح وأيمانه وتضحياته من اجل أولاده ومجتمعه ليرى ثمرة هذا النضال الطويل بالجيل القادم بعدهم على أمل أن يحملوا الرسالة رسالة الدفاع عن المظلومين والفقراء والكادحين دون هوادة إلى أن يتحقق العدالة والمساواة لجميع أفراد المجتمع دون تمييز
ووفاء لهذا التاريخ النضالي قرر ابنه إقامة أربعينية له في المركز الثقافي بالقامشلي
لم نذكر ولا يعرف أحدا سابقة في محافظة الجزيرة وعلى مستوى الحزب الشيوعي انه أقيم أربعينية لفلاح من الريف أو عامل في المركز الثقافي مهما كانت درجة نضاله وتضحياته ومدة اعتقاله وأي كان معاناته مع المرض الذي خلفه التعذيب أيام زمان في العهود السابقة
وللامانه فان تاريخ منظمة الجزيرة حافلة بالمناضلين الذين رحلوا دون وداع أو كلمات على قبرهم سوى من ارتقى سلم المجد ووصل إلى المراتب العليا واخذ مكانا في القيادة وتمسك بها طيلة عمره وحافظ على مكاسبه وامتيازا ته لأنه تعلم وأدرك نمطا من المعيشة ونمطا من ركوب السيارات المكيفة يستحيل بعدها العودة إلى الدراجات الهوائية التي اشتهرت بأن صاحبها ومالكها شيوعي ومن المستحيل العودة إلى العهود السابقة عندما كان يعتبر فطور زيت والزعتر عيدا له و فطورا فاخرا
ما نشهده اليوم يخرج عن المألوف بالنسبة للشيوعيين ويطرح أكثر من سؤال
هل يحظ جميع العمال والفلاحين المناضلين هذا التكريم
أم التكريم مخصص لأولاد المسوؤلين وذويهم
إننا مع تكريم جميع الرفاق المناضلين الذين سخروا كل حياتهم ووقتهم للحزب
ولو كان في خيمة أو في ساحة مكشوفة أو في قرية بعيدة هؤلاء الرفاق الذين
لم يتعلموا مهنه ولم يجمعوا مالا وتفرغوا لخدمة حزبهم وقضوا أيام شبابهم وعندما شاخوا لم يحصلوا على راتب تقاعدي يقيهم من أهوال المرض والجوع والفقر0ايام شبابهم كان يفتح لهم دكان صغير أو يامن لهم عربة دفش لتكون وسيلة وهمية ليناضلوا من خلالها ويدخلوا القرى وينشروا سياسة الحزب وفي نهاية عمرهم ما الضير أن يفتح لهم ذلك الدكان ليطردوا الفقر والحاجة ولكن بأسلوب آخر بمصدر رزق
نعلم جميعا أن تكريم والد مسئول وتمييزه عن رفاقه الشيوعيين يخلق حالة من الاستغراب والدهشة أولها يشكل رد فعل سلبي عند الرفاق وخاصة أولاد المناضلين الذين ضحوا بالكثير من اجل مبادئهم وقناعا تهم ورحلوا دون اهتمام أو تكريم
أنني على ثقة بان والد الوزير لو كان حيا لرفض هذا التمييز بينه وبين رفاقه لأنه طيلة حياته ناضل من اجل تحقيق العدالة والمساواة بين جميع الرفاق والأصدقاء
كان الشاعر الكردي جكرخوين دائما يقول :
أنني الآن مهمل ولا أحد يهتم بوضعي المعيشي والاجتماعي وبعد موتي سوف يتسابق الجميع لوضع أكاليل من الورود على قبري ويتسابقون بإلقاء الكلمات الرنانة والوصف والتقدير لمسيرة حياتي

هكذا كان أبو الوزير بعيدا عن الأضواء والشهرة إلى أن أصبح ولده وزيرا
من المؤسف أن تكون مقاييسنا وتعاملنا حسب أهمية المرء وقربه من مركز القرار والقيادة وليس على أساس نضال الإنسان وأخلاقه واستقامته ونزاهته وأيمانه بالماركسية اللينينة



#خالد_بهلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طلابنا وعطلة الصيف
- دور الكادر في التنظيم
- على درب فرج الله حلو
- رد على اسئلة الحوار المتمدن
- المؤتمر العاشر للشيوعيين قادم يامنائها العامين
- بفضل غيفارا اعتنق كاسترو الشيوعية
- الى متى يهمش الفعاليات السورية
- هل تعاد للماركسية امجادها
- العبرة بالتطبيق
- هل يعيد الشعب السوفيتي انتصاره الذي حققه في التاسع من ايار
- في عيد العمال نأمل ان تعود الأحزاب الطبقية الى جماهيرها
- ماذا يتحقق في مؤتمر البعث القادم
- المجد والحرية لقائد الشيوعيين السودانيين
- دوافع الخيانة الزوجية
- هل صحيح ما يجري في العراق دكتاتورية طائفية ودينية كما يقول ج ...
- البوليس التركي يشارك عيد المرأة بالقمع والضرب
- المراة السورية والقوانين
- كيف نتعامل مع اولادنا في سن المراهقة؟
- اضواء على الحركة النقابية السورية
- جانب من مهام نقابية في قطاع النفط


المزيد.....




- جنرال أمريكي متقاعد يوضح لـCNN سبب استخدام روسيا لصاروخ -MIR ...
- تحليل: خطاب بوتين ومعنى إطلاق روسيا صاروخ MIRV لأول مرة
- جزيرة ميكونوس..ما سر جاذبية هذه الوجهة السياحية باليونان؟
- أكثر الدول العربية ابتعاثا لطلابها لتلقي التعليم بأمريكا.. إ ...
- -نيويورك بوست-: ألمانيا تستعد للحرب مع روسيا
- -غينيس- تجمع أطول وأقصر امرأتين في العالم
- لبنان- عشرات القتلى في قصف إسرائيلي على معاقل لحزب الله في ل ...
- ضابط أمريكي: -أوريشنيك- جزء من التهديد النووي وبوتين يريد به ...
- غيتس يشيد بجهود الإمارات في تحسين حياة الفئات الأكثر ضعفا حو ...
- مصر.. حادث دهس مروع بسبب شيف شهير


المزيد.....

- المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية / ياسين الحاج صالح
- قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي / رائد قاسم
- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - خالد بهلوي - لاتفرقوا بين موتاكم يارفاق