أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - تحية لقداسة البابا ..














المزيد.....

تحية لقداسة البابا ..


ابراهيم ابوعتيله
كاتب

(Ibrahim Abu Atileh)


الحوار المتمدن-العدد: 4463 - 2014 / 5 / 25 - 14:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تحية لقداسة البابا ..
منذ ان تولى البابا فرانسيس الأول موقع البابوية وهو يفاجئ العالم بتصريحاته الدالة على انفتاحه على الأديان ، ونبذ التعصب والتمييز ، علاوة على تبنيه لقضايا الفقراء والمحرومين في كافة بقاع العالم ، وسعيه لتخفيف معاناة المحتاجين اينما وجدوا وأياً كانت معتقداتهم ... جاء الينا قداسته ، رحبنا به ، وقال البعض هاهو سيزور " اسرائيل " ايضا تحت عنوان سياسي وأنه سيؤيد اسرائيل في كل ما تقوم به ... فيما تناسى من يقول ذلك انه جاء في رحلة الحج المسيحي ليزور تلك الأماكن التي شرفها السيد المسيح شرقي نهر الأردن وغربيه في الأردن وفلسطين .. قالوا ان علاقة الفاتيكان باسرائيل والكيان الصهيوني علاقة قوية ووطيدة وسوف تطفي زيارته الشرعية على كل ما تقوم به اسرائيل في الأراضي المحتلة ..
تابعت زيارة قداسته بمعانيها وليس فقط بحسن ترتيبها او حسن التنظيم والاستقبال من قبل كافة المعنيين في الأردن وفلسطين فجهود الجميع مقدرة ... ولن أقوم هنا بسرد تفاصيل الزيارة ولن اتطرق لكافة المواقع التي شرفها قداسته ولكني أقول أن قداسته قد دخل إلى بيت لحم دون ان يلتقي بأي مسؤول صهيوني .. الأمر الذي جن معه جنون الصهاينة مما اضطرهم للكشف عن حقدهم على المسيحية .. هتفوا ضده .. مزقوا الكتاب المقدس .. وكأنهم يقولون نعم نحن من صلب المسيح ونحن من قتل من شبه بالمسيح ... فكان الرد قويا مزلزلاً للكيان الصهيوني عندما وقف قداسته بتاريخ 25/5/2014 أمام جدار الفصل العنصري المقام في بيت لحم قبالة مخيم " عايدة " وكأنه يقول لإسرائيل ، ما هذا يا إسرائيل .. لماذ الفصل ولم العنصرية ,, لماذا تقسمون الأراضي وتمنعون الإنسان من حرية التنقل ، لماذا أغتصبتم أراضي الكنيسة وصادرتم مساحات كبيرة منها كما صادرتم أراضي الفلسطينيين ,, نعم لقد كانت وقفته أمام ذلك الجدار تحمل في مدلولها أكبر معاني الاستنكار للممارسات الصهيونية العنصرية ...
نعم ، لقد كانت لزيارتكم لبيت لحم مدلولات عظيمة ، أقلها أنكم تستحقون الموقع الذي وصلتم إليه .. وأنكم المدافع الأول عن حق المظلومين ، فلقد دأب كل عشاق ومحبي السلام والمدافعين عنه عند زيارتهم لبيت لحم أن يقفوا في تلك النقطة التي وقفتم بها أمام الجدار وكانوا يقومون بوضع بصماتهم بالالوان وبالكلمات على ذلك الجدار ، وكانت وقفتكم هناك كعاشق وصانع للسلام ، وكانت نظراتكم التي أيدتم من خلالها كل كلمات السلام والمحبة التي تركها عشاق السلام على ذلك الجدار ، تلك الكلمات التي تستنكر الممارسات الصهيونية التي تفوح منها رائحة التسلط والهمجية والتمييز والتي يمارسها الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني .. فتحية لكم رسول سلام ومحبة ، تحية لكل وقفاتكم التي دافعتم فيها عن المظلومين والمضهدين أينما كانوا ، تحية لكل مواقفكم التي تستنكرون فيها كل أشكال التمييز والعنصرية وتحث على التلاقي بين الشعوب بعيداً عن الدين أو اللون أو الجنس .. فأهلا بكم .. فرسالتكم من المكان التي وقفتم به كانت واضحة مدوية حين قلتم لكل قادة العالم الذين سبق وأن قاموا بزيارة بيت لحم ولم يشاهدوا الجدار متظاهرين بعدم مشاهدته أو واضعين على أعينهم نظارات سوداء أعمتهم عن مشاهدة الحقيقة .. الحقيقة التي تقول للعالم ان الصهاينة هم المغتصبين وهم من ارتكبوا أكبر جرائم التاريخ بتشريدهم أكثر من عشرة ملايين إنسان وقتلهم وسجنهم للعديد منهم ... وأقول هنا أن هذا ليس بغريب عنهم بعد أن قتلوا وصلبوا السيد المسيح بشخصه أو بشبيهه .....
ابراهيم ابوعتيله
عمان – الأردن
25/5/2014



#ابراهيم_ابوعتيله (هاشتاغ)       Ibrahim_Abu_Atileh#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعيونك يا إسرائيل ...
- البعد العربي ... بين توزيع الأراضي واللمبات الموفرة للطاقة
- النكبة ... في ذكراها السادسة والستين
- أنج بنفسك ، وانتخب ...
- منظمة ، سلطة ، دولة
- مصالحة ، محاصصة ، مناورة
- السلحفاة تسبق الأرنب
- الغساسنة والمناذرة من جديد - الغسان بن المنذر
- الإعلام المسرطن
- القضاء المصري وطريقة 5-2-8
- بين - حانا - و - مانا - ضاعت لحانا
- يا فلسطينيي العالم ... اتحدوا
- مصر وحماس والإرهاب ....
- العودة .. دون مطالبة
- عباس ... والهراء
- الاسلام السياسي و -الربيع العربي-
- دستور الدساتير
- عباس ... والغطاء
- مفاوضات ... حتى الممات
- دولة فلسطين الديمقراطية


المزيد.....




- مقارنة بين جيشي الهند وباكستان.. أيهما أقوى عسكريًا؟
- من مليونين إلى 10 ملايين سائح دولي.. ما سر النمو السياحي الم ...
- بموقف مشابه لما حدث مع بوش الإبن.. رشق الرئيس الكيني بالحذاء ...
- إيران تكشف عن الصاروخ الباليستي الجديد -قاسم بصير-
- عاصفة رملية شديدة تغطي بغداد
- الأردن.. فيضانات مفاجئة تضرب مدينة البتراء الأثرية
- القضاء الإداري يؤجل النظر في طعن محمد عادل على منعه من أداء ...
- القسام: استهدفنا دبابتين وجرافة عسكرية بقذائف -الياسين 105- ...
- الفلبيني السائر على نهج البابا فرنسيس... هل ينتخب مجمع الكرا ...
- لهذه الأسباب.. العطلة مفيدة جدا لصحتك الجسدية!


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم ابوعتيله - تحية لقداسة البابا ..