أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - من جهادي استشهد الى من يهمه الامر














المزيد.....

من جهادي استشهد الى من يهمه الامر


سناء بدري

الحوار المتمدن-العدد: 4462 - 2014 / 5 / 24 - 16:05
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


انا اليوم في حفرة عميقة في تربة باردة سوداء وفي ظلمة حالكه لا ادري اين موقعها احاول جمع اشلائي بعد ان فجرت نفسي وقتلت من الابرياء اعدادا كبيره كان فيهم اطفال ونساء وشيوخ وشبان وكل ذلك تحت مسمى اني جهادي اقاتل لرفع راية ديني واجاهد في سبيل الله.
في جواري هناك المئات امثالي كلنا جهادين استشهد نا في ساحات وبقاع اراضي مختلفه بعد ان غيبت وحجبت عقولنا والغيت مساحات تفكيرنا العقلاني والانساني والمنطقي بتأثير من ما سموا انفسهم علماء وشيوخ دين دئبوا على الترويج للقتل والارهاب واوهمونا ان كل ما نفعلوه هو سبيل ديننا وان ذلك ما امرنا به الله وهو الصواب.لقد توصلنا الى قناعه بأننا مجرد قتله وارهابيين ولسنا جهادين واستشهاين
لقد تناثرت الوعود بأن مصيرنا الجنه ومن تحتها انهارا من الخمر واعدادا كبيره من حور العين مكافئة على ما اقترفته ايادينا من قتل وارهاب وتقطيع اوصال وسلب وصلب وسبي واغتصاب وصولا لاكل الاكباد والقلوب فقط لان الضحايا كانوا من الاخر المختلف.
اليوم وبعد فترات طويله على موتنا وخلال الايام والشهور والسنين نحاول استرجاع شريط الاحداث وكيف كنا بهذه السذاجه والغباء وكيف غيبنا وغسلت ادمغتنا وصدقنا كل هذه الخزعبلات والهراءت والاكاذيب بأن الله يريد ذلك وهو لمصلحة ديننا.
لقد توصلنا الى استنتاجات كثيره بعد ان رفضت الملائكه استقبالنا وان الله لا يرغب برؤيتنا ويسماع اصواتنا .
اول جواب لنا كان الم يحرم الله القتل قي كل الازمنه ولكل الاديان منذ ان قتل قائيل اخيه هابيل وقال للجميع لا تقتل وهي اهم وصاياه لكل الاديان فكيف تجرأتم بعد موت ضمأركم وتغيب عقولكم على فعل ذلك.
من اين استنبطتم اصتلاح اسم جهادي على قاتل وارهابي باسم الله القدير ,القادر على كل شئ .هل طلب منكم ان تكونوا وكلاء له على الارض .من اين اتتكم فكرة ان الله عاجز عن فعل شئ و انه يحتاج الى وصيايتكم لكي تتكلموا بأسمه.
كيف لكم ان تصنعوا الها قاتل سادي متعطش للدماء وانه يطرب لمشاهدة الاشلاء. وهو العادل الرحيم والحكيم الذي خلق كل البشر ويعرف انه هناك اعراق واجناس واديان وطوائف وملل وهو خالقهم.
اليوم نشعر بالاسف والندم عندما نعرف كم كنا حماقاء وبلاهاء مغيبون لكن لندم والاسف جاء متاخرا بعد ان حرمنا حق الحياه للكثيرين بعد ان شوهنا صورة ديننا الحنيف بعد ان بدء العالم يكرهنا واننا لم نكن رسل محبه وسلام بل كنا رسل قتل واجرام.وان كل ذلك كان مجرد احلام واوهام اقنعنا بها انفسنا او اقنعنا بها غيرنا ولا انهار من الخمر وحور العين وان الجنه اسمى من مجرد اللهو والنكاح .
لقد حرمنا الحياه لانفسنا ولغيرنا ولم نستمتع بالحياه بعد ان منى الله علينا بهذه النعمه وقال لنا خلقتكم لتعبدون لا لان تقتلوا وتقتلون.بعد ان قال لنا لا اكراه في الدين .
ختاما لنكن نحن قرابين جهلنا وتغيبنا وتحجيب عقولنا واننا اخر القتلى ولا اقول الشهداء لان ما اقترفته ايادينا من قتل وارهاب لا يعطينا الحق ان نسمى شهداء. وصيتنا لكم ان تتركوا مساحه للعقل والمنطق وهل فعلا الله يدعوا الى قتل المختلف من الانسان ام الى حوار اديان وتقبل الانسان لاخيه الانسان مهما كان.

ملاحظه:الموضوع فنتازيا لمدعي الدين تترك لهم مساحه من العقل والتفكير على اسس اخلاقيه دينيه اما الوقع هو ان اخلاقنا وفضيلتنا وضميرنا تنبع من انسانيتنا كبشر لا اديان نتقبل ونتعايش مع الجميع لسعادتنا جميعا مع كفالة وحرية المعتقد والدين للجميع بعيدا عن الاقصاء
من اسؤ الكورث ان يصل بعض البشر والشيوخ ورجال الدين الى قناعه ان القتل والاقصاء هو اراده الهيه وان لا يشعروا بتأنب الضمير عندها يكونوا مجرد حيوانات تتبع غريزة القتل ولربما وهذا اكيد ستكون الحيوانات افضل



#سناء_بدري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اي شرف في جرائم بما يعرف غسل العار
- السعوديه وكلام عن الحريه والديمقراطيه
- الاعتدال الديني لا يعني الحياد والصمت
- الفضائيات الدينيه والمرأه
- يا بني ادم الهتني وشيطتني على مزاجك
- المشوار طويل..انتفضي ودافعي عن حقوقك
- ان تؤمن لا يعني ان تهيمن
- عدم تحجبك وقلة تدينك من اسباب هزائمنا
- التحرش الجنسي بين القوانين الرادعه والتربيه
- نقدسها لانها ام ونحتقرها لانها امرأه
- عن اي تسامح ديني تتحدثون وتكريم المرأه تتشدقون
- حرية المرأه بين القول والفعل والحدود
- قوة الرجل يستمدها من ضعف المرأه
- السعوديه تدعم الارهاب ..افواهكم تدينكم
- الاصوليه السنيه والشيعيه متفقتان على اذلال المرأه
- لمن ولماذا اكتب قبل وبعد المليون
- التوبه بين الندم والاقتناع والخوف من الله
- الفحوله لا تعني الرجوله...تحمل المسؤوليه تعني الكثير
- نعم نحن منشغلين ومنتقدين للدين
- اموال الاغنياء تدخلهم الجنه قبل الفقراء


المزيد.....




- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -ديشون- بصلية صار ...
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- أسعد أولادك…. تردد قناة طيور الجنة التحديث الجديد 2025 على ج ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سناء بدري - من جهادي استشهد الى من يهمه الامر