|
غباء الاصولية في المنطقة العربية
سامي ملوكي
الحوار المتمدن-العدد: 4462 - 2014 / 5 / 24 - 15:05
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
عشرة دروس لا يستوعبها الاسلام السياسي!!!!!!!
الدرس الاول: ان الشعوب ترفض الوصاية باسم الدين دائما و ابدا. و من يريد المتاجرة بالدين من اجل مصالحه الشخصية او مصالح فئته، تكتشفه الشعوب و تكتشف نياته الخبيثة عاجلا ام اجلا.
الدرس الثاني: ان المعتقد هو شان خاص حصريا بين الانسان و الاهه الدرس الثالث: ان الغرب لم يكن يوما وفيا لاحد، حتى لاكثر عملائه اخلاصا له كشاه ايران السابق الذي قضى عمره في العمالة و تخلى الغرب عنه بسرعة فائقة و دون ادنى حرج. انه الغرب الذي يفهم لغة واحدة فقط لا غيرها – لغة المصالح. من يضمن للغرب مصالحه يضمن محبته طالما حافظ بكل قواه على تلك المصالح و ديمومتها. ان الاسلام السياسي في طريقه للاندثار لكونه لم يستوعب هذا الدرس البليغ بما فيه الكفاية، و توهم و لازال بحب الغرب و قادته للاسلام و الاسلام السياسي.
الدرس الرابع: ان الشعوب قد ترضخ لمن يمارس العنف و الارهاب خوفا من البطش و حفاظا على الحياة لفترات قد تطول او تقصر. هذا ما علمنا التاريخ دائما و ابدا. و ما هتلر و صدام و جنكيزخان الا امثلة واضحة على ذلك. و لكن الشعوب ترفض في النهاية هذه الاقزام و وسائلها البشعة و ارهابها مهما طال الزمن و ترمي بهذه الحثالات في قمامتها العفنة في النهاية. هذا ما علمنا التاريخ ايضا دائما و ابدا.
الدرس الخامس: ان من يريد سرقة الفقراء و اليتامى يمكنه ان يفعل ذلك دون ادنى مشقة. هذا ما فعله و يفعله الحكام دائما و ابدا و في كل ارجاء المعمورة. فالفقراء و المعدومين لا يعارضون ذلك ابدا، و ذلك بسبب انشغالهم التام في محاولة توفير لقمة العيش لابنائهم. المشكلة هنا تكمن في كل هذه السرقات التي يمارسها الاسلام السياسي باسم الدين، و الدين منها بريء- براءة الذئب من دم يوسف. الدرس هنا هو : السرقة و الدين لا يجتمعان ابدا، بغض النظر عن نوع الدين او ممارسي شعائره في العالم.
الدرس السادس: العالم و شعوبه اكبر بكثير من ان يتمكن دين ما او قوم ما او فكر ما بشمله و اختطافه. انه قدرنا. من يحترم التنوع و الاختلاف في عالمنا هذا بين اقوامه يكتسب مودة هذه الاقوام على اختلافها و من يحاول اكراه تلك الاقوام و اجبارها على الايمان بما يؤمن به لا يحصل يالتالي الا على كراهية مقابلة من هذه الاقوام لما يمارسه تجاهها من اجبار و اكراه. فلا اكراه في الدين!!!
الدرس السابع: من يخسر مباراة ما او حتى معركة امامه خياران لا ثالث لهما. فاما ان يعترف بالخسارة و يهنيء الفائز و من ثم يحاول بجرأة دراسة الاسباب التي ادت لخسارته لكي يأخذ منها العبرة في المستقبل. او ان ينكر هذه الخسارة و يحاول بشتى الطرق التهرب من الحقيقة المرة و انكار الاسباب التي ادت لخسارته و يعيث في الارض فسادا و يمارس الخراب و الدمار في كل ما تطوله يداه نقمة منه على العالم و شعوبه لخسارته هذه. يبدو ان الاسلام السياسي يختار دائما و ابدا الخيار الثاني و في هذا درسه السابع الذي لا يستوعبه ابدا.
الدرس الثامن: ان الاحزاب و الايديولوجيات تأتي و تزول ليحل محلها غيرها، و ليس في ذلك ضير. اما ان يحاول اصحاب فكر ما طيلة قرن كامل من الزمان تعريف الشعوب باهمية فكرهم و لم ينجحوا الا في اكتساب الكراهية لهم و لمريديهم بين ايناء تلك الشعوب، الاحرى بهم الاعتزال بجرأة والاعتراف بعدم قدرتهم على اقناع العالم و شعوبه بمحتوى فكرهم العقيم هذا، بدلا من الاستمرار في سرقة امال الفقراء و احلامهم من اجل فكرة يستحيل تطبيقها الا في مخيلتهم المريضة دون غيرهم من الناس.
الدرس التاسع: قد يتمكن المرء من خداع الاخرين عن طريق المظاهر لفترات قد تطول او تقصر، و لكن الحقيقة لا بد لها في الظهور في النهاية و تعجز حينها تلك المظاهر عن الاداء بدورها في الخداع و تنقلب حينها حتى الحقائق المخفية بتلك المظاهر الى مظاهر باهتة لا تبهر احدا. ان الاكراه في تربية اللحى و ارتداء الحجاب و تشجيع تعدد الزوجات لا يمكنها ابدا اخفاء حقيقة فكر الاسلام السياسي الشمولي الهادف لشيء واحد دون غيره مهما تعددت تشكيلاته و اختلفت فصائله، الا و هو ذلك الحلم المريض و العقيم في اسلمة الشعوب و اخضاعها جميعا لحكم الشريعة الاسلامية. هذا ما ينكشف في النهاية دائما و هذا ما لا يقبله العالم و يرفضه في النهاية دائما و يرفض الخضوع له، كحال جميع الايديولوجيات و الافكار الشمولية الاخرى.
الدرس العاشر و الاخير: ان اوباما و ماكين و ميركل و كاميرون و غيرهم من منحرفي الغرب و شواذهم الساقطين لا يمكنهم ابدا انقاذ قادة الاسلام السياسي و فكره المريض في نهاية المطاف من المصير المحتوم الذي ينتظرهم في قمامة التاريخ العفنة. فقادة الغرب كالكلاب السائبة تركض دائما وراء من بيده عظمة. فطالما ليست بيدكم هذه العظمة سيتخلى عنكم هؤلاء الشواذ و يلعنونكم و فكركم المريض في اقرب فرصة ممكنة و يتوقون حاليا كالكلاب السائبة لمن يدفع لهم اكثر ليخدمونه حالما يجدون من بيده عظمة فيها اكثر قليلا من اللحم ليخدمونه لاحقا. انها الكلاب التي تركض دائما وراء العظمة و لا شيء غيرها ابدا مهما تشدقوا بغير ذلك من بدع الحرية و الديمقراطية و حقوق الانسان و غيرها من وسائل تجارتهم بالبشر في العالم. انها الكلاب السائبة التي لا صاحب لها ابدا و ستبقى سائبة دائما و ابدا طالما بقيت الرأسمالية حاكمة في الغرب. —.
#سامي_ملوكي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حول الثرات العاملي // في دكري مهدي عامل
-
حول العنف الرجعي ووهم تصفية اليسار الطلابي المناضل
-
لمادا استهداف النهج الدمقراطي
-
حقيقة حقوق الانسان لدي جماعة العدل والإحسان
-
بيان النهج الدمقراطي الدكري 41 لتاسيس منظمة الي الامام
-
تيه نظري وسياسي
-
افاق النضال الشعبي بالمغرب
-
قصيدة // في الحب والصراع الطبقي
-
قصيدة // سمفونية الساحات
-
في مسالة الملكية البرلمانية
المزيد.....
-
فيضانات غير مسبوقة تجتاح بريتاني الفرنسية والسلطات تدعو للحذ
...
-
رئيس أركان الجيش الجزائري يبحث مع وفد -الناتو- سبل تعزيز الح
...
-
روسيا تدين أعمال المتمردين في الكونغو الديمقراطية
-
رئيس وزراء سلوفاكيا يهدد زيلينسكي بمنع المساعدات المالية لأو
...
-
وفد حماس يبحث مع المخابرات المصرية تطورات ملف التهدئة بغزة
-
العقل المدبر وراء -ديب سيك-: من هو ليانج وينفينج؟
-
بانتظار قرارات القضاء.. البحرية الإيطالية تنقل إلى ألبانيا 4
...
-
احتجاجات حاشدة في دالاس ضد سياسات ترامب للهجرة وترحيل الأسر
...
-
العراق.. الأمين العام لمنظمة -بدر- يعلق على إقالة رئيس هيئة
...
-
رويترز: صور تظهر تشييد الصين منشأة كبيرة للأبحاث النووية
المزيد.....
-
المسألة الإسرائيلية كمسألة عربية
/ ياسين الحاج صالح
-
قيم الحرية والتعددية في الشرق العربي
/ رائد قاسم
-
اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية
/ ياسين الحاج صالح
-
جدل ألوطنية والشيوعية في العراق
/ لبيب سلطان
-
حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة
/ لبيب سلطان
-
موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي
/ لبيب سلطان
-
الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق
...
/ علي أسعد وطفة
-
في نقد العقلية العربية
/ علي أسعد وطفة
-
نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار
/ ياسين الحاج صالح
-
في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد
/ ياسين الحاج صالح
المزيد.....
|