أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - البارا سيكولجي ليس نزهة !














المزيد.....

البارا سيكولجي ليس نزهة !


عماد البابلي

الحوار المتمدن-العدد: 4462 - 2014 / 5 / 24 - 00:04
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    




يعني الباراسيكولوجي دراسة الظواهر الخارقة التي تعجز قوانين العلم ( في الوقت الحالي ) عن تفسيرها ، يتم الرمز للظاهرة الخارقة بــ ( ساي ) ، ليست كل الظواهر الخارقة هي خارقة فعلا ، فنسبة 60% منها يندرج ضمن الماورائيات كجزء من التراث الثيولوجي البشري ، كالملائكة والجن والشياطين والجنيات وغيره ، مع ملاحظة المسافة الشاسعة التي تفصل البارا عن ظاهرة التدين ( يجب أن نفهم أن الجنس البشري متدين ولايحمل دينا ) ، الدين فكرة والتدين سلوكيات وطقوس وشعائر ، ليس هذا موضوع المقالة الرئيسي ولكن الموضوع المهم الذي أود مناقشته معكم هو قياس حجم دراسة الباراسيكولوجي ، لأن الموضوع ليس نزهة كما يتخيل للبعض ، وإنما هو يلامس الجزء الأعمق في خارطتنا النفسية المسمى بــ ( اللاوعي ) أو ( الوعي الباطن ) ، أغلب من التقيت بهم من دارسي البارا هم من النوع المترف ( لاشغل ولامشغلة ) ، البارا عنده وجبة همبركر سريعة يأكلها وهو في السيارة ودون أن يغسل فمه يصّرح لك بأنه فيلسوف الأولين والآخرين .. ينطلق البارا من دراسة حالات التغاير والانشطار والعصف التي تصيب الدماغ البشري كحالات معقدة وغير مفهومة من فسلجة عصبية تخفيها أنسجة المخ البشري ، هناك في الأعماق يسكن كل شيء هكذا دائما يخبرنا العالم كارل غوستاف يونغ وقربه فرويد الذي جعلنا نرى النفس البشرية كمدينة غير نظيفة ببلدية غير ناجحة .. لايمكن دراسة البارا دون فهم تلك المدينة الداخلية بكل ماتحتوي من عقد ومخاوف وأماني غير محققة ، البارا يعطيك انتقالات غير أمنة في شوارع تلك المدينة ، تشبه العملية التنقل في مدينة رعب على طراز فيلم ( scream ) ، دون الوعي المتكامل تصبح العملية بالغة الخطورة ، فهم تلك الخارطة من لاشعور وشعور ووعي حقيقي بعيدا عن الوعي الزائف هو المفتاح الأساسي لجعل دراستنا للبارا ناجحة وسليمة وتثمر في وقت متأخر عن فردوس رائع لامسته دائما بشكل شخصي ، حالة الوصول لهذه النيرفانا الداخلية تؤكد على مسلمة أساسية وهي أن كل البارا وكل البحوث الروحية هي تجربة شخصية داخلية ، الآخرون ( الإزاحات الخاوية ) اصفارا قربك ، لهذا دائما أعتبر النبوة هي حالة يقظة وقعت في المنتصف من الطريق في فخ توقف الإشارة الداخلية وعطب أجهزة الاستقبال مما جعل من أصحابها يبحثون عن مرايا عاكسة لهم ، في أشباه من كائنات عضوية ( يعتقد أنهم بشر ) .. يعتمد البارا على المعرفة التي لا تتم عن الحواس البشرية ولكن تتم بحواس مجهولة ، تعرف بأن من يجلس قربك سيموت بعد فترة ، لست طبيبا أو لم تجري له فحوص طبية مسبقة حتى تعطي لك هذه النبوءة الأكيدة ، ولكن تراه يدخن بشراهة ، ترى فمه وهو كيف يطبق على عقب السيكار ، شكل الفم أو شكل السيكار يعطي لك رؤيا تختلف شكل الرؤية من شخص إلى أخر ولكن المضمون واحد / حسب التحليل النفسي عملية التدخين هي إسقاط لعملية جنسية فموية / : هناك خطأ ما في المشهد .. وبهذا تدرك بأن من يجلس قربك لن يعيش طويلا والسبب هو أن الفوضى تنتهي للعدم والتفكك والتحول من الحالة العضوية إلى الحالة اللاعضوية ، مثال أخر لحالة : هناك خطأ ما في المشهد : تمسك قرص الخبز المدور ولاتراه قرص خبز بل نجمة أو شمس مدورة ، كل الصور تأتي وتحضر في التدوير الرائع للخبز ، هذين المثالين والمئات الأخرى من الأمثلة التي أعيشها ( كتجربة فردية ولا أطلب بأن يهتم بها أحد ) أمثلة عن عمق نفسي تتخيله أنه إلى أسفل ولكنه إلى أعلى .. فهم البارا يتطلب منا أساس مقبول في الفلسفة والفيزياء بالإضافة إلى الأساس في الدراسة النفسية ، حتى نصل لحالة الانعتاق الحقيقي من هذا العالم .. البارا يضمن لنا أساسا حالة من الإدراك المتقدم في فهم الحياة بكل ما تحتوي من قانون أو اقتصاد أو دراسات اجتماعية ، فليس من المعقول أن تكون طفرة مهما كانت درجة نضوجها ولاتفهم قوانين القطيع من حولك ( هندسة القطيع البشري : أن كل عضو في مجموعة ما / كما في قطيع من الحيوانات / يخدم نفسه بالدرجة الأولى حيث يقلل الخطر عن نفسه بالدخول مع الجماعة والسلوك بسلوكهم ،، يميل الأشخاص الأقل مركزا أو الأقل تأثيرا في الجماعة إلى التصرف بسلوك من هم أعلى مركزاالقطيع ) ، تتضمن أشكال القطيع بمهازل عديدة منها : انتخابات زائفة وديموقراطيات شكلية وبورصات تدير العالم وحروب حول مصادر النفط وأن العالم كله عبارة عن قبائل وجماعات ( تسمى دول ) تتنافس على المصادر القليلة للطاقة التي لاتكفي للتكاثر المتزايد للجنس البشري وأن الذئاب البشرية ليست إلا من مجموعة خراف من بشر طيب مهضومة .. العالم يحكمه حالة الأقوى والأسرع والأذكى وعكس هذه الحالة هناك طور بائس يقع في أسفل الهرم الاجتماعي حيث الفقر والجوع والصراع بين الدخل المحدود وتزايد الحاجة ( ماركس ) القاع دائما رومانسي شعري سردي يعنى باللغة وشكل زائف للجمال المولد في حالة خلل غير مفهوم في النواقل العصبية يسمونه البشر بـ ( الحب ) ، حالة تشبه الأيمان توفر لك المخدر المطلوب عن مشاكلك وأحزانك ولأن البشر براكماتيون حمقى يقيسون المنفعة أساس كل تجربة يؤمنون بالحب كثيرا ، الحب حسب البارا ليس ذاك الحب المحصور بين ( حبي وعمري وحياتي وروحي ) طوال اليوم بل هو حب كلي للوجود يختزل في مخلوق هو نصفك الأخر ( أبن عربي ) وهو حالة تجعلك تقفز عن الحب كجنس ( علاقة بين ماهو مقعر ومحدب ) دون تمييز بين كونك ذكرا وهي أنثى ( الحلاج ) ، في داخلك أنثى وفي داخلها ذكر ( نظرية الأنيمو والانيما عند يونغ ) ، والحب الحقيقي هو ذاك الاندماج في مخلوق واحد الذي شطره زيوس عقابا للبشرية لأنها فكرت أن تتحدى الآلهة ذات يوم .. البارا الحقيقي بعيد وبريء من حالات : الماكياج ، الأمعاء البشرية ، الأسماء ، الأمكنة ، سعر الهاتف الذي تشتريه ، الأزمنة ، نوع سيارتك ، بطولات الفيس بوك ............... البارا أكاديمية للنخبة التي أدركت كل شي فلم تعجبها المسرحية أو النص لهذا اختارت العيش يعيدا حيث كما يصفها ( نيتشه ) قمم الجبال حيث النسور



#عماد_البابلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باراسيكولوجي : بغداد - كركوك - أربيل
- سطور لا علاقة لها بالأرض
- سعدي الحلي ، ثيمة باراسيكولوجي
- عاشوراء الدوق فليت الأبدية
- أنصاف بشر .. تحليل أنثرو - نفسي و بارا سيكولوجي
- بارا سيكولوجيا قدح الشاي
- تأملات سوداء في أمعاء بشرية
- الرسالة الشيوعية الأخيرة
- بشر يأكل بشر في صحن الفقه الشافعي
- سأهبك طبشورا يابشار
- النانو - بارا سيكلوجي .. محاولة فلسفية لشرح أحجية ما
- تحليل سوسيولوجي بنكهة العرب
- أزمنة وثورات .. ونساء !!
- أنصاف عرب وأرباع عرب .. واقل !!
- إلى .. كارمن
- من وحي إله المتاهة
- شعب ياكل ربه إذا جاع
- الكاربون المصاب بالضجر
- عالم علاء الدين المضطرب .. أغتصاب الأطفال من الناحية النفسية
- أصل المتاعب كانت مهارة قرد .. كتابة برائحة العفن


المزيد.....




- شاهد لحظة قصف مقاتلات إسرائيلية ضاحية بيروت.. وحزب الله يضرب ...
- خامنئي: يجب تعزيز قدرات قوات التعبئة و-الباسيج-
- وساطة مهدّدة ومعركة ملتهبة..هوكستين يُلوّح بالانسحاب ومصير ا ...
- جامعة قازان الروسية تفتتح فرعا لها في الإمارات العربية
- زالوجني يقضي على حلم زيلينسكي
- كيف ستكون سياسة ترامب شرق الأوسطية في ولايته الثانية؟
- مراسلتنا: تواصل الاشتباكات في جنوب لبنان
- ابتكار عدسة فريدة لأكثر أنواع الصرع انتشارا
- مقتل مرتزق فنلندي سادس في صفوف قوات كييف (صورة)
- جنرال أمريكي: -الصينيون هنا. الحرب العالمية الثالثة بدأت-!


المزيد.....

- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي
- الثقافة تحجب المعنى أومعضلة الترجمة في البلاد العربية الإسلا ... / قاسم المحبشي
- الفلسفة القديمة وفلسفة العصور الوسطى ( الاقطاعية )والفلسفة ا ... / غازي الصوراني
- حقوق الإنسان من سقراط إلى ماركس / محمد الهلالي
- حقوق الإنسان من منظور نقدي / محمد الهلالي وخديجة رياضي
- فلسفات تسائل حياتنا / محمد الهلالي
- المُعاناة، المَعنى، العِناية/ مقالة ضد تبرير الشر / ياسين الحاج صالح
- الحلم جنين الواقع -الجزء التاسع / كريمة سلام
- سيغموند فرويد ، يهودية الأنوار : وفاء - مبهم - و - جوهري - / الحسن علاج


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عماد البابلي - البارا سيكولجي ليس نزهة !