أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تيسير عبدالجبار الآلوسي - أولويات الخدمات الحياتية الأهم للعراقي؟














المزيد.....

أولويات الخدمات الحياتية الأهم للعراقي؟


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 1263 - 2005 / 7 / 22 - 11:28
المحور: حقوق الانسان
    


يعاني العراقي بين مدة وأخرى من مشكلات تعرض الكهرباء الشحيحة في الأصل من انقطاعات ما بعد الطارئة وما بعد غير الممكن.. كما يعاني من انقطاع المياه الصالحة للشرب في ضوء الهجمات الإرهابية التي تستهدف مصادر حياة العراقي وهو الأمر الذي يزيد من معاناته التي لا يمكن لكلمات أي مقال وأية قراءة أن تتنفس الآلام الخطيرة للمواطن العراقي!

وفي حقيقة الأمر فإننا هنا نريد التشديد على معالجة هموم المواطن المباشرة في توفير الطاقة الكهربائية ومياه الشرب وعديد الخدمات الضرورية الأخرى بدلا من نصائح شد الأحزمة وتعزيز المعنويات الوطنية التي امتدت طوال العقود الأربعة الأخيرة!؟

فلا يجوز لنا أن نطالب الجياع بالتقشف! إذ ممَّ يتقشفون وفيمَ؟ أو ماذا يتركون من قليل فتات لا يسد رمق النحيل الهزيل جسدا من جوع الاضطرار والكفاف؟ وأي الأدوية لأمراض مزمنة يمكن التقشف فيها أو تركها؟

أما موضوع المياه الصالحة للشرب وانقطاعها الخطير لأي سبب كان فإن الأمر يدخل في مقتربات تعريض العراقي في مدن حاشدة كالعاصمة بغداد وأحيائها الشعبية كثيفة السكان بالذات، لمآسي الأوبئة الكارثية!

أما الحكومة والجمعية الوطنية فإنَّهما في حيص بيص تضبيط إدارتهما ولجانهما وكيفية عقد الاجتماعات اللازمة لمناقشة رواتب الأعضاء والمكافآت بعشرات ألوف يمكن أن تعالج أزمة قدرة شراء المياه اللازمة للعيش الصحي...

أو أنَّهما ينشغلان في وضع الخطط ومعالجة أولويات تخص المحاصصة حيث لم تكتمل بعد مشكلة تقسيم الحصص بين قوى الطوائف وأحزابها .. أو أنهم ما زالوا يعالجون كيفية تمرير هذا العقد أو ذاك مع هذه الدولة أو تلك كما حصل في عقد تدريب [عسكر عراقيين] في الجارة الصديقة بل الشقيقة التاريخية إيران! أما الانشغال بقضية تثبيت تعويض الجارة الكبيرة في أنفس بعضهم عن حرب الملالي مع الطاغية التي لا ناقة للعراقيين فيها ولا جمل فهي قضية سبق لزعيم ميليشيا معروفة بحماسها للشقيقة الصديقة، أن وقَّع على دفعها مستغلا أول لحظة يتسلم فيها منصبا عامّا!!

في وقت لم نسمع أية أسبقية اسمها تعزيز حملات النظافة العامة؟! أو حل مشكلات الصرف الصحي؟! وما زالوا يدعوننا باللغة نفسها التي كان يستخدمها الجلاد السابق في أن نتصدى ببطولة للمهمات المربوطة بها أعناقنا؟؟ ولم نسمع عن أسبقية تخص حل مشكلات الفقر والقدرة الشرائية ومعالجة مشكلات العملة على الفقير المستلب؟؟!!! كما لا نجد من يتحدث عن التشغيل في زمن البطالة اللهم إلا التسويف والمماطلة والتصبير وما شابه!؟

نحن لا نجد من يتحدث عن مخاطر ترك مشكلات ناجمعة عن شحة المياه وعن أزمة تفجير تلك الأنابيب المتهالكة وعن ضرورة وضع الحماية الكافية من جهة ووضع البدائل التي على الحكومة توفيرها كأن تشتري للناس حاجات لازمة من تلك المياه في زمن كارثية التأزم وهوله؟!! فضلا عن وضع البدائل الضرورية في مثل هذه الحالات والاستعداد للطارئ من الأوضاع الطارئة في أصلها!!!

إنَّ أسبقية موضوع المياه والخدمات الضرورية للحياة ينبغي أن تحتل الأولوية اللازمة بل الحكومة الحالية والتي ستأتي ينبغي لها أن تعمل بوصفها مؤسسة واحدة لا تنشغل بالتغييرات والمناصب والمحاصصة وتوزيع الكعكة، بل تؤدي الواجب المؤمل فيها وإلا فليتنحَ من لا يجد نفسه قادرا على أداء الأمانة ولا أقول المهمة ففي أعناق أي موظف أمانة الخدمة الأمينة الوفية لإنسان صرخ كل ما فيه وحوله أنْ كفى استغلالا لوجوده الإنساني وانتهى زمن الصبر فيلا خدمة أسياد ليس فيهم إلا الخواء والصدأ!

ناقشوا صرخات الجياع والعطاشى.. ناقشوا صيحات العاطلات والعاطلين عن العمل.. عالجوا هموم الناس وأولوياتهم واسبقياتهم وضعوها في قمة الاهتمام وعلى رأس المهام والمشاغل التي يجب إنجازها فورا وتماما كما ينبغي أن تنقذ العراقي من كل همومه..
فالعراقي لم يطلب المستحيل بل أمور حياتية هي الحد الأدنى لعيش الإنسان من أمن وخبز وديموقراطية ولو طلب العراقي المستحيل فليُجلَب له فقد وجب اليوم تقديم أعظم التحايا والتقدير لكل عراقية وعراقي بعد كمِّ الضيم والظلم والاستغلال والاستلاب وما عاد في الزمن لحظة أخرى لضيم أو ظلم آخر... فليرتوِ العراقي من ماء فرات زلال روى أرض سومر حتى سموها أرض السواد من عمق خضرتها وهي تخضوضر اليوم بأهلها ونبعهم الطيب... ومن طاقة شعبه تعويضا عن كل طاقة حتى يضربون الأرض فتنبني السدود العملاقة لتشرق طاقاتهم مضيئة كل مساحة وشقة أرض من وطن الرافدين...

الأمل كبير بالعراقيين يعون ما يريدون ويعون مَنْ يريدونه ليبني ما رسموه بعيون وبريقها وبوجوه صلبة لا تراجع في نأمة فيها عن إرادة الحرية والانعتاق من كل ضيم لنمشي بأمان في شوارعنا وأزقتنا ويلعب أبناؤنا في ميادين الخير وتزهو سنابلنا ريّانة بوفير مياهنا... الخير راهن وآتِ ِ



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوضع العراقي الراهن والبديل المنتظر؟
- بين ما يُنسَب للبصرة العراقية، وما ينتسب لأطماع خبيثة!؟حكاية ...
- ثورة الرابع عشر من تموز العيد الوطني العراقي
- ثورة الرابع عشر من تموز بين أهدافها ووسائلها
- العراق وعلاقاته بين الشعوب العربية و النظم العربية
- حول إرهاب الدبلوماسيين العرب والأجانب ومواقف بعض المسؤولين و ...
- المرأة العراقية في الحياة العامة
- الشعب مصدر التشريع وكاتب الدستور الأول
- ندوة الحوار الديموقراطي الوطني
- كيف نكسب معركة الدستور؟
- الأحزاب الطائفية للإسلام السياسي تناقض ونفي لمصالح الشيعة وا ...
- حق العراقي المقدس في العودة
- حكاية النشيد الوطني والوزارة العتيدة؟
- من أجل جمعية -التكنوقراط- العراقي الألفية؟
- تحذير مختزل من بعض مفردات أداء الجمعية الوطنية؟
- دولة مؤسسات المجتمع المدني أم دولة الميليشيات؟
- الحقوق في الدستور بين الفرد والمجموعة؟
- من أجل تفعيل الحملة من أجل دستور علماني؟
- رفض مصطلح -الأقليات- القومية والدينية في العراق الجديد
- الدستور بين الصياغات السياسية المشروطة والصياغة القانونية ال ...


المزيد.....




- الجزائر تؤكد ضرورة تفعيل القرار 2730 لحماية المدنيين وعمال ا ...
- منظمات دولية في موقف محرج بعد كشف الأمن الليبي تورطها في قضا ...
- مجلس حقوق الإنسان يدين استئناف إسرائيل الحرب ويطالبها بمنع و ...
- طبيب شرعي: الاحتلال أعدم عمال إغاثة فلسطينيين ميدانيا
- ميانمار تعلن وقف إطلاق النار لتسهيل جهود الإغاثة من الزلزال ...
- ليبيا ـ تعليق عمل منظمات إنسانية بدعوى ممارسة أنشطة -عدائية- ...
- مجلس حقوق الإنسان الأممي يصادق على قرار حول تحقيق المحاسبة و ...
- الأونروا تدين استهداف عيادتها بجباليا: كانت تضم 160 عائلة فل ...
- نتنياهو يزور المجر غدا في تحد لمذكرة اعتقال الجنائية الدولية ...
- العفو الدولية: مذابح الساحل السوري جرائم حرب إرتكبتها مليشيا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - تيسير عبدالجبار الآلوسي - أولويات الخدمات الحياتية الأهم للعراقي؟