طاهر مسلم البكاء
الحوار المتمدن-العدد: 4461 - 2014 / 5 / 23 - 19:45
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
تطل هذه الأيام ذكرى حادثة جسر الأئمة التي افتعلها الأرهاب لقتل اكبر عدد من الأبرياء السائرين لزيارة مرقد الأمام موسى الكاظم (ع) في ذكرى استشهاده ،ومعها صرنا نستذكر صورة البطولة الفذة التي سطرها فتى يافع بعمرالورود من سكنة حي شعبي بمنطقة الأعظمية في بغداد .
ليس من السهل ان يترك الأنسان بصمات طيبة عظيمة تتذكرها الأجيال من بعده ، لقد كان مثقلا ً بالدرس و هم الأمتحانات عندما سمع صوت المأذنة في جامع ابي حنيفة النعمان ينادي بالتوجه لمساعدة زوار الأمام موسى بن جعفر الذين تساقطوا بالنهر بفعل العمل الأرهابي الذي يستذكر ايضا ً على انه فعل جبان ضد اناس ابرياء مسالمين ،فما كان منه سوى ان ينطلق قاذفا ً بنفسه من الجسر الى النهر لينقذ بعمل بطولي ستة من الزوار ويعود لأنقاذ السابعة وهي امرأة ، في حماس لايناله سوى المجاهدون السعداء وتكتب له الشهادة العظيمة بعد ان التف رداء المرأة على جسمه ويغوصا معا ً الى اعماق النهر .
دلائل الأستشهاد :
لقد كانت حادثة كبيرة سيظل العراقييون يستذكرونها كلما تهددت وحدتهم وكثرة المحاولات للنيل من نسيجها المنسوج عبر الاف السنين ، تحكي عنفوان جريان دجلة والفرات عبر ارض العراق الطيبة الممتدة في بطون التاريخ التي اولدت للكون حضارة اولى الشرائع والأبتكارات .
ان اسمه يجمع اكبر مذهبين في العراق ، بنى الأشرار الأمال الكبار عليهما لتمزيق العراق ، وفعله الغى مجرد التفكير بأن العراقيين تفرقهم المذاهب او المعتقدات ، وهل هناك بلاد في الكون اليوم لاتوجد فيها فرق واديان ومذاهب ،وبعد فقد أثبت لهم ان السنة والشيعة هي مذاهب داخل خيمة كبرى هي خيمة الأسلام العظيم وما يخرج عن هذا فهو بفعل اعداء ديننا الحنيف دين السماحة واليسر .
وبعد :
ان عثمان علي العبيدي المحسوب على الطائفة السنية جعل جميع الشيعة الذين يحرصون على الزيارة السنوية لمرقد الأمام موسى بن جعفر في ذكرى استشهاده ، جعلهم يستذكرون روحه الطاهرة بأعتزاز كبير، عندما يستذكرون واقعة جسر الأئمة التي تعطرت بدماء الأبرياء من الشيعة والسنة فيدركون ان عدوهم واحد وان نسيج وحدتهم لايزال يعمد بروابط متينة هي الدماء الزكية للشهداء العظام من امثال عثمان علي العبيدي .
#طاهر_مسلم_البكاء (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟