أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى بالي - برز الثعلب يوما في ثياب الواعظينا














المزيد.....

برز الثعلب يوما في ثياب الواعظينا


مصطفى بالي

الحوار المتمدن-العدد: 4461 - 2014 / 5 / 23 - 18:21
المحور: القضية الكردية
    


الثعلب الواعظ
منذ أن ظهر أول إنسان على صدر البسيطة وقال(هذا لي)بدأت معها مأساة الإنسان مع النشاذ و التي تعودت أذنه أن تسمع كل كلمات الملكية وضمائرها الظاهرة والمستترة،المتصلة والمنفصلة وكأنها جزء لا يتجزأ من ثقافة الجشع الإنساني تحت عباءة الدفاع عن الإنسان وحقوقه،راح أصحاب ضمائر الملك يمتصون صدر الأرض حتى أعماقها ولايشبعون نهم جشعهم،يعتدون على الطبيعة باسم حمايتها،يحولون الشعوب لقطعان تحت مسمى الدفاع عنها،يحولون الأوطان لكعكة يقتسمون أجزاءها دون رادع من ضمير أوأخلاق تحت مسمى الدفاع عن الوطن،يبحثون عن بناء أمجادهم الشخصية بجماجم الشعوب وفقراؤها تحت مسمى البحث عن الحرية بينما هم الخطر الأول على الإنسان ووطنه وحريته.يشوهون صورة الثوار والمدافعين عن الحرية بمسميات أنتجوها في مصانعهم الفكرية وكأن تلك المسميات هي الأيقونات التي تؤطر مسار التفكير البشري.فكان أن أصبح سبارتاكوس خارجا على القانون،وثائرات أوربا أصبحن مشعوذات تستحق الحرق،وأصبح المتمردون على قيم السلطة في الصحراء صعاليك يجب ملاحقتهم أنى وجدوا.
إنه الصراع الأزلي والأبدي بين طلاب السلطة والدولة وبين طلاب الحرية والإخاء الإنساني ونتيجة هذا الصراع بالذات تم تسليم جان دارك لسلطة الكنيسة بيد رفاقها،وأعدمت مدام ديفارج أجمل جميلات الثورة الفرنسية ولهذا بالذات أصبح فولتير شاعر الثورة الفرنسية طريد تلك الثورة حتى وهو جثة هامدة فلم يحظى بقبر لائق وهو ميت.
منذ أيام أصدرت حكومة العائلة في جنوب كردستان بيانا باسم الشعب تستنكر فيه ممارسات الإدارة الذاتية في غرب كردستان،ولكي تنتقم من الإدارة قامت بالهجوم على مكاتب الأحزاب في جنوب كردستان كما هاجمت مؤسسات المرأة ومكاتب الجرائد علما ان كل تلك المكاتب مرخصة وكذلك كل هؤلاء الناشطون معروف عنهم أنهم ناشطون مدنيون.
لا أعرف أي شريحة غبية تخاطبها حكومة العائلة عندما تستنكر ممارسات الإدارة الذاتية دون ان تحدد نوعية الممارسات المستنكرة،هي تستنكر وقوف الإدارة الذاتية في وجع هجمات داعش؟أم تستنكر بناء الإدارة الذاتية لنظام المجتمع المنظم الذي يدافع عن ذاته وكينونته بالسلاح والعلم والمعرفة وبناء المدارس والمؤسسات التي تشكل الرافد للنهر الأم المودي إلى التحرر والانعتاق؟؟ثم لا أعرف كيف يمكن لحكومة ما تستنكر إغلاق مكتب لحزب غير مرخص ومنخرط في أعمال إرهابية بينما تهاجم هي مكاتب احزاب مدنية ومرخصة,لم أفهم كيف يمكن لهذه الحكومة العائلية أن تقنع قطيعها بعدم مشروعية اعتقال أناس متهمون بتنفيذ تفجيرات في روج آفا بينما تستطيع أن تقنع نفس القطيع بمشروعية اعتقالها لأناس لا ذنب لهم سوى أنهم لم ينضووا في ركب قطيع العائلة،
هذه الحكومة التي لم تستطع أن تصدر ولو كذبا ورياء بيان استنكار لما تتعرض له روج آفا من هجمات إرهابية بينما تستنكر اعتقال مجرم وتسوق له على أنه ناشط سياسي،وهذه العائلة التي فرضت كل انواع الحصار على روج آفا تصدر بيانات باسم شعب روج آفا مصورة نفسها أنها حريصة على الشعب في روج آفا.
إنها نفس ثقافة وذهنية التسلط التي ترى الوطن كعكة والشعب قطيعا،والنخبة الموالية هي صاحبة الحق في تناول الكعكة فيختصر الشعب فيها،ذلك أن بيان العائلى الذي يتحدث باسم الشعب،يتجاهل الشعب بمختلف شرائحه المنهمك في خنادق الدفاع،إنما حديثة منصب على ثلة من المنبوذين المقيمين في هوليروحسب مفهوم العائلة هذه الثلة هي الشعب والشعب هو تلك الثلة لا غير وما تبقى خارج إطار هذه الثلة ما هم سوى رعاع وأرقام إحصائية لا أكثر.
هنا في روج آفا لم يعد الشعب أسير مصطلحات الأصنام التي أنتجتها دائرة السلطة في أكاديمياتها لأن الشعب قرر أن يعود إلى خزانه المعرفي الجمعي وتراكمه التاريخي لينتج مصطلحاته الخاصة به فأناقة ربطات العنق ما عادت تغري حسناواتنا،إنما رائحة العرق الممزوج بتراب الخنادق،أحمرار الأعين الساهرة على تخوم الموت،الشعر الأشعث الذي لم يعرف صوى الأصابع مشطاً لها،الكواهل المنهكة تعبا وأرقا هي ما أصبحت مقاييس التباهي لدى أبناء روج آفا رجالا ونساء



#مصطفى_بالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إعادة تدوير النفايات
- حمص الثورة و الثروة
- بوابة التاريخ
- قلب الآية
- الخندق والطوفان
- خندق العار
- الرابع من نيسان كل الأيام تحسده
- كوباني غراد
- كوباني تواجه الغبار
- أخناتون درويش(قدس الله سره)
- عبد الحميد درويش في أرذل عمره
- الخيبة الخامسة عشرة للمؤامرة
- متسكعون في عَرَصَات جنيف
- هواجس جنيفية على طاولة الإدارة الذاتية لغرب كردستان
- ثلاث صفعات على وجه أحفاد لوزان
- الأعور الدجال
- خبات ديريك و ركبه المقدس
- الشمعة الأولى لساكنة جانسيز و رفيقاتها
- يا شماتة آبلة ظاظا فينا
- غوطة حلبجة


المزيد.....




- اللجان الشعبية للاجئين في غزة تنظم وقفة رفضا لاستهداف الأونر ...
- ليندسي غراهام يهدد حلفاء الولايات المتحدة في حال ساعدوا في ا ...
- بوليفيا تعرب عن دعمها لمذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت
- مراسلة العالم: بريطانيا تلمح الى التزامها بتطبيق مذكرة اعتقا ...
- إصابة 16 شخصا جراء حريق في مأوى للاجئين في ألمانيا
- مظاهرة حاشدة مناهضة للحكومة في تل أبيب تطالب بحل قضية الأسرى ...
- آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد نتنياهو
- مسؤول أميركي يعلق لـ-الحرة- على وقف إسرائيل الاعتقال الإداري ...
- لماذا تعجز الأمم المتحدة عن حماية نفسها من إسرائيل؟
- مرشح ترامب لوزارة أمنية ينتمي للواء متورط بجرائم حرب في العر ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى بالي - برز الثعلب يوما في ثياب الواعظينا