أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ماجد الشمري - روزا لوكسمبورغ/الاشكالية القومية وحق تقرير المصير..1-4














المزيد.....

روزا لوكسمبورغ/الاشكالية القومية وحق تقرير المصير..1-4


ماجد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 4461 - 2014 / 5 / 23 - 18:04
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


"يابروليتاريو العالم اتحدوا زمن السلم،واقتلوا بعضكم بعضا ايام الحرب"...روزا لوكسمبورغ

وقفت روزا لوكسمبورغ وطيلة حياتها القصيرة1871-1919كسنديانة باسقة شامخة لم تحنيها الرياح.وتصدرت لوحة كبار القادة التاريخيين للحركة الثورية العمالية،والاشتراكية الاممية،لجيل مابعد ماركس.فقد كانت منظرة رفيعة،ومتفردة،ومناضلة باسلة صلبة لاتستكين.حاورت وجادلت قامات واعلام في التنظير والتنظيم والفكر الماركسي،امثال:بليخانوف،لينين،تروتسكي،برنشتاين،كاوتسكي.ورغم غيوم الخصومة الفكرية التي عكرت علاقتها بلينين،الا انه كان هناك تقديرا متبادلا،ولم يتنكر لينين لمكانة روزا لوكسمبورغ كثورية عظيمة،واشاد بقدراتها بعد مصرعها ناعتا اياها:ب"النسر المحلق".لم يكن لينين محقا دائما في نقده لها،وهي ايضا لم تكن صائبة في مواقفها وطروحاتها على الدوام،ولكنها كانت اشد قربا من تروتسكي في اكثر مواقفهما توحدا،وفي فهمهما لمضمون الثورة الاشتراكية،وتحذيرهما الدائم من المخاطر المميتة للبيروقراطية الصاعدة،وانعدام الديمقراطية العمالية،على الحزب البروليتاري،والطبيعة الاصلاحية للحزب الاشتراكي الديمقراطي ماقبل الحرب العالمية الاولى.ولكن مايجب الاعتراف به،هو:ان روزا لوكسمبورغ اخطأت في مايتعلق بالمسألة القومية(الوطنية)وبالضد من الصواب الباهر للينين في محاجته معها حول تلك الاشكالية بالذات.وسوف نحاول بقراءة بسيطة لاتدعي الاحاطة الكاملة بالموضوع.تحليل مواقف روزا لوكسمبورغ المختلفة منذ بداية نشاطها السياسي،ومن ثم النظري حتى نهاية عام1918.ففي عام1893 اسست روزا لوكسمبورغ مع ليو جوجيش،وجوليان مارشلاوسكي،وادولف فارزاوسكي،الحزب الاشتراكي-الديمقراطي للمملكة بولندا،كغريم ند للحزب الاشتراكي البولوني،والذي كان يرفع شعار استقلال بولونيا،وقد اعتبرت روزا لوكسمبورغ هذا الحزب،حزبا اشتراكيا وطنيا،لانها ورفاقها في الحزب كانوا يرفضون وبشكل قاطع،النضال من اجل استقلال بولونيا،والتي كانت-بولونيا- كما هو معروف مقسمة بين روسيا والمانيا والنمسا.فقد كانوا يؤكدون على وحدة المصير،والروابط الاممية المتينة والتي تجمع بين البروليتاريا الروسية والبولونية،والجزء الملحق بالامبراطورية الروسية من مملكة بولونيا،لايجب ان يطالب بالاستقلال،بل بنوع من الادارة الذاتية،ضمن الجمهورية الروسية الديمقراطية المقبلة.في عام1896 مثلت روزا لوكسمبورغ حزبها في مؤتمر الاممية الثانية في لندن،وكان معظم القادة الماركسيين،مثل:فكتور ادلر،بليخانوف،يؤيدون ما يناضل من اجله الحزب الاشتراكي البولوني،وتبعا لمواقف ماركس والاممية الاولى من القضية البولندية،والذي ساند دائما كفاح بولونيا من اجل الاستقلال.وكان يجب اتخاذ قرار حاسم من النزاع بين الحزبين،وطروحات روزا لوكسمبورغ،وغريمها بيلسودسكي-زعيم الحزب الاشتراكي البولوني والدكتاتور المقبل لبولونيا-وقد انتهت الاممية بتبني قرارا توفيقيا:يؤيد حق تقرير الامم في مصيرها،وايضا الدعوة للوحدة بين عمال جميع القوميات.وكان هذا القرار قد جرى اعتماده من قبل لينين وروزا لوكسمبورغ في سجالهما حول المسألة القومية،وقد فسره كلاهما حسب فهمه وقناعاته.فيعام1898نشرت روزا لوكسمبورغ رسالتها للدكتوراه،والتي كانت حول التطور الصناعي في بولونيا،وكان المحور الرئيسي في تلك الرسالة،ان:بولونيا هي تابعة كليا لروسيا من الناحية الاقتصادية،وان النمو الاقتصادي والصناعي البولوني يزدهر وينمو بفضل الاسواق الروسية،وانه لايمكن ان يتطور ويتوسع بمعزل عن الاقتصاد الروسي،وتكامله معه.لقد كان استقلال بولونيا هو الحلم الدائم والقديم للاستقراطية البولونية منذ عصر الاقطاع،ولكن التطور الصناعي البولوني هو الذي قوض ذلك الحلم.فلم تكن لاالبرجوازية البولونية،ولا البروليتاريا الصناعية قوميتان،فمصلحة البرجوازية ومستقبلها كانا مرتبطان بالاقتصاد الروسي،وكذلك البروليتاريا،كانت مرتبطة بتحالفها مع البروليتاريا الروسية،حيث تكمن مصلحتها الطبقية الاممية والتاريخية.فقط الطبقة التي كانت قومية حقا،هي:البرجوازية الصغيرة:فلاحون،حرفيون،والشرائح التقليدية المتنوعة ما قبل الرأسمالية،وهي وحدها التي كانت تحلم بأستقلال بولونيا ووحدتها.وفي هذا المجال كانت اطروحة روزا لوكسمبورغ،هي الصورة البولونية لكتاب لينين"نمو الرأسمالية في روسيا"والذي كان موجها بالاساس كنقد للاوهام المتهافتة والرجعية للشعبيين الروس.فيعام1903اثناء انعقاد المؤتمر الثاني الشهير للحزب العمالي الاشتراكي الديمقراطي الروسي،كان حزب روزا لوكسمبورغ البولوني،والذي اصبح:الحزب الاشتراكي الديمقراطي لمملكة بولونيا وليتوانيا-بعد ان انضمت اليه مجموعة ماركسية ليتوانية-قد ارسل وفدا يقوده فارزاوسكي للبحث في موضوعة الاتحاد الفدرالي مع الحزب الروسي،وخلال المؤتمر المنعقد في بروكسل-والذي جرى نقله الى لندن لاسباب الصيانة،والذي حدث فيه الانشقاق داخل الحزب الروسي ال:بلاشفة ومناشفة-جرت مباحثات بين الروس والبولونيين حول مستوى الادارة الذاتية،والتي من الممكن ان يتمتع بها الحزب البولوني داخل الحزب الروسي،وجرى الاتفاق حول الاتحاد في ذلك المؤتمر،ولكن في هذه الفترة نشرت الايسكرا عدد تموز،مقالا للينين،وهو يدافع عن حق بولونيا في الاستقلال،مما حدا بروزا لوكسمبورغ لارسال تعليماتها للوفد البولوني،بان يطالب بمراجعة المادة السابعة من النظام الداخلي للحزب الروسي،والتي تؤكد فيه تلك المادة على:حق القوميات في تقرير مصيرها.وحسب رأيروزا لوكسمبورغ،فان الصيغة الجديدة يجب ان تكون:"من اجل مؤسسات تضمن الحرية الكاملة للتطور الثقافي لكل القوميات التي تشكل الدولة"....
..............................................................................
وعلى الاخاء نلتقي...



#ماجد_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاله الاصم!
- نقد الفكر الديني/وقفة تأمل!
- رهان باسكال الخائب!
- الى شغيلة العالم في يومهم المجيد..تحية وثبات
- اسقوا سنديانة ايار الحمراء بالنضال الطبقي الاممي..
- ماراثون الكواسر الانتخابي!!!
- والفجر والغسق!
- الم تر اقتراب الفجر؟!
- سورة الفقراء المنسوخة!
- الانتخابات القادمة...الى امام صوب الديستوبيا!!!
- ثمانون خطوة الى الوراء!!
- غثيان مزمن!!!
- حمدان القرمطي يناديكم!...
- الاثنية الفاخرة!..
- متلازمة ستوكهولم العراقية!...
- شرعنة البيدوفيليا ام تجريمها؟!
- الى المرأة..مستقبلنا..تحية ونداء(2)
- الى المرأة..مستقبلنا..تحية ونداء(1)
- احتمالات لم تتحقق!
- والطور..سيزيف وصخرة الامل!


المزيد.....




- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»


المزيد.....

- الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي ) / شادي الشماوي
- هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي ... / ثاناسيس سبانيديس
- حركة المثليين: التحرر والثورة / أليسيو ماركوني
- إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع ... / شادي الشماوي
- كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر ... / عبدالرؤوف بطيخ
- كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات ... / شادي الشماوي
- المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب - ... / شادي الشماوي
- ماركس الثورة واليسار / محمد الهلالي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ماجد الشمري - روزا لوكسمبورغ/الاشكالية القومية وحق تقرير المصير..1-4