جهاد نصره
الحوار المتمدن-العدد: 1263 - 2005 / 7 / 22 - 11:26
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لقد تأكد للكثيرين من العقال السوريين أن هناك بعض المعتوهين الذين يفضِّلون العصفورية الأمريكية على المستشفيات الوطنية المتخصصة ( بزرب ) الحمقى و المصابين بلوثة عقلية أو فصام سيكولوجي.!
ونتيجةً كما يبدو لجاذبية العصفورية الأمريكية فإن مثل هؤلاء وأولئك شّدو الرحال إلى هناك مع شهادة مختار
موقعة من البلدية أصولاً تثبت أنهم تعرضوا ( لفلقات ) تأديبية في العصفورية الوطنية التي استضافتهم يوماً ما مما يؤهلهم للرعاية و الوصاية.
ثم ما إن تتاح لهم أيتها فرصة حتى ينداروا حول من في الداخل ويبدأوا بالنباح والعوعو بالأمريكاني ومن دون أي سبب وجيه فيتبين من عواءهم أنهم يريدون القول: إن جميع من بيقي في الداخل هم عملاء عند الأجهزة الأمنية وتحديداً عند الشعبة السياسية وبالمجان وكأن الأجهزة صارت مأوى للصالح والطالح.!؟
عندنا في الحارة واحدة ست اضطرتها ظروفها للعمل في ميدان الدعارة وعلى المكشوف وكانت سفيهة للغاية وسليطة اللسان وتقول لجاراتها الآدميات عند أية مشكلة: يا عيب الشوم عليكن يا شراميط تغلقون أبواب منازلكم في النهار وتفتحونها في الليل..! ولم تكن هناك من تتجرأ وترد عليها.!
وهكذا حالنا نحن الذين لم نفكِّر يوماً ولسنا على استعداد للتفكير بمقايضة بلدنا بأيتها حاجة فقد أصبحنا محل شبهة عند كل من يشبه جارتنا المسيوطة وعلينا كما يبدو أن نهاجر ونخلي البلد لعودة الحمقى والمعتوهين لأن غيرهم من خلق الله الطبيعيين أو من الذين أعطتهم أمهاتهم منذ الصغر لقاح الوطنية الحقة أو من الذين ترعرعوا هناك أو هاجروا بمحض إرادتهم كل هؤلاء لا يمكن أن يفكرون في العودة على جثثنا أو أشلاءها.!
بقي أن نقول: من بقي في الداخل لا يحتاج لشهادة من لا شهادة عنده .! ولا ينتظر تقريظ هذا أو ذاك.. ولا يتغّبر بما يثيره هذا ( المسيوط ) أو ذاك من غبار ( الحيونة ) .. ونضيف فنقول لكل المسيوطين: سيكون في انتظاركم دائماً عددٌ كبيرٌ من المقلدين للسيد العراقي - أبو تحسين - ومن لا يعرفه فليسأل عنه هذا إن تغابيتم وظننتم أن الأمريكان لم يستوعبوا الدرس العراقي .!
أما الرفاق الأمريكان فعليهم أن يغلقوا عصفوريتهم لأن سورية أكبر من كل العصفوريات ونحن نفضِّل العصفورية المحلية على المعولمة ونفضل جارتنا المسيوطة على أشباه الرجال وما أكثرهم في هذا الزمن الأمريكي العوعو.!؟
#جهاد_نصره (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟