بوشكين الوطن

ابراهيم عودة النمر

الحوار المتمدن-العدد: 4461 - 2014 / 5 / 23 - 14:54
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    

يحكى ان قيصر روسيا العظيم.. ارسل مبعوثا الى شاعر روسيا العظيم.. بوشكين ..يبلغه رغبتة القيصر بانضمام شاعر روسيا الكبير..للعمل معه..
ولما كان ..بوشكين.. من اشد معارضي القيصر لاستبداده..وكان من محركي الجماهير للثورة من
خلال شعره المحرض..اجاب بوشكين المبعوث.. من قال لك انني ارضى ان يعمل القيصر معي..؟؟؟؟.!!
هكذا فهم الشاعر..من ان هذه الدعوه ..هي محاوله لثني قلمه من التصدي للحكم..
اليوم ..كم نحن بحاجه لبوشكين الوطن..ونحن نرى هذه الصراعات بين اورستقراطي السلطه ...وهم يجهزون على بقية ما بقي من الفريسه الضحيه..بعد عشرة سنوات ..من دمار منظم لكل بنى الحياة .
الكل مطلوبون..لا اعرف
لاية جهة نحن مطلوبون.. نحن الفقراء لله..الذين لا ناقه لنا في هذه الصراعات ولا جمل .
على كل القوى الوطنيه الشريفه..ان تقف بوجه كل مخططات الاستعمار الامريكي والاسرائيلي وكذالك بعض الدول الاقليميه من عرب وغير عرب..ذالك لان البلد ..ذاهب الى التقسيم..والى الحرب والى التجزاة
..واذا بقي المسئولون يديرون البلد بذات العقليه التي ليس عندهم غيرها..وهي عقليه متحجرة وعقيمه وغير مجديه ولا تتلائم وتطور العصر..
ايها السياسيون العباقرة..فدوه لهل الوجوه الفليحه..ما هكذا يا سعد تورد الابل...!!!
متى تتفق الاحزاب الدينيه تحديدا لوضع نهايه لهذه المهزلة..بعد ان اثبتت وبجدار ة فشلها في ادارة كل ملفات الحياة الوطنيه.. ابتداء من عبعوب..وانت شايل ايدك..؟؟
الحل واحد لاغير من وجهة نظري المتواضعه..والبسيطه..وهي اماني...
لدينا كم هائل من حكماء وفلاسفه وعباقره واساتذه جامعات وشعراء وكتاب ومحللي سياسه وعلماء وفنانين ومهندسين ورجال سياسه اصحاب مبادىء وقادة جيش مهنيين حتى وان كانوا خارج الخدمه. وطنيين.. وكفاءات واحزاب لها باع طويل في علم السياسه وعلم الاقتصاد...على ان تكون دعوة صادقه لكل هؤلاء..من قبل السياسيين ..اصحاب القرار.
السياسيون.. يلتقون مع كل تلك الكفاءات وعلى طاوله واحده...اذ لا يمكن للاحزاب الدينيه ان تدير بلد وبهذا الوضع المعقد...وهي حديثه خبره في ادارة الدوله... فادارة الدولة ..ليس مجرد عناوين..
فمثلا..
منصب القائد العام للقوات المسلحة ..لن تاهل المالكي.. كي يدير الجيش..ورجل لايعرف شيئا عن الجيش وربما لم يخدم في الجيش ولا يوم واحد...وهذه واحدة من مفارقات فشل الدوله في ادارتها للملف الامني..وحتى سعدون الدليمي ..لا يصلح ليكون وزيرا للدفاع ولهذا بات الفشل واضحا لسنوات طويله على العراقيين..ودفعوا ثمنا باهضا من ارواحهم..!!
وليس معقولا ابدا ابدا ..ان يتربع شخص واحد..ليدير اصعب الوزارات.. الدفاع و الداخليه ورئاسة الو زراء في ان واحد..!!
حتى وان كانت له قدرات..انشتاين من حيث العقليه..
وهذا هو واحد من الاخطاء في ادارة الدوله.. علينا ان لا نخجل ولا نخاف حين نشخصه..هذه واحده من مصائب الدستور..والذي ابتلينا به
اليوم علينا ان نخطوا خطوات قصيره في التغيير..ونعتمد على الكفاءات.. يجتمع اصحاب الخدمه
الجهاديه..حتى وان لن يفقهوا شيئا..ويضع كبير القوم
خارطه الوطن
الممزقه.. امامهم ..ويؤشر بعصاه صوب الخارطه الممزقة ...كما فعل كبير فلاسفه الاغريق في زمن الاسكندر المقدوني. .
ليقول لهم..
انتبهوا ايها السادة هذا هو الوطن بين ايديكم امانة وهو يحتضر..عليكم ان تسعفوه ..تشدوا من ساعديه
المشلولتين. وترمموا ساقيه الكسيحتين..وتجعلوه واقفا شامخا محترما بين الدول الكبيرة..من اجل الحياة..ومن اجل الفقراء ومن اجلكم انتم وابنائكم.. اعيدوا الابتسامة للايتام .اعيدوا البسمة للامهات للصبيه الضائعين في دروب الحياة للصبايا الباكيات من شظف العيش..للشباب المعطلة طاقاتهم..يتسكعون في الشوارع والطرقات.
اوجدوا الحلول لكل معضله..الاموال متيسرة والحمد لله
خططوا..لكل صغيرة وكبيرة..لا تبخلوا على الوطن ولاعلى المواطن..ارسموا الحياة..كما ترونها....
ونحن من جهتنا..سنفتح صفحه جديده لكل الكيانات السياسيه..صفحة بيضاء نقية..لتتظافركل الجهود لبناء
وطن الحلم وطن الامل ..وطن الانسان
نقول..
كفانا ..مهاترات ومزايدات ومكابرة وكلام فارغ..من لدن السياسيين..
والذين اوصلونا الى المجهول من الهاويه
وسبب كل المصائب في ادارة اللا دوله ..هو انجاز ظاهرة الدمج وفي كل مفاصل الدولة..!!

اتعلمون ..يا سادتي الافاضل ..كم هي غالية قطرة دم عراقية واحدة اليوم.؟؟
فكيف بانهار الدم التي لاتزال تجري..فهل من بوشكين في هذا الوطن الكبير جدا وهل من غاندي وهل من مانديلا..وهل من حكيم العرب الشيخ زايد...وهل من خوسيه موخيكا رئيس الارغواي...؟؟
فهل من ثائر .. يحمل هموم الوطن في عقله وضميره ليبني وطن الحلم للفقراء ؟
والجواب سنتركه للحكومه القادمه...

#ابراهيم_عودة_النمر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات