أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الرديني - لماذا يريد العراقي الموت؟














المزيد.....

لماذا يريد العراقي الموت؟


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 4461 - 2014 / 5 / 23 - 07:49
المحور: المجتمع المدني
    


في كل مناسبة دينية يستشهد العشرات من الضحايا العراقيين الابرياء.
ان العراقي يعرف تماما انه لن يسلم من الموت في هذه المناسبات ومع هذا يصر على الركض نحو الموت برغبة غير مفهومة.
انه سؤال محير.
هل يعني ذلك طلب الشهادة؟ لا اعتقد ففي ذلك شروط محددة.
هل يريد التخلص مما هو فيه بحجة ممارسة الطقوس الدينية؟ انه امر مستبعد لأن الغريزة البشرية تمنعه من ذلك.
هل هو الجهل؟ انه احتمال بعيد فالانسان يظل حريصا على حياته حتى ولو كان جاهلا.
مازالت كارثة جسر الائمة حية في الاذهان ومع هذا راينا كم من الضحايا راحوا في حادثة امس في كربلاء.
ارجو الا يفهم احدنا اني ضد ممارسة الطقوس الدينية فهو حق انساني مشروع لايمكن التجاوز عليه.
ليس هناك الا احتمال اقرب الى المنطق وهو ان الدولة راضية عما يحصل عبر تشجيع العامة على المضي نحو الموت لغاية في نفس يعقوب.
كان من الممكن لهذه الدولة ان تعد نفسها لحملة توعية لاتسىء الى مشاعر الناس من اجل افهامهم ان هذه الطقوس يمكن تأجيلها لحين استتاب الامن.
لماذا هذه الدولة لاتفعل ذلك؟.
ذات يوم قريب قرأت تصريحا لأحد المسؤولين يقول فيه"انه من المستحيل حرمان الناس من طقوسهم بعد ان حرموا منها طيلة السنوات الماضية".
منطق عجيب ،اليس كذلك؟.
هل تريد الدولة ان تتخلص من اكبر عدد من العراقيين حتى يصفى لها الجو؟ احتمال.
العراقي محاصر مابين المفخخات وكواتم الصوت ورجال الدين الافاضل الذين يلعبون دورا كبيرا في ازهاق الارواح.
لااريد ان اتحدث عن قيمة العراقي حين يموت وكم من الخسارات يتعرض لها اولاد الخايبة،كما لااريد ان اتطرق الى حجم التكاليف المالية الهائلة التي تتحملها الدولة في توفير الحماية لهؤلاء الناس فذلك امر ليس مجاله الان.
كان يمكن للمراجع الدينية بلا استثناء ان تمنع كل ما من شأنه ازهاق الارواح وبطرق لاتمس مشاعر الناس.
نحس وكأن الدولة ترفل بالفرح حين تعلن عن تعطيل الدوام في الدوائر الحكومية في مناسبة دينية ما. وهي رسالة الى العامة لحثهم على الاستعداد للمشاركة في هذه المناسبة او تلك،وهم يعرفون تماما ان الموت ينتظر هؤلاء الغلبانين.
يحيرني امر هذا العراقي الذي يذهب الى الموت طائعا مختارا،بينما لم يلتفت ابدا الى احياء ذكرى المقابر الجماعية في النجف وحلبجة الا قليلا.
السؤال الاخير :هل يريد منا الصحابة والائمة ان نذهب الى الموت بهذه الصورة المرعبة؟لايمكن ابدا.
فاصل يساري:يقال والعهدة على القائل ان هناك صراعا خفيا يدور الان بين التيار الديمقراطي وبعض القادة في الحزب الشيوعي العراقي ،هذا الصراع سببه عدم وجود لغة مشتركة بينهما في المسائل الحيوية.
ارجو ان اكون مخطئا.



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مبروك للشعب القشمر
- اللهم لاشماته
- عذرا مدينة النجف الاشرف
- ما هي ماركة هذه الشراكة؟
- هاي جنة لو بيت دعارة
- شعب بلا ذاكرة
- محاسن الجرجير في بلاد الحمير
- مخدرات قم ... للمعلم
- انت -ساقط- او راسب
- طرفة النبيذ الملعون
- قضايا ذات الاهتمام المشترك
- عن الدكتور المراهق والقاصرات الحصينات
- سويني حلوة
- 14,000,000 ,000,000
- صور سريالية
- المهمة القذرة
- صبيان يريدون محاكمة الشهرستاني
- مرشحون ولكن في العهر السياسي سادرون
- عدم انتصاب البرلمان في آخر الزمان
- حينما قهقه رئيس القوم


المزيد.....




- في يومهم العالمي.. أشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ألهموا الع ...
- سويسرا تفكر في فرض قيود على وضع -أس- الذي يتمتع به اللاجئون ...
- كاميرا العالم ترصد خلوّ مخازن وكالة الأونروا من الإمدادات!
- اعتقال عضو مشتبه به في حزب الله في ألمانيا
- السودان.. قوات الدعم السريع تقصف مخيما يأوي نازحين وتتفشى في ...
- ألمانيا: اعتقال لبناني للاشتباه في انتمائه إلى حزب الله
- السوداني لأردوغان: العراق لن يقف متفرجا على التداعيات الخطير ...
- غوتيريش: سوء التغذية تفشى والمجاعة وشيكة وفي الاثناء إنهار ا ...
- شبكة حقوقية: 196 حالة احتجاز تعسفي بسوريا في شهر
- هيئة الأسرى: أوضاع مزرية للأسرى الفلسطينيين في معتقل ريمون و ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد الرديني - لماذا يريد العراقي الموت؟