أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وفاء الربيعي - لا تظلموا الشعب














المزيد.....

لا تظلموا الشعب


وفاء الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 4461 - 2014 / 5 / 23 - 03:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


انا شخصيا لم استغرب النتيجة ولم اكن انتظر غيرها وكانت تخميناتي تقريبا صحيحة ، انا لجأت الى الصمت كل الفترة الماضية ، كنت اراقب واترقب ، اراقب ما حدث في الفترة الانتخابية واترقب النتيجة واتهيأ لها نفسيا كي لا اصاب بخيبة امل والم ، لم استغرب النتيجة فشعبنا ليس بالصورة التي وصفها الكثير ولا يستحق هذه المسبة والتجريح ، فكل القيادات لا تستطيع البقاء والفوز بنسبة ال 99 بالمئة الا من خلال اعتماد مبدأ التجهيل ، تجهيل الناس البسطاء ليتخلوا عن المباديء والقيم التي تمكنهم من العيش الكريم ، ما اعتمده النظام السابق هو تجهيل هذا الشعب ، الحروب والحصار والعزلة عن العالم الخارجي ، اضف الى ذلك المهانة واذلال الناس ، كل هذا جعل الناس يخنعون وهذا من حقهم فالخوف على شرف البنت او الزوجة او الابن او الاب او اساليب التعذيب المختلفة تجعل الكثير من الناس يكفون او كفوا عن التفكير بالتغيير وبدأ كل واحد يغني على ليلاه وشيئا فشيء بدأ التفكير بالمصالح الشخصية والتي في سبيل تحقيقها يتخلى الكثير عن القيم والمباديء وهنا يزداد القائد استبدادا ويستغل تلك النفوس ليحقق هو ايضا مصالحه الشخصية وطموحاته بعيدا عن الاخلاق والمباديء فهو يستغفل الناس الذين لا يرغبون وليس لهم طموح للتغيير وهذا الشيء امتد من القيادات السابقة الى القيادات الجديدة بصحبة امريكا فالساحة السياسية بعد التغيير كانت خالية امام الاحزاب الدينية التي استغلت ضعف الناس واستسلامهم الى رحمة الله بعد ان ذاقوا الذل والمهانة املين بقدرة الله على انقاذهم فتوجهوا للدين والعبادات وبهذا الشكل كان الوصول الى هؤلاء الناس ليس بالشيء الصعب والاستمرار باستغفالهم بمبررات دينية يكيفون النصوص الدينية بما يتلائم ومصالحهم وكونوا بذلك سياجهم الجماهيري الذي يرفض الانفتاح وتقبل افكار اخرى فهو لايطمح الى التغيير بل يطمح الى زيادة ثروته ومنافسة الاخرين بعدد الدفاتر الخضراء التي يمتلكها واخرون لايملكون ما يسد رمقهم ورمق اطفالهم فماذا يعني لهؤلاء التغيير ومن سيغير فليكن من يكن فعندما تأتيه بالف دولار لتشتري منه بطاقته وبطاقات عائلته الانتخابية وهو لم يرها سابقا في حياته بالتأكيد سيبيعها ولا يتعب نفسه بالتفكير لماذا ومن اجل من ، فهم ضعفاء، اما صاحب النفوذ الذي يسعى الى استغلال خوفهم وضعفهم فيزداد استبدادا وطغيانا .
هذا من ناحية ومن ناحية اخرى غياب القوى السياسية اليسارية عن الساحة السياسية لفترة طويلة وابتعادهم عن الجماهير بسبب ايضا تعرضهم للقتل والسجون والمعتقلات دفعهم لمغادرة الساحة والنضال بشكل سري ، وبعد عودتهم للعمل بين الجماهير لم يكن من السهل الوصول اليهم ليس فقط لجهل الناس بل لاعتمادهم الاساليب الكلاسيكية القديمة في العمل ، ان الشخصية العراقية بسبب ما مر عليها من ظلم ومأسي قد تغيرت ومن جاء بعد التغيير قد عمق من جهلها وللوصول الى هذه الجماهير نحتاج الى تحليل نفسي علمي لهذه الشخصية وما استجد عليها من تغييرات كي نستطيع التغلغل بينها والعمل معها ،
علينا تغيير خطابنا وطريقة طرح مفاهيمنا على هذه الجماهير ، علينا ان نعتمد مبدأ الجرأة في مواجهة اي قضية تخص الناس والوطن ، علينا ان نعيد النظر ونأخذ رأي الناس القريبين منا والمحبين والبعيدين ايضا عن سبب عدم قدرتنا على كسب الجماهير علينا اعتماد منهج اخر يتلائم مع الواقع والكف عن الاحلام الغير قابلة للتحقيق وليكن اولا وقبل كل شيء الفرد العراقي مهمتنا ، لنناضل اولا من اجل تغيير وعي الناس بما يتلائم والواقع العراقي فالديمقراطية لاتصلح في مجتمع جاهل كما قال برنارد شو .....علينا الاهتمام بالاعلام والذي يجب ان يكون سباق في فضح السلبيات والتجاوزات على حقوق المواطنين والعمل وبجدية من اجل فتح قناة فضائية نصل من خلالها لبيوت الناس دون ان نطرق ابوابهم والتي سيفتحها احدهم ويغلقها اخرون والعمل من الان وليس غدا للتحضير للانتخابات القادمة . ومبروك لمن كسب ثقة الجماهير دون غش او تزوير .



#وفاء_الربيعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيدتي
- من اجل العراق
- ما اشبه اليوم بالبارحة
- رأي
- عرش بلقيس
- رفات الامل
- عابرون
- سيبقى العراق
- حوار مع الشاعر صبري هاشم
- ادوات الاستفهام
- هدوء
- يا طير
- اضعف الايمان
- جيرانكم يهل الدار
- في اللامكان
- ساحة التحرير بانتظاركم
- قرة العين
- البقاء لنا
- عدي الاعسم
- الجماعة لا تسمع


المزيد.....




- -نيويورك تايمز-: المهاجرون في الولايات المتحدة يستعدون للترح ...
- الإمارات تعتقل ثلاثة أشخاص بشبهة مقتل حاخام إسرائيلي في ظروف ...
- حزب الله يمطر إسرائيل بالصواريخ والضاحية الجنوبية تتعرض لقصف ...
- محادثات -نووية- جديدة.. إيران تسابق الزمن بتكتيك -خطير-
- لماذا كثفت إسرائيل وحزب الله الهجمات المتبادلة؟
- خبراء عسكريون يدرسون حطام صاروخ -أوريشنيك- في أوكرانيا
- النيجر تطالب الاتحاد الأوروبي بسحب سفيره الحالي وتغييره في أ ...
- أكبر عدد في يوم واحد.. -حزب الله- ينشر -الحصاد اليومي- لعملي ...
- -هروب مستوطنين وآثار دمار واندلاع حرائق-.. -حزب الله- يعرض م ...
- عالم سياسة نرويجي: الدعاية الغربية المعادية لروسيا قد تقود ا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - وفاء الربيعي - لا تظلموا الشعب