الأسد المتأهب

عدنان الأسمر

الحوار المتمدن-العدد: 4461 - 2014 / 5 / 23 - 03:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تنطلق في الأردن مناورات عسكرية بمشاركة 13 ألف جندي من 24 دولة من 5/25 إلى 6/10 تحت عنوان مكافحة الإرهاب ومواجهة عصابات الإرهابيين والذي يبعث في النفس الاستغراب والذهول هو أن العديد من الدول المشاركة في المناورات وعلى رأسها دول حلف الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة هي التي تمردت على أحكام القانون الدولي العام وخاصة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وعدم اللجوء للقوة العسكرية في حل النزاعات كما أنها مارست البلطجة والقرصنة في العلاقات الدولية ودربت وسلحت ومولت عصابات الإرهابيين فهي التي قامت بالعدوان على العراق والسودان وليبيا وأفغانستان ويوغسلافيا كما توجه الطائرات الأمريكية بدون طيار ضربات عسكرية للعزل الأبرياء في باكستان واليمن وترعى الولايات المتحدة الاحتلال الصهيوني لفلسطين وتدعم التمرد في أوكرانيا وجورجيا فلا توجد في الكون بأسره مجموعة إرهابية أو نشاط إرهابي إلا وتقف خلفه الإدارة الأمريكية بما في ذلك مشروع الديمقراطية الأمريكي للشرق الأوسط والذي كان من نتائجه انقسام في مصر وفتنة طائفية وحرب بين الجيش و الإخوان وتشجيع ودعم فتنة طائفية مذهبية عرقية وتفكيك الدولة وتجزئتها ودعم عصابات الإجرام والقتل والتكفير في كل الإقليم العربي وخاصة سوريا والعراق وليبيا واليمن وتوسيع الأجهزة الإستخبارية أنشطتها لخلق الظروف المناسبة للحرب الأهلية في أي بلد عربي فعن أي إرهاب تتحدث تلك القوى المشاركة في المناورات! وهي صانعة الإرهاب ومصدر تعميمه ونشره وتزويده بكل ما هو بشع من أساليب القتل والتخريب ولا يمكن فهم التدريبات العسكرية إلا في إطار الاستعداد للتدخل العسكري في شؤون العديد من الدول في الإقليم وزيادة تدمير مقدراتها بالقوة العسكرية الغاشمة فالمشهد الوحيد الذي يبعث الفرح عند قادة الإدارة الأمريكية هو جريان الدماء أنهارا وتراكم الجماجم تلالا وانتشار الجثث كثبانا فكان الأجدر بالحكومة الأردنية وخاصة في ذكرى الاستقلال ألا تتورط في استضافة تلك المناورات التي تمس بالاستقلال وأن تنأى بالأردن عن تلك الوقاحة التي تستخف بعقول الناس فلا يجوز أن تنطلق مناورات عسكرية عدوانية في يوم ذكرى استقلال الأردن .

#عدنان_الأسمر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات