أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالد ممدوح العزي - قصة نضال : ابا يزن وعجائب النضال المتعددة ...














المزيد.....

قصة نضال : ابا يزن وعجائب النضال المتعددة ...


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 4461 - 2014 / 5 / 23 - 00:33
المحور: الصحافة والاعلام
    


قصة نضال : ابا يزن وعجائب النضال المتعددة ...
كم هي مصاعب الحياة . كيف يمكنك ان ترى مناضلا يتغلب على كل الهزائم بضحكة وابتسامة صغيرة ليقول: ننهي نضالنا هنا لنذهب الى مكان اخر ومهمة نضالية جديدة في عالم اخر.
الالف من المناضلين الذي باتوا يعيشون في عالم الاغراب، وفي المنفى الآخر من العالم .هل هي رزمة نضالية جديدة يحاول بها الرد على هذه الهزائم؟. هل هذا هو ثمن النضال الذي كتب "علينا وعلى اجيالنا دون معرفة افقه ألازوردي الذي يسمى نضال الشباب والشعوب :"نضال، نضال، نضال".
لا اتذكر كيف تعرفت اليه ،ولكني عرفته مناضلاً مقداماً يحمل البندقية ويتوجه نحو الصفوف الامامية ،فدائيا ،محاربا، في القرى والضيع اللبنانية حاملا شعاره الذي لايزال مصراً عليه:" التحرير وحق العودة الى الديار المحتلة" .
حلم راود الكثيرين من الذي قضوا نحبهم في طريق النضال وصولا الى تحقيق الهدف في العودة للأهل والشعب، والانتهاء من حياة اللجوء االتي اتعبتهم وأنهكت قواهم جميعا.
التقينا في خنادق لبنان مناضلاً فلسطينياً يحلم بالحب والعودة ،مقاتلاً فلسطينينا يتنقل من قرية الى قرية في جنوب لبنان ،وفي المخيمات، يلتحف السماء ويفترش الارض من اجل فلسطين وحلم العودة ،عاد الى سورية ليعيش فيها ،في مخيم اليرموك، ليناضل من جديد وبطريقة اخرى الى جانب اطفاله الذين اطلق عليهم اسماء لشهداء ورفاق كانوا الى جانب مسيرته النضالية والقتالية .
بعد تخرجه من الجامعة في دمشق اصبح كاتباً وصحافياً، واختار القتال بطريقة اخرى في الصحافة العربية والفلسطينية، فكانت كلاماته الدائمة على صفحات مجلة "الحرية" قد تحولت الى كتب يقوم بطبعها وينشرها، هذه الكتب كانت جميعها تحمل شعاره الاساس كما حال ابناء بلده"العودة الى ارض الاباء والأجداد".
تعرفت عليه في صفوف الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، كان يساريا ومازال ،التقيته في سورية في مجلة "الحرية" ،ثم فيما بعد في روسيا بعد ان كانت اقامتي هناك، حيث عملنا سويا في قناة "روسيا اليوم" .
وكانت الصدفة مكن جديد، اذ التقيت به في لبنان في تلفزيون "فلسطين اليوم"، حيث كان يعد برنامجا اسبوعيا عن فلسطين ،ويكتب عنها في الصحافة المحلية .
وبعد تطور الازمة السورية وانتقال الحرب الى مخيم اليرموك جاءت عائلة ابو يزن "مصطفى قوق" لتعيش معه في بيروت هرباً من ذلك الجحيم، لكن ظروف الحياة هنا ايضاً اشتدت عليه ولم تترك له فسحة امل الاً بالخروج نهائيا من لبنان . شاهدت صوره يودع الجميع ويودع المحطة التلفزيوية لينتقل الى مكان اخر في الدنيا، ليوم نضالي جديد ومهمة جديدة في الحياة.
حين نظرت الى صورته المنشورة على "الفيس بوك في اول ايار -مايو ، عرفت ان ابا يزن انهكه الدهر وغادر ليمضي شيخوخته في مكان اخر من بقاع الارض، ربما من اجل اولاده ويحاول ان يؤمن لهم مكانا لم يعد باستطاعته تأمينه .
فهل نلتقي مجدداً في منافي الدنيا، ويكون الحلم القادم، هو صاحب الصدفة النهائية .لأننا تعودنا يا صديقي ابا يزن ان نلتقي كل مرة دون موعد مسبق، وربما سأتعب انا قريبا يا صديقي من هذه الحياة بالرغم من كوني لم اصب باليأس والقنوط بعد ،لكنني متعب كما تفضل ان تقول دائما.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو كما من ابي يزن يجول في عالم الاغتراب املا بالحصول على نهاية سعيدة كان يأملها في بلده ، الحياة متعبة جدا العمر قصير، ولم يعد هناك متسع من الوقت سوى للراحة الاخيرة في بلاد العالم الشمالي في السويد.
كان العالم كله يقبض على انفاسنا ويمنعنا من التنفس ،فهل سيكون مصيرنا جميعا مصير صديقي اي الترحال الدائم بحثاً عن الامان، في مكان يحترم الانسان نضاله، ويكرسه انساناً ذي قيمة ومعترفاً بكامل حقوقه . انه القدر: الترحال الدائم بحثاً عن الحرية والكرامة...
د.خالد ممدوح العزي
كاتب وباحث اعلامي مختص بالإعلام السياسي والدعاية



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- روسيا في اوكرانيا الشرقية: السيناريو الجورجي وفي سوريا سينار ...
- الاقتصاد الروسي والانعكاسات السلبية للعقوبات الغربية ...
- الجامعات : ثقافة غائبة، ولغة -وتس اب سائدة، ومستوى اكاديمى ف ...
- الازمة الاوكرانية وانعكاساتها على الملف السوري ...
- الانتخابات الاوكرانية والسيناريوهات المحتملة :
- القوات الروسية في اوكرانيا بداية لاحتلال قادم ...
- الموقف الروسي من التطورات في اوكرانيا وسوريا ...
- ايفلين المصطفى: -الاقتصاد والصحافة ما يهمه من معلومات-
- مجزرة المية مية : مرحلة تصعيد او تهدئة ...
- مبادرة امنية فلسطينية لمساعدة الدولة لتبيت الامن في المخيمات
- النكسة والارتباك الروسي من اوكرانيا الى سورية .
- العلاقات الروسية –الامريكية بظل الصراع الجيوسياسي
- قراءة جديدة في احداث 1958 اللبنانية .
- مخيم عين الحلوة امام التطورات والصراعات
- روسيا والقضية الفلسطينية ...!!!
- المصالح الجيوسياسية الروسية في سورية
- نقد لكتاب دكتور وائل الدبيسي -دليل العمليات المصرفية الالكتر ...
- اهمال وتضييق و-سلفية- و-قاعد ة- مخيم عين الحلوة على حافة الا ...
- الاعلام العربي في اوكرانيا : نقل الخبر بصدقية من مكان الحدث.
- اوكرانيا والمأزق الكبير.... و48 ساعة التي هزت روسيا ...


المزيد.....




- الجمهوريون يحذرون.. جلسات استماع مات غيتز قد تكون أسوأ من -ج ...
- روسيا تطلق أول صاروخ باليستي عابر للقارات على أوكرانيا منذ ب ...
- للمرة السابعة في عام.. ثوران بركان في شبه جزيرة ريكيانيس بآي ...
- ميقاتي: مصرّون رغم الظروف على إحياء ذكرى الاستقلال
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 150 عسكريا أوكرانيا في كورسك ...
- السيسي يوجه رسالة من مقر القيادة الاستراتجية للجيش
- موسكو تعلن انتهاء موسم الملاحة النهرية لهذا العام
- هنغاريا تنشر نظام دفاع جوي على الحدود مع أوكرانيا بعد قرار ب ...
- سوريا .. علماء الآثار يكتشفون أقدم أبجدية في مقبرة قديمة (صو ...
- إسرائيل.. إصدار لائحة اتهام ضد المتحدث باسم مكتب نتنياهو بتس ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - خالد ممدوح العزي - قصة نضال : ابا يزن وعجائب النضال المتعددة ...