أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - فوز بطعم الخسارة














المزيد.....

فوز بطعم الخسارة


جاسم محمد الحافظ

الحوار المتمدن-العدد: 4459 - 2014 / 5 / 21 - 20:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا مفر من تهنئة الناخبين الذين صوتو بوعي لصالح التيار المدني وكذلك لكل المرشحين من السيدات والسادة الذين خاضوا غمارتجربة الإنتخابات الاخيرة في اجواء متوترة وغير آمنة , على امل أن يُحدث الطرفان تغييراً في ميزان القوى, لصالح متابعة السير الجاد من اجل ارساء اسس النظام الديمقراطي واعادة تقويم ركائزه – التي صُيرت في ظروف شاذة ورؤى ملتبسة – لضمان إقامة دولة العدالة الاجتماعية الحلم. لكن ذلك لم يتحقق لاننا محلقون في فضاءت الوهم والضبابية, ولاجل الهبوط الآمن على الارض لدراسة الواقع وتفسير عناصره بموضوعية, سأُقدم وجهة نظر متواضعة وقابلة للحوار آملاً ان اكون مخطئاً, إن اعتقدت بأن هذه النتيجة شكلت فشلاً ذريعاً لمختلف فئات وقوى التيارالمدني الديمقراطي وبالأخص منهم اليسار العراقي, وآملاً ان لايكون شكي في محله, بان هذه النتيجة ستحدث بلبلة في صفوف هذا التيار, إن لم تتحلى قياداته بالمرونة والواقعية السياسية وان تضع المصلحة الوطنية العليا فوق مصالح الأشخاص, وان تستجيب قياداتها لأستحقاقات البناء الديمقراطي, وان تبني على هذه النتيجة المخيبة - كمؤشرنوعي وكمي واقعي - سياساتها الآحقة, شرطة أن تكون مسارات وأهداف هذه الساسيات شديدة الوضوح, تؤطرها برامج وخطط تكتيكية واستراتيجية تحضى بالتأييد الجماهيري, ولأجل ذلك ينبغي أتخاذ الآتي على محمل الجد:-
1 – ان جميع اطراف قوى اليسار العراقي وحلفائه لازالت اسيرة لنتائج صراعات اجتماعية معقدة, بعيدة وقصيرة المدى, ولتراث وطني وثوري خالد – وهي محقة لتميزه – متناسية بان ذلك كله كان نتاج لظروف مادية, ذاتية وموضوعية, لمجتمعٍٍ تحكمه علاقات إقتصادية وإجتماعية محلية ودولية لا تشبه بكل تأكيد ماهو عليه المجتمع العراقي الآن ولا طبيعة القوى الفاعلة فيه, ولذا يقتضي الامر فهم ذلك التراث وليس تماثله واجتراره, بل إجتراح بطولات رموزه الخالدة ومهاراتهم الكفاحية, لصياغة رؤية استراتيجية مستقبلية تتسم بالديناميكية والمرونة لتشكل امتداد طبيعي لذلك التراث, وان يكون لتحليل السلوك السايكولوجي للمجتمع العراقي في هذه اللحضة التاريخية بُعدهُ المتميز, لإختراق عوالمه واعادة التوازن اليه - إذ انه مجتمع قبلي اعادته الحروب العبثية وسنوات الإستبداد البعثي القاسية الى حالة البداوة, بمقاييس وقيم معاصرة, حيث حلت المدن الحجرية محل مضارب الخيام, وصار الميل الى الاستقرار بديلاً عن الترحال, وبلال الحبشي لا زال قابع في أنواتهم الموبؤة بالقلق والتناقض فعلى صوت آذانه يقيمون الصلوات الخمس وفيها يسألون الله ان يُطَيبَ رائحة بلال ويُبَيضَ وجهه, ومن نافل القول التأكيد بأن التراجع الاقتصادي والاجتماعي في العراق هو اساس هذه العودة الى مجتمع البداوة والعصبية القبلية الهش – لذا فان اخذ ذلك البُعدِ في الحسبان والإستناد أليه لتطوير عناصر الجذب الفاعلة في حشد الناس في جبهة واسعة يشكل التيار الديمقراطي نواتها الاساسية لا ينتاقض مع ادراك مفاهيم وقواعد المادية التاريخية وقوانين التطوروفعلها في تحديد مساراته المتعرجة اثناء الصراع في المناطق التي تتسم بنيتها الطبقية بالتشويه كحال بلادنا . فالاقرار بالمشروع الديمقراطي والإنخراط في مؤسساته , يستوجب استنباط أساليب الكفاح المناسبة والجريئة لتحقيق هذا المشروع دون تردد او مواربة. . 2 - وعلى اغلب اطراف القوى اليسارية ان تغادر مناطق الإعتقاد بإمتلاكها للحقيقة دون سواها, ونبذ التعالي على الجماهير, وعدم الإصغاء إليها والى شركاء المصير من اللاعبين في ذات المناطق. والإعتراف بمسؤلية الجميع عن النتيجة الهزيلة للتيار الديمقراطي في الانتخابات الاخيرة.
3 - توصيف القوى النافذة في المجتمع والحكم وتحديد اصطفافاتها الطبقية واهدافها الاستراتيجية وطبيعة ومستوى تطابق مصالحها مع مصالح المجتمع المدني والإشهارعن ذلك دون وجلٍ, لتجنيب شعبنا من ويلات ما الحقته سياسات الإنفتاح الاقتصادي والخصخصة باشقائنا المصريين, والثمن الباهض الذي دفعه الفقراء والكادحين هناك. كما يجب البحث عن الوسائل الفعالة في الوصول الى الناس ومشاركتهم في همومهم اليومية لرفع مستوى وعيهم السياسي, وبالاخص منهم الشباب , واحتضان مبادراتهم وتشجيعهم على المساهمة النشطة في العمل السياسي لأنهم المستقبل بكل تجلياته وديناميكيته. ومغادرة دوائر الشيخوخة الفكرية التي يمثل كبار السن امثالي حلقاتها المغلقة والمكلفة .
4 – يجب الإعتراف بحقيقة أن الأستاذين المحترمين مثال الآلوسي وفائق علي الشيخ , حضيا بتأييد الناس لهم, لان خطابهم السياسي الواضح والجريء - رغم بعض الملاحظات- وصل بسهولة اليهم, لذا اتمنى لهم وللسيدة اشواق النجاح والتالق وهم امام مسوؤلية تاريخية, تتعلق بمستقبل اتساع قاعدة التيار الديمقراطي والتفاف الناس حوله, شرطة دعمنا الامتناهي لهم, و اخلاصهم لبرنامج التيار وتعهداته للجماهير الشعبية, خاصة وان العائدين للحكم سيعيدون ذات المشروع الطائفي والاثني ويحشرون الناس في ذات الاوضاع المأساوية والخطيرة. وهذه بيئة خصبة لرفع مستوى الوعي العام للمجتمع واحداث التغيير الجدي لاحقاً. فمن يريد الفوز بإنتخابات عام 2018 عليه ان يحضر لها من الآن



#جاسم_محمد_الحافظ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللآهثون وراء السراب, جالوا في مياديننا يوماً..!!
- تحقيق العدل طريق العراقيين نحو المصالحة الوطنية
- ما سر كثرة مواثيق السلم الإجتماعي والشرف في العراق .؟
- تحية إكبار لمتظاهري 31/آب/2013 في العراق..!
- مؤتمر الكفاءات.... مسرحية منكفئة
- رسالة مفتوحة الى المتطرفين الطائفيين من جميع الملل والنُحل.. ...
- تاسيس رابطة رعاية المفصولين السياسيين في العراق
- مَن يوقف هذا الجنون الطائفي ويحقن دماء العراقيين.. ؟
- فتحت نتائج الإنتخابات الآفاق أمام الديمقراطيين وضيقتها على غ ...
- مصداقية لجنة التحقق للمفصولين السياسيين كهيئة - كاشفة للحق - ...
- الذكرى الخمسون ل 8 شباط الأسود 1963, مرت ببغداد دون حراك جما ...
- اعتذر عن الذهاب الى الفلوجة ... لأنني صارعت الخوف فغلبني ..!
- لا تسرقوا أصواتنا حتي لا تبددوا ما تبقى لنا من الحلم..
- الطائفية و -حرب الأفيون - منهجان لمدرسة عدوانية واحدة ..!
- مهام الحزب الشيوعي العراقي ليست سهلة ...!
- أقتراحات أتمنى أن تحضى بدراسة نقدية موضوعية , للخروج من أزمة ...
- وماذا بعد المؤتمرالتاسع للحزب الشيوعي العراقي.؟
- متى يُكَرِمُ البرلمان العراقي - بأسم الشعب - الطبيب الشيوعي ...
- الأعتداء على -طريق الشعب- مؤشر على صواب نهجها الوطني والديمق ...
- وحدة التيار الديمقراطي العراقي , عودة لألق النظال المشترك ..


المزيد.....




- دام شهرًا.. قوات مصرية وسعودية تختتم التدريب العسكري المشترك ...
- مستشار خامنئي: إيران تستعد للرد على ضربات إسرائيل
- بينهم سلمان رشدي.. كُتاب عالميون يطالبون الجزائر بالإفراج عن ...
- ما هي النرجسية؟ ولماذا تزداد انتشاراً؟ وهل أنت مصاب بها؟
- بوشيلين: القوات الروسية تواصل تقدمها وسط مدينة توريتسك
- لاريجاني: ايران تستعد للرد على الكيان الصهيوني
- المحكمة العليا الإسرائيلية تماطل بالنظر في التماس حول كارثة ...
- بحجم طابع بريدي.. رقعة مبتكرة لمراقبة ضغط الدم!
- مدخل إلى فهم الذات أو كيف نكتشف الانحيازات المعرفية في أنفسن ...
- إعلام عبري: عاموس هوكستين يهدد المسؤولين الإسرائيليين بترك ا ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم محمد الحافظ - فوز بطعم الخسارة