أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - الطائفة تغلب الاعتراض على التزوير أم العكس














المزيد.....

الطائفة تغلب الاعتراض على التزوير أم العكس


فرات المحسن

الحوار المتمدن-العدد: 4458 - 2014 / 5 / 20 - 14:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مؤتمر صحفي بعيد إعلان نتائج الانتخابات بين السيد المالكي بوضوح شديد ونبرة واثقة بأن التحالف الوطني هو من سيشكل الحكومة، والمكون الأكبر داخل التحالف هو من سيرشح رئيس الوزراء القادم، وطلب من باقي الكتل الفائزة اختيار وضع المعارضة لتكون مراقبا لعمل حكومة الأغلبية، لتساهم عن طريق المعارضة البناءة في بناء الدولة العراقية.مثل هذا التصريح شديد الوضوح لا يقبل التأويل والمخاتلة السياسية التي درجت بعض القوى على اختياره كطريق للمساومات واللعب على حبال الخصومة أو التراضي مثلما كان يفعله السيد المالكي في دورتين وزاريتين سابقتين.
في جانب أخر من الأخبار عرضت كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري ومن خلال أبرز قادتها وهو السيد أمير الكناني وثائق عن تلاعب بالأصوات الانتخابية سببت مضاعفة بالأرقام ومنحت قوة تصويتية لدولة القانون ورئيسها السيد المالكي وحصل من جرائها على 15 مقعدا دون استحقاقه، وبالذات في مناطق حزام بغداد ومحطات التصويت الخاصة بموظفي مفوضية الانتخابات. وعد الكناني مثل هذا الأمر سرقة واضحة ومعيبة جدا، وتغييرا وطعنا بإرادة الناخب، وقال أن ما فعلته دولة القانون من تزوير لا يمكن السكوت عنه ويجب إجراء تحقيق في الأمر. وأشار لامتلاك تياره وثائق دامغة عن انتهاكات وخروق شابت العملية الانتخابية متهما المالكي باستغلال المال السياسي والترهيب والترغيب في التأثير على خيارات الناخبين.
بدوره فأن ائتلاف المواطن الممثل لقائمة السيد عمار الحكيم وفي مؤتمر حضرة العديد من قادة الائتلاف ومنهم السيد أحمد الجلبي، فقد قال المتحدث باسم الائتلاف السيد بليغ أبو كلل بأن دولة القانون بقيادة السيد المالكي قد تلاعبت بنتائج الانتخابات وقد تم العثور على أوراق اقتراع مرمية في الشارع جميعها تشير للتصويت لائتلاف المواطن، ولم تتخذ المفوضية أية إجراء بصدد ذلك. وبين بان ائتلافه قد رصد ما سماه استخدام المال العام والسلطة في الدعاية الانتخابية لصالح قائمة السيد المالكي.
لحد هذه الساعة فأن الأمور تبدو ملتبسة حول مسألة تشكيل حكومة أغلبية، والمشهد السياسي بكامل تجلياته يذهب بعيدا عن خيار السيد نوري المالكي الداعي لمثل هذه الحكومة، فكتلتي الأحرار والمواطن تنأيان بتشكيلاتهما عن خيار حكومة الأغلبية وترجحان الخيار الآخر الممثل بحكومة شراكة وتحالف وطني. وفي الطرف الآخر فطبيعة التحالفات للقوائم الفائزة في المناطق السنية والكردية ومثلهما بغداد، تشير الأنباء لوجود ممانعة كبيرة لا بل خيار حسم في عدم المشاركة بحكومة يكون المالكي رئيسا لها. وهناك تفضيل من قبل الجميع لحكومة الشراكة وعودة لمربع المحاصصة في تقاسم سلطتي المال والقوة.
وفي حسابات الأرقام للقوائم التي فازت فالأخبار سربت عن حصول التحالف الوطني أي الشيعي على ما مجموعه 173 مقعدا في البرلمان القادم، وبهذا الرقم يكون التحالف هو الكتلة الأكبر التي يحق لها تشكيل الحكومة وبشكل مريح جدا.والرقم المعلن يأتي من حساب مقاعد ائتلاف دولة القانون ومقاعد الفضيلة والإصلاح وكتلة صادقون وهم حلفاء المالكي دون ريب، على أن ينضم لهذا التجمع قوائم التيار الصدري الثلاث وائتلاف المواطن.
دائما ما عبرت كتلتي الأحرار والمواطن عن توجهاتهم الصريحة بعدم الموافقة على حصول السيد المالكي على ولاية ثالثة لرئاسة الوزراء، وكان موقف التيار الصدري الأكثر تشددا في هذا الأمر، وكانت جل تصريحات قادته وعلى رأسهم السيد مقتدى الصدر تشير لا بل تؤكد على ممانعة قوية في حصول السيد المالكي على ولاية ثالثة.
في المشهد السياسي العراقي لا يمكن التكهن بالحدث بحيثياته العامة والخاصة فهناك العديد من العوامل الدولية والإقليمية ومثلها الداخلية، تجعله عرضة للتغيير بين ليلة وضحاها، فالمصالح الشخصية ومثلها الطائفية والقومية والوجاهات والعشائرية والمناطقية لها الباع الأعظم في تغيير أدوات اللعبة وألوان المشاهد وبالذات السياسي منها. فمنذ سقوط فاشية حزب البعث ولحد اليوم لم نلمس برامج واستراتيجيات مقنعة وحيوية لدى مجمل الكتل السياسية وقادتها وحتى أعضائها، ولم يظهروا ما يشجع على مسك يقين بامتلاكهم فكرا سياسيا راسخا حكيما وعقلانية في الخيار يمكن الاعتداد بها والارتكان أليها ومن ثم التبصر بمصائر وطن تتقاذفه أجندات خارجية ومصالح ذاتية . فالجميع كانوا مشاركين في السلطة وفي الوقت ذاته تتقاذفهم الأهواء ويقومون بدورين في مسرحية السلطة، دور المشارك وعند الحاجة دور المعارض. وفي جميع تلك الأدوار كانوا بعيدين جدا عن خيار الهوية الوطنية العراقية ومصلحة المواطن العراقي. ولذا فمن الصعب التكهن بنتائج التحالفات القادمة ولا يمكن التعويل على تصريحات وتسريبات صحفية تأتي من هنا وهناك، فربما تكون في أغلبها ذر رماد في العيون مثلما يقال أو زوابع في فناجين، وحين يصبح الجد جدا وتفرض أجندات لا تعنيها حسابات البيدر أو الحقل، سيكون هناك الكثير مما يخشاه العراقي حين تتصاعد لهجة التحديات والمناكفات لتكون الطائفة خيارا لا يأته الباطل من بين يديه ولا من خلفه، عندها تفصح حسابات الأرقام عن الخيار الحقيقي لتلك الكتل وعندها نجدها تذهب طواعية لخيار الطائفة بعيدا عن كل الضجيج الذي أثير ويثار . وعلى ذات المنوال من التداعيات والإرباك في المشهد السياسي، يثار السؤال الأكثر حيوية عن موقف السيد المالكي من الضغوطات التي توجه له وتجعله بين قطبي رحى، وهي موقف الطرف الإيراني وخياراته لمستقبل حكومة الطائفة الشيعية، ومثله موقف الولايات المتحدة التي مازالت تشكل عامل حسم ظاهر ومركب في تركيبة اللوحة السياسية العراقية.



#فرات_المحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل تختفي هذه المساوئ بعد انتخابات عام 2014
- سوريا إلى أين
- سمعة العراق وشعبه بين وزير النقل ولجنة الخدمات البرلمانية
- لغز داعش ومدن الانبار والجيش العراقي
- قرارات تسحب العراق نحو الهاوية
- ذكرى فارس أسمه طارق محمد البوعزيزي/ بسبوسة
- اتحاد أدباء العراق مقدمة رسالتكم كانت غير حكيمة
- بوري صدام واستشهاد الزعيم عبد الكريم
- رواتب المؤلفة قلوبهم في البرلمان العراقي
- نوري المالكي يستنسخ تجربة نوري السعيد
- أبو قاسم ينال عضوية منظمة لوكَية بلا حدود
- رئاسة الجمهورية العراقية إلى أين
- أين تختفي نتائج التحقيقات
- رأي .. درءاً للخطر القادم ودفاعا عن شعب سوريا
- مدحت المحمود وقرار تدجين المؤسسة القضائية
- سلموهم للقضاء في الانبار وليس لغيره
- الأحزاب السياسية العراقية ومهام إجهاض الهوية الوطنية
- التدمير الذاتي مشروع الشرق أوسط الجديد
- أنهم يقتلون الجياد
- ليلة من ألف ليلة وليلة حكتها طيور دجلة


المزيد.....




- -قريب للغاية-.. مصدر يوضح لـCNN عن المفاوضات حول اتفاق وقف إ ...
- سفارة إيران في أبوظبي تفند مزاعم ضلوع إيران في مقتل الحاخام ...
- الدفاعات الجوية الروسية تتصدى لــ6 مسيرات أوكرانية في أجواء ...
- -سقوط صاروخ بشكل مباشر وتصاعد الدخان-..-حزب الله- يعرض مشاهد ...
- برلماني روسي: فرنسا تحتاج إلى الحرب في أوكرانيا لتسويق أسلحت ...
- إعلام أوكراني: دوي صفارات الإنذار في 8 مقاطعات وسط انفجارات ...
- بوليتيكو: إيلون ماسك يستطيع إقناع ترامب بتخصيص مليارات الدول ...
- مصر.. غرق جزئي لسفينة بعد جنوحها في البحر الأحمر
- بريطانيا.. عريضة تطالب باستقالة رئيس الوزراء
- -ذا إيكونوميست-: كييف أكملت خطة التعبئة بنسبة الثلثين فقط


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فرات المحسن - الطائفة تغلب الاعتراض على التزوير أم العكس