أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم حسين صالح - عذر عبد الآله الصائغ..العراقيون اجهضوا فرحتك!














المزيد.....

عذر عبد الآله الصائغ..العراقيون اجهضوا فرحتك!


قاسم حسين صالح
(Qassim Hussein Salih)


الحوار المتمدن-العدد: 4458 - 2014 / 5 / 20 - 10:55
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



عذرا عبد الأله الصائغ..العراقيون اجهضوا فرحتك!
أ.د.قاسم حسين صالح
في رسالة نيسانية بعث بها الأديب العراقي الكبير عبد الأله الصائغ المقيم في امريكا..وعد فيها:(ياقاسم انني نذرت رغم الشلل الذي اجتاحني نذرت اذا فزت في الانتخابات ودخلت البرلمان نذرت ان اعمل حفلة في مشيغن ادعو لها الاصدقاء والصديقات وارقص امامهم واشعل الشموع واوزع الحلوى على المحتفلين والجيران معا!).
وبرغم انه (اقسم ان صوتي واصوات اصدقائي ورفقائي ستكون لك دون منة.. وانني ادعو بملء فمي ان نتخندق نحن المثقفين مع قائمة تنويرية ديموقراطية بنت مجدها بدأبها وحرصت على نقاء ماضيها)..وكذا فعل أكاديميون وأطباء ومفكرون عراقيون في بريطانيا،امريكا،استراليا،كندا،المانيا،هولندا...فان النتيجة جاءت مخيبة لما كانوا يتمنون، اذ حصلت قائمة التحالف المدني الديمقراطي على رقم مخجل (112)الف صوت من عراقيي الداخل والخارج معا!..وفاز فقط ثلاثة بينهم كوتا نسائية بـ(ألف)صوت!
فأين الخلل؟ هل في شخصيات القائمة..والكل يشهد انها تضم اكاديميين ومفكرين يتصفون بالكفاءة والنزاهة؟
هل في دعاياتهم الانتخابية المتواضعة التي اقتصرت على (كارتات)بحجم الهوية فيما آخرون ملئوا الساحات بصورهم ودفعوا لفضائيات ملايين الدولارات؟
مهما تعددت الاسباب فان السبب الرئيس يكمن في الناخب العراقي، وتحديدا ..فيما افسدته السياسة في الشخصية العراقية.فالنتائج تشير الى ان الطائفية والعشائرية ما زالتا تتحكمان بصوت الناخب العراقي مع كل الخيبات التي تلقاها عبر عشر سنوات مضنيات بسببهما.وكان اوجع ما خربّته السياسة في المواطن العراقي انها اوصلته الى ان يبيع الوطن بأبخس الأثمان..(خمسون دولارا!)..وأنها اوصلت ثمانية ملايين عراقي الى حالة اليأس من اصلاح الحال..وجعلتهم ينكفئون على انفسهم قاعدين في بيوتهم مع ان الوطن ومستقبل اولادهم ناداهم الى ان يهبوا لانقاذه في 30 نيسان ليغيروا مسار العراق في 2014 نحو طريق الرفاهية والازدهار.
دعونا من هذا الحال الذي تعرفونه ولنرجع الى حال التحالف المدني الديمقراطي.فكثيرون اشادوا وباركوا فوز ثلاثة منهم في بغداد..مع انها خيبة كبرى!..ودعوكم منّي انا شخصيا (ان جاز لي ان اكون احد ممثلي الاكاديميين والمثقفين..وان النخبة بين الناس قلّة)،ولكن..كيف لا تكون خيبة ومرشح اعرق حزب سياسي في العراق واكثرها تضحيات لم يحصل على عشرين الف صوت!،وكيف لا تكون خيبة ورئيس القائمة دكتوراه في القانون..وسيد..وشيعي لم يفز ايضا!
والسبب الآخر يكمن في مفارقة فاجعة هي ان صوت الدكتور البروفيسور عبد الآله الصائغ، يساوي في العد والفرز..صوت (أم الكيمر)..التي لا تقدر ان تلفظ كلمة الديمقراطية!..وهذه معادلة ظالمة وقسمة ضيزى ان يتساوى حق العالم..المفكر..المثقف..مع حق الأمي في تقرير مصير وطن نصف اهله لا يدركون قيمة اصواتهم ولا يعرفون مدى تأثيرها ان قالوا نعم لمرشح معين.
أتألم لخيبة امنيتك ايها الاديب الكبير عبد الآله..ان العراقين حرموك ان ترقص فرحا من اجل الوطن..فأنت وأنا ومخلصون محبون اعطوا كل شيء للوطن وما اعطاهم الوطن حتى راحة القلب الذي ينبض بحبه..لكنك والآخرين من الدكاترة والأطباء والمثقفين قد أبرأوا ذمتهم كما ابرأنا ذمتنا حين وجدنا العراق صار اشبه بالمنهوبة فاستجبنا لانقاذه، فأدينا ما علينا وأديتم ما عليكم وكنّا له من الصادقين..فأرح حالك ايها النبيل واعتبر امنيتك مؤجله اربع سنوات..قد ترقص فيها كما تمنيت!.

19/5/2014
ليلة خيبة الديمقراطيين



#قاسم_حسين_صالح (هاشتاغ)       Qassim_Hussein_Salih#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق جديدة عن الشخصية العراقية:(3) الوعي الانتخابي واحياء ا ...
- حقائق جديدة عن الشخصية العراقية 2:التعصب للهوية والوصولية وا ...
- الطائفية والعشائرية والاأبالية هي الفائزة!. 1:خصائص جديدة عن ...
- من سيفوز في الانتخابات العراقية..؟تحليل سيسكوبولتك
- قاسم حسين صالح - كاتب وباحث، ورئيس الجمعية النفسية العراقية ...
- لو كنت برلمانيا..ما هي أولوياتك؟
- الدعايات الانتخابية -تحليل سيكولوجي للمرشح والناخب (1-2)
- ثقافة نفسية (116): ثقافة الاعتذار
- الاعلام..يتصدره الفاسدون
- التغيير ممكن..والمطلوب هو...؟
- الأفكار اللاعقلانية..وسيكولوجيا الغالب والمغلوب
- لأن العراق اصبح أشبه ب(المنهوبة)!
- ثقافة نفسية(115):السمنة عند الأطفال
- ثقافة التسامح
- خطاب (ماكو غيرهم)..وهم وتضليل
- حوار مع الدكتور قاسم حسين صالح- حاوره: قاسم موزان
- حذار من اليأس
- برلمان أمعط..وشعب محبط
- قوادون وبغايا..يرشحّون للبرلمان العراقي!
- العراقيون والصراع واللاوعي الجمعي..تحليل سيكوبولتك


المزيد.....




- مؤسس ويكيليكس جوليان أسانج رجل حر في أستراليا.. بماذا أقر في ...
- الشرطة الكينية تطلق الرصاص على محتجين ضد قانون جديد للضرائب ...
- اكتشاف جديد يفسر سبب ارتفاع معدل الوفيات بين مرضى الكبد الده ...
- ما الأسلحة التي يمكن أن تزود بها كوريا الجنوبية الجيش الأوكر ...
- الإسرائيليون محبطون للغاية وغير مستعدين لحرب حقيقية
- حرب إسرائيل ولبنان يمكن أن تخرج عن السيطرة
- ?? مباشر: الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل لتفادي حرب مع حز ...
- مصر.. كنائس ومساجد تفتح أبوابها لطلاب الثانوية للمذاكرة بسبب ...
- محاكمة مؤسس ويكيليكس: أسانج ينهي الأزمة مع أمريكا بعد الإقرا ...
- عيد الغدير.. منشور نوري المالكي وتعليق مقتدى الصدر وتهنئة مح ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - قاسم حسين صالح - عذر عبد الآله الصائغ..العراقيون اجهضوا فرحتك!