أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اكرم مهدي النشمي - الديمقراطيه والاحزاب الدينيه














المزيد.....

الديمقراطيه والاحزاب الدينيه


اكرم مهدي النشمي

الحوار المتمدن-العدد: 4458 - 2014 / 5 / 20 - 03:37
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ان الديمقراطيه هي ممارسه ثقافيه واسلوب حضاري منهجي تسمو بها الحاله الاجتماعيه والعلاقات الانسانيه اليوميه وتنتعش السياسيه ويزدهر الاقتصاد وينمو الفكر وتتحصن الحريات الفرديه ,انه اسلوب متحظر ومتطور يتغير حسب الواقع المادي والحاجه وضرورات الافراد والمجتمع ,ان الديمقراطيه لها اساسيات متعدده من ضمنها الحفاظ على الحقوق العامه والاعتراف في سلطه من الشعب تخدم الشعب لا اكثريه تسرق وتستعبد بحجج سلطه الاكثريه الشرعيه انها بعيده ولاتلتقي مع اي نزعات عنصريه او قوميه او دينيه وليس لها نظره افقيه ظيقه يتمايز ويتصنف بها احد على غيره ,ان القوانين والدستور هما الضامن والكافل لحقوق الجميع,انها ليست سلطه للاكثريه والتي هي في بال ونظره الكثيرين من مدعي الثقافه والتحرر ,انها هيكليه تنظيمه واخلاقيه وحضاريه تضبط عمل الاكثريه بما يخدم مصالح الاقليات الاخرى وناتجها في خدمه وضمان مصالح الجميع,انها اسلوب اخلاقي ومفهوم حضاري لتنظيم العلاقات بين السلطه والمصالح السياسيه الطبقيه المتناقضه والمتنافسه من جهه وبين افراد المجتمع المتباين دينيا ومذهبيا وعرقيا من جهه اخرى ,انها ممارسه اجتماعيه وسياسيه يوميه تتطور مع تطور ثقافه ووعي الشعوب ولايمكن ان تستورد او يتم انتاجها انيا او فهمها على انها سلطه الاكثريه فقط, ان الديمقراطيه هي ضمانه للحق الفردي والعام وحاميه للحريات التي لاتخضع الا لسلطه القانون والاممارسات الاخلاقيه وبدون فضوليه العقيده او الممارسات المتوارثه او الدين او مزاجيه المذاهب او مكبله بقيود الماضي وممارسه الاسلاف انها مفهوم للحريه الفرديه المطلقه والمنضبطه حسب قوانين واعراف مدنيه بعيده عن تسلط افكار اسنه او ان تقع تحت امر او وصايه المفاهيم الدينيه والاعراف الاجتماعيه المتوارثه قبليه كانت او عشائريه متقوقعه ومتحجره
الان اين نضع الاحزاب الدينيه والتي تخوض صراع سياسي (ديمقراطي) لتثبيت اساس واركان مفاهيم دينيه اجتماعيه واقتصاديه في مشروعها المستقبلي وكيف سوف تتمكن من تثبيت اركان الديمقراطيه وهي لاتعترف اساسا بالحريات العامه او انها تعترف بحريات على مقياس العقيده ومافصله الاسلاف ,انها لاتؤمن بالتطور الحضاري والتغيير الاجتماعي والعداله المتساويه بين الجميع سواء كانت تدخل ضمن حقوق النساء ومساواتهن مع الرجال او بين دينهم وغيره من الاديان ,ان الاحزاب الدينيه هدفها هو السير في خط مستقيم مرسوم لها مسبقا وضمن ضوابط الممنوع والحلال والحرام اوالكفر والايمان ,ولانعرف كيف سيتوفق المؤمنيين في تطبيق الديمقراطيه واين سوف يضعوا مفاهيم الحلال والحرام من الحريه المدنيه في مجتمع ديمقراطي , ان الاديان وممثليها من الاحزاب تتدخل في ابسط خصوصيات الفرد وتمنع وتصادر الحريات لاي سبب يتعارض والعقيده وان كانت سلوكيه الافراد لاتؤثر على الاخرين باي شكل من الاشكال,ان الاحزاب الدينيه تصادر الحريات وتمنع الاستقلال في حريه التعبير والتفكير والنقد ,انها لاتدافع عن مصالح الجميع لانها عنصريه الهدف واحتكاريه للعقل المتحرر ولذا فهي غير وطنيه لانها تؤمن بالاصوليات والمفاهيم والافكار الراكده ولاتخدم التطور الحضاري المبني على اسس وقيم مدنيه متحرره ,لاتؤمن بالحوار او النقد الفكري كمنطق للتطور اذا تعارض مع الاسس الفقيه والاعتبارات الدينيه ,انها سوف تسقط كل الحقوق البشريه اذا تعارضت ومنهجيه الدين واسلوب الحياه التي كانت تمارسها الشعوب في عهود ماقبل التاريخ, لايمكن من تاسيس سلطه دستوريه وديمقراطيه مع مفهيم واساليب واسس متوارثه تم تشريعها قبل الاف من السنيين وهي لاتنطبق ولاتنسجم والظروف الحضاريه ومبدا العداله والمساواه التي تنادي بها الدول الديمقراطيه والافكار التحرريه وقد صلت التكنلوجيا العلميه الى افق السماء وهي تحاجج الغيبيات وتفند ادعاء الافكار الغيبيهوتعمل في نطاق واسع من اللاممنوعات وفي طريقها لمعرفه اساس الكون والخلق ,فكيف للاحزاب الدينيه ان تعطي الحريه وتفسح المجال امام العقل والمعرفه التي تتعارض واساسيات الدين وممنوعاته,انها سوف تصطدم مع الحقيقه المبنيه على المعرفه والحريه الغير مقيده باصول ومفاهيم العقيده والممارسات الاجتماعيه القديمه المتوارثه
ان افكار الديمقراطيه والتحرر والعداله والمساواه لاتنسمج مع افكار واهداف وتطلعات الاحزاب الدينيه هذه الافكار التي تتافر وتتصارع مع كل جديد متغير في البناء والتقدم العلمي والثقافي والاخلاقي .انها تحجم الحريات الشحصيه ان لم تصادرها وترفض مبدا المساواه وان ادعت غير ذلك وهي تعمل ضمن حجمها المقيد وليس الحجم الكلي الشامل والمتحرر للجميع ولاتسمح باي تشريع يتعارض وتعاليم الدين الذي تمثله ,انه عمل سياسي من اجل اخضاع الكل لرغبه الاكثريه ,حيث ان المجتمعات منقسمه عقائديا ودينيا ومذهبيا ولاتلتقي الا بالدعوه الى الحوار وهو حوار فاقد القيمه الماديه في حدود التشريعات وهيمنه الاحزاب الدينيه وتدخلها في اداره الدوله والمجتمع,ان مفهوم قياده الدين او الاحزاب الدينيه للدوله سوف يلقي نهايته عند المطاف لانه لايتنفس هواء نقي ولايستطيع من تجديد مفاهيمه واهدافه التي تنسجم وحاجه البشر الماديه وتطورهم الحضاري والاخلاقي وتطلعاتهم للحريه والمساواه



#اكرم_مهدي_النشمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون الاحوال الشخصيه الجعفري
- القانون الثابت والقانون المتغير
- عندما يصبح الدم وسيله
- الوعي ودرجات التطور
- شراكه الحراميه
- الفراغ
- الوقوف بوجه الانتخابات القادمه ضروره وطنيه
- الادعاء
- المراه ودورها في العائله
- العلاقات العامه
- الاتفاقيه النووي مع ايران
- السياسه والتحزب
- السياسه والحزبيه
- تصورنا لشكل الله
- مصادرنا واحده
- وقفه تحدي
- الفعل والتناقض
- الشيزوفرينا الدينيه
- حقيقه الشعور
- الصراع من اجل سلطه مفقوده


المزيد.....




- طلع الزين من الحمام… استقبل الآن تردد طيور الجنة اغاني أطفال ...
- آموس هوكشتاين.. قبعة أميركية تُخفي قلنسوة يهودية
- دراسة: السلوك المتقلب للمدير يقوض الروح المعنوية لدى موظفيه ...
- في ظل تزايد التوتر المذهبي والديني ..هجوم يودي بحياة 14 شخصا ...
- المقاومة الاسلامية بلبنان تستهدف قاعدة حيفا البحرية وتصيب اه ...
- عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى
- مستعمرون ينشرون صورة تُحاكي إقامة الهيكل على أنقاض المسجد ال ...
- الإعلام العبري: المهم أن نتذكر أن السيسي هو نفس الجنرال الذي ...
- ثبتها فوراً لأطفالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- الجنائية الدولية تسجن قياديا سابقا في أنصار الدين بمالي


المزيد.....

- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - اكرم مهدي النشمي - الديمقراطيه والاحزاب الدينيه