أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ماجد هديب - رسالة غضب من أخي الشهيد














المزيد.....

رسالة غضب من أخي الشهيد


ماجد هديب

الحوار المتمدن-العدد: 4457 - 2014 / 5 / 19 - 16:18
المحور: الصحافة والاعلام
    


رسالة غضب من أخي الشهيد
في الذكرى الرابعة والعشرين

تحلق روحي في سماء الوطن حباً واشتياقاً واطمئنانا, لكني لم اعد فرحاً كما كنتُ, بل حزيناً , لم اعدْ المس فيكم حبٌ فيه صفاء ولا نقاءَ, فما عادت هناك أرواحُ تحلق بأجوائهِ, وما عدتُ أرى الأعناق تشرئبُ شوقاً لنا ولا تمنياً للقانا.
اخبروني بالله عليكم ماذا فعلت بكم السنون وماذا فعلت بكم الأيام؟.
الم يعد الوطن يسكن فيكم, وما عاد بينكم أُلْفَة أو مودَّة, وما عاد بينكم وئام؟,لمَ تركتم البندقية؟, لم حدث بينكم الانقسام؟, وبتم تتسابقون لنيل رضا المحتل, وبعتم أنفسكم بالمال وأصبحتم عبدةً للدولار والأصنام؟.
ألا تخجلونً من أنفسكم , فوالله ما عدتُ أرى منكم حباً ولا شوقاً ولا تضحية للأوطان , وما عادت عظامنا جسوراً لتستمروا بالثورة ,بل أصبحت قضباناً لسجن ثائٍر ,أو صاحب رأيٍ ما زال يحبُ الوطن ويؤمن بحرية الإنسان.
اخبروني بالله عليكم ماذا فعلت بكم السنون ماذا فعلت بكم الأيام, أولم يعد لكم في الوطن إيمان؟.
أيُ لعنة حلت عليكم وأي عارْ, لمَ لا تخلعوا ثوب الفرقة عنكم وتستبدلوا الليل بالنهارْ, ولم تركتم العدو في الخير والنعم وما عدتم حماةً للديارْ ,فوالله إن الياسين خجل منكم, ويشيح بوجهه عنكم ياسر عرفات أبو عمارْ, وفتحي الشقاقي والحكيم معهم يصرخون ويحكم, لما انتم في مذلةٍ, لما انتم في انكسارْ, وأبو جهاد خليل الوزير يحثكم على تحقيق الحلم .. على تحقيق الانتصارْ.
عذرا أيها الشهيد فلا عهدَ لنا ولا منا وفاء, فما عاد فينا حر وبتنا عبيداً للجبناء, فلا مكان لكم بيننا فنحن أذلة وانتم الشرفاء, والأرض اضمحلت وما عادت تمطر علينا السماء, وما عادت الثورة فينا وأصبحنا في الوطن غرباء ,وتحكم المتسلقون بنا وتسلط علينا الانتهازيون والجبناء, نهبوا الأراضي وسكنوا القصور وأصبحوا وزراء, ومن باعوا أنفسهم لأنظمة الغدر والخيانة باتوا لنا سفراء.
عذراً منك محمد وخجلاً فبعنا الأرض التي رويتها بالدماءْ, وما عادَ لنا وطنٌ محفور في قلوبنا ونسينا من تقطع من اجله أشلاءْ, فسامحنا سيدي الشهيد لم يعد فينا نخوة ولا انتماءْ, وما عدنا نعشق الشهادة ولا التضحية ولا الفداءْ.
عذراً منك شهيدنا وخجلاً لما نحن فيه.. عذراً منك شهيدنا وخجلاً فرقابنا بها دين لم نوفيه, فالوطن يصرخ ولا من احد فينا يحميه, وسماء بلادنا تحفل اليوم بكل غدرْ, بعد أن غابت الأفراح عنا ولاح في الوطن حزنٌ ولاح فيه القهرْ, وما عاد هناك أجيال تفهم معنى الحرية, فالحياة كلها نهي لنا من انتهازي, وبات للجبان كل الأمرْ, وما عاد هناك بندقية أو قلما وما عاد هناك أي فكرْ, والسجون أصبحت كالقلاع لكل شريف ولكل حرْ, فلا تنتظر منا تحقيق حلمٍ أو نصرْ...لا تنتظر منا تحقيق حلم أو نصرْ, فما عاد بركان فينا ليجتث جذور القهر فقد ألفنا الخنجر يا محمد في جرح الصدر...قد ألفنا الخنجر يا محمد في جرح الصدر.



#ماجد_هديب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برقيتي الثالثة إلى السيد الرئيس -اخترناك وبايعناك-
- محمد دحلان مجدداً ... لماذا !! ؟
- صرخة من مخيم اليرموك فهل من مجيب؟
- حمد والقرضاوي ومصيرهما المحتوم
- السفر عبرمعبر رفح ما بين الإذلال والإبتزاز في المال
- في ذكرى اغتيال أحب الناس الشهيد محمد عباس هديب عبدالهادي
- همسة في أُذن الأخ أبو العبد هنية -ارحل-
- أعناق وأرزاق تحت مقصلة الحكومة
- البنطال الساحل وأولويات الأمن الوطني
- موظفي غزة ما بين مطرقة السلطة وسندان حماس
- غزة ما بين انعدام الرجولة فيها وتعاظمها
- برقية عاجلة إلى نشطاء الانتفاضة السورية
- فلسطين قيادة بلا شعب
- قبور العرفاتيين وأرواحهم تشارك السوريين ثورتهم
- مِنْ غَزَّةَ الْعِزَّةِ وَالْإِبَاءْ إِلَىَ سُوْرِيَّةَ الثَ ...
- الأردن لمن بناها وليس لمن نعاها
- الأنظمة العربية بين رياح من صنعتهم وغضب من استعبدتهم
- في ذكرى الانطلاقة:لنستمر في المفاوضات في ظل الاستيطان والانق ...
- رسالة مواطن في نار الدنيا الى الياسر في جنة الاخرة
- في ذكرى اغتيال أحب الناس


المزيد.....




- -عيد الدني-.. فيروز تبلغ عامها الـ90
- خبيرة في لغة الجسد تكشف حقيقة علاقة ترامب وماسك
- الكوفية الفلسطينية: حكاية رمز، وتاريخ شعب
- 71 قتيلا -موالين لإيران- بقصف على تدمر السورية نُسب لإسرائيل ...
- 20 ألف كيلومتر بالدراجة يقطعها الألماني إفريتس من أجل المناخ ...
- الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك والقضاء على ...
- الكرملين يعلق على تصريح البنتاغون حول تبادل الضربات النووية ...
- روسيا.. اكتشاف جينات في فول الصويا يتم تنشيطها لتقليل خسائر ...
- هيئة بريطانية: حادث على بعد 74 ميلا جنوب غربي عدن
- عشرات القتلى والجرحى بينهم أطفال في قصف إسرائيلي على قطاع غز ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - ماجد هديب - رسالة غضب من أخي الشهيد