أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - لعبة تبديل الأقنعة















المزيد.....

لعبة تبديل الأقنعة


رشيد كرمه

الحوار المتمدن-العدد: 1262 - 2005 / 7 / 21 - 08:54
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


منذ ان لفظت الدكتاتورية البعثية آخر نفس لها , والبعثيون في هرج ومرج, بين خانع لهذا , ومنبطح لذاك, وبين مبررٍٍلهذه العائلة عن فعلة ٍمنكرة ٍ,وتبويسٍ ٍاللحى والأيدي لتلك العشيرة,
وتفيد الأخبار الواردة من العراق بإختفاء عدد كبير من المجرمين (البعثيين )الى أماكن مجهولة بعد افتضاح امرهم من خلال أطنان التقارير على الجار والصديق والأخ , مما حدا بالبعض اللجوء الى ( الفصل العشائري ) ودفع الدية للآلاف من الضحايا الذين أضحوا ما يعرف بشهداء المقابر الجماعية , ولقد سارع الكثير منهم وممن تورط في ممارسة التنكيل والبطش بحق المعارضين وذويهم التي خلقها وغذاها النظام البعثي باللجوء الى الأحزاب الدينية والمؤسسات التابعة لها تحت هذا الإسم وذاك لكي يضمنوا عاقبة المصير ويأمنوا من العقاب الذي لابد منه مهما طال الزمن وتقادمت الأيام , ويجب ان يكون يوم الحساب علنيا ًورسميا ً ويقام ُعلى اسس قانونية تنفذها جهات ذات صلاحية قضائية .
ولاشك ان البعض منهم وممن تضررت مصالحهم بسقوط صنمهم وهزيمة حزبهم بالطريقة المعروفة لايزال تحت الصدمة , ويحاول استيعاب ماحدث , بينما يحلم الآخر بعودة الرئيس المؤمن مرة أُخرى مجددا ً, وهذا ما يدلل على تعاون هذه الفئة المجرمة مع المتسللين من التكفيريين والأسلاميين الأصوليين ( الوهابيين ) ومن لف لفهم الى العراق , عبر توفير كافة اشكال الدعم اللوجيستيكي لهم , من مأوىومأكل وملبس , وسلاح وذخيرة وإعداد الخرائط وإرشادهم الطرق والممرات والخ ..ولقد اصبح بحكم المؤكد انه لولا هذا الدعم لما استطاع هؤلاء الحركة في عرض البلاد وطولها بحرية ٍ تامة يجوبون طرقات العراق ومدنه بسياراتهم ومركباتهم المفخخة ولولا هذا الدعم و الإسناد من قبل زمر الجلادين البعثيين لما استطاع الصومالي أو المغربي أو الموريتاني أو غيرهم من إنتقاء أهدافهم بحرية وهدوء في مدن بغداد والحلة والمسيب وبعقوبة , ولقد استطاعت فلول النظام الهارب من تنفيذ عدة عمليات قتل ضد كوادر الأحزاب الوطنية وشخصيات سياسية وآخرها حادثة قتل ثلاثة من المشاركين في كتابة الدستور والحقيقة ان ضعف وهشاشة الحكومة هما السبب في الكثير من هذه العمليات رغم بهرجة الإعلام الذي مارسته وزارة الداخلية . فاذا كانت الأجهزة الأمنية _ الشرطة والمخابرات والحرس الوطني عاجزة عن إيقاف دوامة العنف والإنفجارات كما يحدث في أغلب مناطق العالم كما حدث في لندن ومدريد فان هذا لايبرر مطلقا الإنفلات الأمني في كل شئ , حتى بات القتل يطال العامل والطالب والكسبة الذين يمارسون اعمالهم العادية .والغريب في الأمر ان أغلب الأغتيالات تطال قادة عسكريين وما حدث لقائد في جهاز الإستخبارات يوم أمس لهو دليل على ميوعة هذه الأجهزة وعجزها من توفير حماية لمنتسبيها فكيف تستطيع ان توفر الحماية للمواطنيين البسطاء الذين يمارسون أعمالهم الأعتيادية ولقد تواردت ألأخبار من منطقة العامرية في بغداد ان سطوة المسلحيين من البعثيين باتت هي المسيطرة على كل مايشاع من عمليات البرق والذئب وذهب ضحيتها أكثر من شاب قتلوهم بدم بارد وبمنتهى القسوة وأدخلوا الرعب في قلوب الجميع , وقد أفاد شاهد عيان بانه سمع من أحد المسلحين يخاطب الآخر بقوله : هل خلصت عليه ؟ويعني هل انت متأكد من قتله ؟وليعود مرة اُخرى وليطلق رصاصة أخرى الى رأس الضحية !!!!!
وهذا مما يدفعنا الى القول ان الأجهزة التي تعتمدها وزارة الداخلية أغلبهم من البعثيين الذين اندسوا الى هذه المؤسسة وتلك بأقنعة أخرى أدواتها المسبحة واللحية الكثة والصلوات بمناسبة وأُخرى ناهيك عن لبس الخواتم التي نشطت تجارتها هذه الأيام عن طريق إيران الجارة الودودة !!!!
إن اغلب دوائر الدولة تمتلأ بمجرمي النظام البائد ولا أحد يستطيع محاسبتهم على افعال سابقة فلقد بات شعار عفا الله عما سلف مشاعا وقديما ً , وان الله غفورا رحيم هي السائدة , الى جانب التفاخر بالإنتماء الى جيش محمد , وجيش المهدي , وثأر الله , ومنظمة العمل الإسلامي ومنظمة بدر , و14 معصوم, وحزب الدعوة والدليل جبهة بان عليها اثر السجود , وعيون مسلهمة تلهج : ( بأمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ,)وهذا قناع آخر لجأ اليه كثيرون , ويشن هجوم على اليسار وأحزابه وتسفه الديمقراطية ويلعن مروجوها بحجة علمانيتها ويقذف المتأدلجون من الإسلاميين( السنة والشيعة على حد سواء ) بالسب والشتم الشيوعيين ووصمهم بالإلحاد والكفر والزندقة والإباحية وهم لايختلفون في هذا عن البعثيين ودعاة القومية , كل هذا بقصد الظهور بقناع جديد وبرهان على الأنتماء لعترة المصطفى والبراءة من أعداءه !!!!!!
وفجأة تظهر المرأة المسلمة في اكثر من مكان لتدافع عن مساواتها بالواجبات دون الحقوق التي تنازلت عنها للمتبرجة من النساء الجاهليات و لتهرع بسرعة كم كبير من البعثيات ممن ساهمن مع منال الآلوسي في إيذاء نسائنا الى الحجاب واللطم على الصدور والتظلم على مصيبة الحسين ولا أجدى من هذه الأقنعة في هذا اليوم !!!!!!
وألأقنعة وطريقة لبسها سلعة قديمة حديثة مارسها الكثيرون , ولعل الدكتاتور صدام ومن هم على شاكلته اكثر وأشهر من تداولها في الوقت المتأخر من تأريخ العراق, فمن قناع اليسار الى الأعتدال ومن العلمنة الى التدين ومن قناع البساطة والحصاد الى قناع الأمارة والجاه وهكذا هو شأن حزب العفالقة .
ماوددت طرحه هو ان القناع الأخير السائد هو ما لبسه البعض من عتاة مجرمي البعث الذين أفلحوا في الوصول الى الدول الأوربية وتحديدا دول اللجوء الأنساني والسياسي التى لازالت تعطي أو تمنح حق اللجوء وفق ما تمليه الحالة التي يقدمها طالب اللجوء ومن هنا تبدء شطارة البعثيين بتبديل اقنعة كان يتمشدقون بها سابقا ًوهي كثيرة ومتعددة كقناع امة العرب أوطانى وقناع المؤتمر الآسلامي وقناع اليسار العالمي وهكذا الى أقنعة المظلومية وحقوقهم في حفظ حياتهم المهددة من المحتل الأجنبي أولا ومن الكافر العراقي سواء الشيعي والشروقي والشيوعي ثانيا ً وهذا مما حدا بالجلاد الكبير( صدام حسين ) تقديم التماسه الى هئية المحكمة عبر محاميه الذي يقبض اتعابه من دنانير وأموال عراقية مسروقة بمحاكمته في السويد وهذا ُ قناع آخر يحاول المجرم ارتداءه( بمَسكَنة ٍعالية جدا ً) بعد ان ازيحت عنه كل الأقنعة .



#رشيد_كرمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلع الأنظمة العربية !!!!!!!!!!
- الشمس أجمل في بلادي من سواها
- النحات العراقي سليم ولقاء الذكرى
- سعاد العريمي وعشق الشناشيل
- تحية لنضال الكرد والعرب في مسيرتهم النضالية
- أهي فوضى ام ضعف المرجعية ؟
- مايجري في العراق اكثر ُ من خطر
- الثقافة ودورها في المجتمع الجزء ألأخير 4
- الثقافة ودورها في المجتمع الجديد 3
- النادي العراقي في بوروس ودوره الثقافي والتحريضي
- النادي العراقي في /بوروس / السويد والإشعاع الثقافي
- الخبز للجميع.................
- عرفانا ً للجميل يجب ان نستذكر شهداء الحركة الوطنية
- عزيزا ً كنت كالعراق
- الأكراد الفيلية ..والبحث عن الذات
- حزيران درس لم يغب
- أيام زمان...شربت الرمان
- يـسـاراً حتى جبل لزيتون.....
- محبتي لكم اينما كنتم
- العلنية والمكاشفة طريق الشيوعيين الى الجماهير


المزيد.....




- رقمٌ قياسيّ لعملة فضية نادرة سُكَّت قبل الثورة الأمريكية بمز ...
- أهمية صاروخ -MIRV- الروسي ورسالة بوتين من استخدامه.. عقيد أم ...
- البرازيل.. اتهام الرئيس السابق جايير بولسونارو بالضلوع في مح ...
- اكتشاف عمل موسيقي مفقود لشوبان في مكتبة بنيويورك
- وزيرة خارجية النمسا السابقة: اليوم ردت روسيا على استفزازات - ...
- الجيش الإسرائيلي يوجه إنذارا إلى سكان الحدث وحارة حريك في ال ...
- أين اختفى دماغ الرئيس وكيف ذابت الرصاصة القاتلة في جسده كقطع ...
- شركة -رايان- للطيران الإيرلندية تمدد تعليق الرحلات الجوية إل ...
- -التايمز-: الغرب يقدم لأوكرانيا حقنة مهدئة قبل السقوط في اله ...
- من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رشيد كرمه - لعبة تبديل الأقنعة