تحية من جاك سترو----الى السيد القمني

سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1261 - 2005 / 7 / 20 - 12:31
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

في تصريح لوزير خارجية بريطانيا، بعد إن استفاق من هول الصدمة، قال:هؤلاء الذين نفذوا العمل الإرهابي في لندن، ولدوا هنا وترعرعوا هنا، درسوا في مدارسنا، وركبوا في حافلاتنا، تناولوا طعامنا، واعتادوا عاداتنا، ولكن كل ذلك لم يمنعهم من الفتك بنا، هناك شيء أقوى يجرهم إلى الإرهاب.

هذا الشاب الباكستاني، الذي ولد في بريطانيا، ودرس في مدارسها، واختلط بطلابها وطالباتها، كان على أحسن حال، قبل أن يتوجه إلى الجامع ليصلي؟؟ بمجرد دخوله إلى الجامع وانتمائه إلى تلك المجموعات، يبدأ الانحدار الحضاري لديه، وربما من المؤكد، أنه كان في ابتعاده فردا مثقفا حضاريا؛ في حين يصبح داخل الجامع بربريا، تستحوذ عليه الوحشية، والعنف، والرغبة في التدمير والتخريب، والعودة إلى شريعة الغاب السماوية.

حتى لو قمنا بغسل دماغ هذه المجموعات الإرهابية، بصورة فعالة، كما لو كنا نريد لهم أن يتصرفوا بطريقة أخلاقية، فان السلوك الناتج سيكون نتاجا ميكانيكيا ومبرمجا للتكيف العقلي وهكذا، سيكون بعيدا جدا عن

اللا أخلاقية الإرهابية الأصيلة ويتخذ فقط شكل الالتزام اللاواعي، الذي تغرسه الدروس الدينية في عقل هذا الشاب. وهذه التعاليم، والدروس، تصنع في الواقع، إنسانا آليا، لن يكون أبدا كائنا إنسانيا أخلاقيا.

يكفيه من الدروس، شرح لبعض الآيات القرآنية، من فقهاء، أتوا من أجل رفع اسم الله، عن طريق الجهاد المقدس.



216كتب عليكم القتال=البقرة

آية صريحة لا لبس فيها. أمر الهي واضح، عليكم إن تقاتلوا، ولكن أن تقاتلوا من؟ ومتى؟ أن تقاتلوا دفاعا عن أنفسكم؟ أن تقاتلوا ردا على العدوان؟ أن تقاتلوا المحتلين؟ أن تقاتلوا الغاصبين؟

ومتى عليكم أن تقاتلوا؟ في كل وقت؟ مرة في الشهر؟ مرة في السنة؟

يشرح الإمام الشافعي ذلك بقوله: إن كان بالمسلمين قوة لم أر يأتي عليه عام إلا وله جيش أو غارة في بلاد المشركين=لندن، نيويورك، مدريد----------واقل ما يجب عليه إلا وله فيه غزو حتى لا يكون الجهاد معطلا في عام=الإمام الشافعي 4177

من نيويورك إلى مدريد إلى لندن، بلاد المشركين أهدافي، أوامر إلهية، ومن يستطيع أن يعبث مع الإله، الإله يطلب، والعبد يُنفذ.



{ وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ فَرِيقاً تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقاً } الأحزاب:26

الرعب والإرهاب والقتل، الثالوث الدموي المطلوب استعماله ضد أهل الكتاب، ولو كانوا في أبراج عالية، أو في حافلات تحت الأرض، أو في حافلات فوق الأرض، المهم هو سماع صراخ الأطفال، وولولة النساء، وزعق صفارات الإسعاف، والهرولة والركض، والإغماء، والحرق، وعندها يتحقق الوعد المنشود؛ وعد الرب المعبود لعباده المؤمنين.

:" نُصرت بالرعب شهراً، يُرعب مني العدو مسيرة شهر "حديث للرسول الأمي، اضرب في لندن، ترتعب باريس، احرق في مدريد، تئن ايطاليا، ويُختصر الزمن، ولا حاجة لانتظار مسيرة الشهر، حتى ترتعب الأمم، يكفي خبر بسيط، ويُلقي الرعب في قلوب المتمدنين، في كل مكان من على وجه البسيطة



الرهبان في كل الأديان. رموز سلام ومحبة. وعناوين صلاة ونقاء. ينذرون النذور، ويتعبدون إلى ربهم، كل في محرابه. كل على طريقته الخاصة.وعلى عكس كل الأديان فان الرهبنة في الإسلام. تعني الإرهاب. وفرق بسيط بين الترهب والترهيب. وهي الياء، التي أمر بها الرسول وأطاع بعده الرهبان القتلة.

عن أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لكل نبي رهبانية ورهبانية هذه الأمة الجهاد في سبيل الله عز وجل - أحمد 13306

فإذا كان رهبان هذه الأمة هم القتلة، فبما ذا يُسمى القتلة؟؟



.

إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون ---هو الفوز العظيم - التوبة 111

جائزة القتل جنة فسيحة، حوريات، غلمان، لبن، عسل، خمر.طيور، شجر، ظلال وارفة، مياه سلسبيل. مكافأة. يسيل لها لعاب الأبله والغبي.

يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين وأغلظ عليهم ومأواهم جهنم ويئس المصير - التوبة 73.

الكفار، والمنافقين، مأواهم جهنم، الأمر محسوم في هذه الآية، على المؤمن إن لا يخاف من العقاب الإلهي، على العكس من ذلك، فالله نفسه، قد حدد للكفار والمنافقين، مكانهم، ووجهتهم النهائية، وبالتالي لا أثم يلحق بالمجاهد القاتل، فهو يساعد الله على ترحيلهم إلى جهنم ويئس المصير.



فإذا لقيتم الذين كفروا فضرب الرقاب حتى إذا أثخنتموه فشدوا الوثاق ----الله فلن يضل أعمالهم. - محمد 4.

في العراق، الوثاق ثم ضرب الرقاب، كل ما يقوله الله في السماء، يتحقق في العراق.

ويستمر سيل الآيات والأحاديث، وكلها تدعوا إلى القتل، أو جز الرقاب، أو تقطيع الأوصال. ويستمر الإله الدموي في ملحمته الإجرامية. مطالبا بالمزيد من الضحايا، الأبرياء، من المدنيين العزل، من الأطفال الأتقياء، من النساء، من الشيوخ.

----------------------------------------------------------------------------

ذكريات سيد القمني:



شهادة حياة:سيد القميني
أنا لم يصنعني احد إنما صنعت نفسي بنفسي ----ولم أتقاض يوما من احد في الداخل أو الخارج مسلما أو غير مسلم دولة أو أفرادا أو هيئات، ومن ثم عشت هم هذا الوطن وكربه مع كرب الحياة والمعيشة واخترت الطريق إلى الحريات خلاصا لأبنائي من بعدي، وما كان أيسره تحصيل المال والسؤدد والجاه بتخديم ذات المادة العلمية وذات التحليلات للحصول على سعادة الدارين دنيا وآخرة.رفضت يا مولانا إن أخون وطني وقضيتي، رفضت إن أكون مرتزقا مقدسا، ويطيب لي هنا بل اشعر بالزهو بما حققت في أسوأ ظروف ممكنة أن أراهن بشرفي وحدي كالليبرالي محترم أمام شرفكم كل سادتي القرضاويين.
4
شهادة حياة:القرضاوي
أنا من أنا، أنا من يتواجد في كل المؤتمرات، أنا من يظهر في كل الفضائيات، واخص بالذكر فضائية الجزيرة المباركة، والتي تحميها قوات أخي أبو زيد=جوني=، أنا مستشار شيوخ النفط، وكله له ثوابه، وارفض أي عملة غير الدولار، رغم الخسائر الكبيرة التي لحقت بمشاريعي من هبوط الملعون.
أنا من أفتى بجواز جز رؤوس المدنيين عراقيين أو غير عراقيين أو تفجيرهم بغض النظر عمن يقتله التفجير امرأة أو رجلا أو طفلا، مسلما أو شيعيا أو سنيا، مسيحيا أو بوذيا أو آشوريا، ---لا فرق ماداموا من المتعاونين مع الأمريكان --------
أنا لا أستطيع النظر إلى يدي، لأنني افزع من تذكر الدماء الغزيرة التي كنت السبب بإسالتها، أنا من على الشاشة الفضائية، أستطيع أن أرسل ألاف الشهداء ليلقوا ربهم هناك، حيث تنتظرهم الحوريات، كلمة مني، تمد سماطا طويلا عريضا فيه المآكل الشهية والحلوى والشراب، لأبنائي الشهداء، وما أكثر ما مددت من الموائد السماوية لهؤلاء الشباب الجائعين والمتلهفين للأمجاد السماوية--- أنا من لا يقبل إلا بتطبيق الحدود الربانية المريعة، من جلد إلى بتر إلى رجم إلى حجاب يغلق العقل والوجه، على عكس الملحدين الليبراليين الذين يرفضون حدود الله.

#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات