أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - لقائي مع الطبيب عبد الفتاح السيسي














المزيد.....


لقائي مع الطبيب عبد الفتاح السيسي


فاطمة ناعوت

الحوار المتمدن-العدد: 4454 - 2014 / 5 / 15 - 08:54
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



في مقالات سابقة، أسميتُه: "صانع الفرح"، لأنه بدّل ليلا دامسًا لا غدَ له، إلى صبحٍ من الفرح باستعادة مصر من قبضة اللصوص، والفرح باسترجاع الهوية المصرية العريقة التي كادت أن تتحلل وتذوب في هوية جماعة دموية لا خلاق لها. وأسميتُه "الديجول المصري"، لأنه للمصرين، مثلما "شارل ديجول" بالنسبة للفرنسيين. كلاهما رمزٌ لانتزاع الحرية من أنياب الفاشية. الأخير حرر الفرنسيين من فاشية الجيوش النازية أثناء الحرب العالمية الثانية، فاعتبره الفرنسيون الأبَ الروحيّ للجمهورية الفرنسية الخامسة، والأول حرر المصريين من فاشية منظمة الإخوان الدولية، فاعتبره المصريون الأبَ الروحي للجمهورية المصرية الثانية.
لكنني مع هذا كنت أفضّل، للحظة الأخيرة، ألا يترشح، وأن يظلّ الزعيمَ المخلّص، أسدًا في عرينه: "وزارة الدفاع". وانطلق رفضي ترشيحة من سببين: أولا: خوفي من اختراق وزارة الدفاع إن تركها، لكنني أثق اليوم بأن جيشنا الباسل في رباط إلى الأبد. وثانيًا: أن المخلصّ العبقري، ليس بالضرورة رئيسًا عبقريًّا؛ لكن بعد حواراته السابقة تأكدت كم هو جادٌّ في إنهاض مصر وإنقاذها.
هذا ما أعلنتُه أمامه بالأمس الاثنين 12 مايو في لقائي معه ضمن وفد الأدباء والمفكرين. وضربتُ له مثلا يوضح تخوّفي السابق: لو أن عصابة من اللصوص اقتحمت بيتي، فجاء رجلٌ شهمٌ وأنقذنا، سوف أشهد له بأنه يدُ السماء الطيبة التي حقنت دم أطفالي وأرجعت لي بيتي. لكن، إن مرض ابني، لن أستدعي ذلك المخلّصَ الشهم لعلاجه، بل سألجأ إلى طبيب كفء. فابتسم المشير وقال: “صحيح. وصدقيني كنتُ أول من سيقدم هذا الطبيب.”
وبالفعل، لم يظهر ذلك الطبيب. لكن تبيّن أن ذلك المخلّص الشهم طبيبٌ محترم؛ أضع ابني بين يديه وأنا مطمئنةٌ لأمانته وكفاءته.
عبد الفتاح السيسي، "صانع الفرح" يوم 3 يوليو، حين عزل الجاسوس الخائن، و"الديجول المصري" يوم 26 يوليو، حين قرر مواجهة الإرهاب الإخواني العالمي. اليوم لن أسميه "المرشح الرئاسي"، لأنه في الواقع لم يترشح للرئاسة كما يفعل المرشحون في كل الدنيا، وعبر التواريخ، بل تم استدعاؤه من قِبل الشعب كاملا، اللهم إلا فلول الإخوان، والمُضلَلين من أبناء بلدي الذين نجحت الجماعةُ في بث سمومها التشويهية في عقولهم، تلك السموم التي طالتنا جميعًا، وتسببت في تزييف الحقائق الدامغة.
لهذا أسميّه اليومَ "الطبيب المُستدعى" عبد الفتاح السيسي، الذي نراهن عليه لكي يُكمل إنهاضَ مصر من كبوتها.
خلال لقائنا الذي استمر أربع ساعات ثرية من الحوار بين عشرين من أرقى العقول المصرية في الفكر والأدب فيما يشبه جلسات "العصف الذهني"، طالبته بأن يعمل على استعادة "العقل المصري"، الذي أخذ في الاضمحلال والتشوه منذ السبعينيات الماضية. والعمل على استنهاض التعليم والثقافة؛ لأنه لا يليق في بلد كمصر، أقدم حضارات الأرض، وأمة "أقرأ" أن يتخرج شابٌّ من الجامعة يخطئ في كتابة اسمه. وأخيرًا، طالبته بأن يستلهم تجربة سعد زغلول في وءد الطائفية بتعيين الكفاءات الحقيقة، مسلمة كانت أم مسيحية، في المناصب السيادية العليا في القضاء والشرطة والجيش والبرلمان والحكومة، تلك المناصب التي حُرّمت على المسيحيين عقودًا طوالا بفعل الفاشية الدينية. لأن في هذا رسالة حاسمة تقول إن المنصب "للكفاءة" وليس للانتماء العقدي أو الحزبي أو الطبقي.
أيها الطبيبُ المُستدعى، عبد الفتاح السيسي، نراهن عليك، ونضع مصرَ، أمَّنا، أمانةً بين يديك، وسوف نوصل الليل بالنهار معك، يدًا بيد، حتى تنهضَ مصرُ صحيحةَ البدن والروح والعقل. فلا تخذلنا، لأن مصرَ مرهقةٌ ولا تتحمل ثورةً ثالثة، أصلي لله ألا تأتي. تحيا مصر.



#فاطمة_ناعوت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرشح الرئاسي كوكاكولا
- الرئيسُ لسانُ مصر
- موسوي عيسوى محمدي
- حركة النصف ساعة
- كيف نقيس أعمارنا؟
- شكرًا لكم أيها الزائفون
- المرأةُ العفريت
- مدحت صالح ربيعُ الأوبرا
- عيد ميلاد زهرة تمرد
- المسيحيون سرقوا مصر
- ليت للبرّاق عينا فترى ياسر برهامي
- دستور برهامي
- برهامي هادم الدساتير
- كوني صماء وترشحي يا نصف الدنيا
- حُلم المصالحة الطوباوي
- رسالة إلى أرباب الفتن: مصر في الكاتدرائية
- رجلان يعرفان الله
- لقائي الأخير بالعصفور سلطان
- طريق الفرح
- هدفٌ في مرمى الحضارة


المزيد.....




- غواتيمالا تعتقل زعيما في طائفة يهودية بتهمة الاتجار بالبشر
- أمين عام الجهادالاسلامي زياد نخالة ونائبه يستقبلان المحررين ...
- أجهزة أمن السلطة تحاصر منزلا في محيط جامع التوحيد بمدينة طوب ...
- رسميًا “دار الإفتاء في المغرب تكشف عن موعد أول غرة رمضان في ...
- ساكو: الوجود المسيحي في العراق مهدد بسبب -الطائفية والمحاصصة ...
- هآرتس: إيهود باراك مؤسس الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب
- الاحتلال يسلم عددا من الاسرى المحررين قرارات بالابعاد عن الم ...
- هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
- السويد ترحل رجل دين ايراني دون تقديم توضيحات
- 10 أشخاص من الطائفة العلوية ضحايا مجزرة ارهابية وسط سوريا


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فاطمة ناعوت - لقائي مع الطبيب عبد الفتاح السيسي