حامد الزبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 4453 - 2014 / 5 / 14 - 20:35
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
متى نتعلم ....؟؟؟؟؟؟
كيف نتحاور ولا يرفع احدنا السلاح بوجه الاخر ليقتله .....؟؟؟؟
المعروف عن اليهود انهم يختلفون في كل شيء فيما بينهم حتى ان الزوج يختلف مع زوجته قبل الذهاب الى النوم .....لكنهم ينامون على نفس السرير فلا احد مستعد ان يخلي مكانه للاخر او ان يتنازل عن حقه في السرير ولهذا فهم يستمرون بالخلاف والنقاش والعيش معا دونما عداوات او خصومات مثل الذي يحصل معنا نحن العرب ...فما ان نختلف مع اخوة لنا حتى تشتعل الاحقاد والعدوات لنورثها الى اولادنا واحفادنا وتكون جزءا مهما من تراتنا .....
اما اليهود فلا احد يقاتل الاخر لخلاف معه ..... فالمنتصر في الخلاف لا يتخلى عن الخاسر ليحرز نصرا اخر والخاسر يتقبل الخسارة لكنه يصر على احراز النصر دون ان يشهر السلاح ليقتل خصمه ....فهو يتقرب اليه اكثر من اي وقت مضى ليدرس مكامن الضعف لدى خصمه ليحقق النصر الذي يحتاجه ....كونه انسان لا يقبل الخسارة بروح الخنوع وانما يتقبل الخسارة بروح التحدي ......وهكذا تمضي الحياة مع كل الكم الهائل من الاختلاف .....لذا فقد استثمروا هذه الخصوصية ليحولها الى اسفنجة مع عدوهم (الفلسطيني ) فهم سحبوه الى فخ التفاوض ليمنحوه امل كاذب في وطن لن يراه في احلامه حتى .....في حين هم يحققون النصر تلو النصر على الارض فهم يقضمون ارض فلسطين سنتمتر سنتمتر الى ان اصبحت كيلومترات يصعب ازالتها ...ليتحدثون عنها لا عن النقاط التي تحاوروا من اجلها في بداية التفاوض لتكون لهم دوما بدايات غير تلك التي اصبحت جزءا من التاريخ ......
السؤال هو ...متى نتمكن من التحدث فيما بيننا دون ان يكون هناك كراهية ... متى نتعلم كيف نختلف ولا يرفع احدنا السلاح بوجه الاخر ليقتله ....
حامد الزبيدي
14/5
#حامد_الزبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟