عبير بدرية
الحوار المتمدن-العدد: 4452 - 2014 / 5 / 13 - 16:54
المحور:
حقوق الانسان
اليوم.. هو صديقك الحقيقي
صادق واقعك مهما رأيته مؤلماً
فالعيش في الخيال أشد ألماً من الواقع
فما من أحد أنقذته الأحلام من واقعه المرير
بل الواقع ومهما أتعبك سينقذك من أحلامك المتعبة
وسيضع أمامك أحلاماً واقعية وجديدة ستأخذك إلى حيث لم تكن تحلم يوماً .
تعّلم كيف تصادق أقسى الاشياء بالحياة وسترى كم ستمنحك من عطايا إلهية تعيد لك الهدوء والحب والسلام
الذي كنت تبحث عنه بعيدا جداااااا ، عندما تأذيت من واقعك وقررت الهروب منه فلم يمنحك سوى الضياع .
أعلم جيدا أن واقعنا أحيانا أقسى من قوتنا على الأحتمال وأننا لسنا ملائكة لنسامحه ونقرر مصادقته
لكن لنحاول فليس هناك طريقاً أقل شقاءً من مصادقته .. فواقعك هو حاضرك وحاضرك هو الحقيقة الوحيدة التي يجب أن تبني عليها قادمك..
لتنجو من هواجس وأحداث وذكريات ووعود لم تمنح حياتك سوى سراب اللحظة التي أنت فيها الآن.
لا تبكي على الأطلال.. فهي السراب الذي يقيد الفكر عن نضوجه والوهم الذي يآسر الروح في هالة من فقدان السلام الداخلي والشلل الذي يفني الجسد ،ليحرمه من راحته البسيطة
ألا وهي النوم بهدوء والأكل دون أوجاع في الرأس والمعدة وربما أحيانا ألم في كل جزء من جسدك .
لا تبكي على شيء طويلا، فكل الاشياء أقل قيمة منك.
لا تحرم نفسك من حقها في الحياة مهما حدث، فلا أحد سيمنحك هذا الحق سواها.
ثق بنفسك وبإيمانك بالحياة وسر نحو يومك دون أفكار قديمة .
حاول التحرر من كل ما يعيق تقدمك نحو الأمام .. فالنظر للخلف يا صديقي سيعمي بصيرتك عن رؤية شمس الصباح
التي تمنحنا أشياء، كثيراً ما نعجز عن رؤيتها
بسبب تمسكنا بما حدث وبما مضى .
أكمل طريقك ولا تندم على شيء ، فما دمنا على هذه الأرض فنحن سنخطأ ونندم ونبكي ونضحك ، لكن علينا أن لا نقف ابداا فالوقوف بداية نهايتنا .
هذا ايماني ولكم محبتي واحترامي
13-5-2014
عبير بدرية
#عبير_بدرية (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟