أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رزكار نوري شاويس - ما (الجدوى ) من الكتابة ؟.. و لماذا نكتب ؟!














المزيد.....

ما (الجدوى ) من الكتابة ؟.. و لماذا نكتب ؟!


رزكار نوري شاويس
كاتب

(Rizgar Nuri Shawais)


الحوار المتمدن-العدد: 4452 - 2014 / 5 / 13 - 06:56
المحور: المجتمع المدني
    


تساؤلات وردتني قي رسالة ارسلتها صبية كوردية من كوردستان ، ترغب في التعبير عن قضايا تهمها و تهم الاخرين .. كالشراسة و الوداعة في طباع البشر و في سياسات هذا الزمان ، عن الاطفال و طفولتهم ، عن المراة و الرجل ، ترغب بالكتابة عن التهريب و المهربين و تجار الحروب و اغنيائها ، عن الامانة و النزاهة و سلطان المفسدين على عروش الفساد .. عن القمر و النجوم عن الدكتاتوريين كبارا و صغارا ، عن التعصب و حماقاتها ، عن الضمير و القمع و خرير الجداول و هبات النسيم عن الاستبداد و سراديب التعذيب عن كواتم الصوت والارهاب و همس الورود لما يغازلها النسيم , عن الزيف و الاصالة و الحرامية و الجياع .. و قضايا اخرى كثيرة تضج بها الحياة .. لكنها تقف مترددة امام حاجز ( الجدوى ) هذا ( الخانق الجليدي ) الذي يخنق و يجمد كل ما فيها من حماس حتى لو كان هذا الحماس من شرار و نار .. و بين سطور رسالتها ، لمست منها عتبا شديدا وحزينا على هذا الزمن الذي صرنا فيه حيارى امام ما نقرأ و نسمع و نرى ..!
هموم وطننا كثيرة يا ابنة وطني .. عجيبة و غريبة ( عقدها ) ، و سبل ( فكها ) ، هي ايضا كثيرة ، نعم كثيرة و مبالغة فيها للحد الذي ( ضاع ) فيه الصواب في الخطأ و الحقيقة في الخيال ..
المهم ، انك في خضم معاناتك مع ( الهواجس المزعجة ) التي تحركها تساؤلات هذا الزمن الذي لاينتمي لاحد و ينتمي الكل اليه ؛ لا تزالين و بأصرار الكوردية المناضلة المضطهدة مرات و مرات ، تؤمنين بالجميل المفيد الذي يلم الشمل الصالح في كوخ كوردستاني امن ينعم بدفء مشاعر الود و التفاهم و الالفة الصادقة ، و بعدل تورق و تثمر فيه كل احاسيس الرضا و القناعة المبهجة ..
نعم ايتها البنت الكوردستانية ، فبالرغم من جولات الاحباط الذي تلاكمينه و يلاكمك فأنك ترفضين واقعا غير مرغوب فيه و تبحثين عن الافضل ، لا تزالين تلك اللبؤة الجسور التي تحاول ان تمزق كل الاقنعة الزائفة مناصرة و إشهارا لوجه الحقيقة و الحق . اجل لهذه القضية الشائكة و المتعبة يجب ان نكتب و نقول .. نحارب و نحارب .. نصرخ بهدوء و بصخب ، ان نرسم و نتصور مستقبلنا كأمة نحن منها محاصرة بألوان من الكوابيس و لاتزال تبحث عن الامان .. وان نفتخر بفضائلنا و مزايانا و ان نعترف بجرأة بخطايانا و هفواتنا ، ان نصر على الحق رغم انف اعدائه الخطرين ، وان نؤرخ بأمانة و صدق كل تفاصيل ما نحن فيه ، بحلوه و مره ، تراثا و تجاربا نسلمها لاجيال قادمة ستكون بالتأكيد بأمس الحاجة لفهم واقعها من خلال التوثيق الدقيق و الامين لأخبار و وقائع و تفاصيل مخاض هذا الزمن الكوردي ..
نحن بحاجة لان نكتب ، و يجب ان نكتب و ان نعبر عن احوالنا باحباطاتها و نجاحاتها بوضوح من اجل ان يفهم كل من يسمع صوتنا ما نريد , ان نعلن عن ما نطلب باصرار عنيد لمن يريد ان يسمع و من لا يريد ..
ثمرة الجدوى ايتها الصبية الواعية ستنضج بالالتزام بما نفكر و بما نقول و بالاستمرار على اعلان ما نريد ، و تأكدي فلهذا الزمن الذي نشكو منه فضائله و ايجابياته.. فرص لم تتاح لنا من قبل ، فالكل بأمكانه ان يقول و يكتب اينما شاء .. على الورق او الحجر .. في الهواء او حتى على الجليد ..! لكن المطلوب هو فهم و احترام الحرية هذه و تعزيز و اغناء القيم و السلوكيات النبيلة و الرفيعة في رحابها .. مطلوب ايضا النظافة و الامانة و الواقعية و الانصاف في كل ما نعبر عنه و تجنب الغموض الذي لا مبرر له بأمتلاك الجرأة على المزيد من الشفافية و الوضوح .
لابد ان نكتب و ان يصب كل ما نكتب تعزيزا لأساس الهدف الاساس و هو تخليص امتنا من كل عللها بالامها و محنها ، وان لا ننسى ابدا ان هناك اخرون ، يكتبون و يستنسخون ، يلفقون و يزورون .. يعبثون بحروف الحقيقة و ينتهكون قدسية قول الحق و حرية التعبير ..







#رزكار_نوري_شاويس (هاشتاغ)       Rizgar_Nuri_Shawais#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- (ليلى قاسم ) *
- القوى العظمى و مسؤوليتها ازاء الجرائم التي ارتكبت بحق الكورد
- المتوقع و غير المتوقع في فوضى عالم القرن 21
- مراجعة لموعظة قديمة ..
- أقراد جبل المقطم ..!
- شيء عن ( الحق و الباطل ) ..
- شيء عن الجسور ..!
- كلمات على اوراق مبعثرة
- في ذكرى جرائم الانفال البعثية .. الكورد و سياسات الحكومات ال ...
- شيء عن المفسدين و الفساد
- شيء عن الفساد و المفسدين ..
- ذات إنتخاب من الأنتخابات ..!
- شيء عن الحب
- شيء عن مأساة الكورد الفيليين
- المرحلة و جهد النضال الكوردستاني
- شعب الله المصلوب ..!!
- أزمات ( العطش ) قادمة ..!
- حق الحياة ..
- عودة الى مقال .. ( الكورد و المعضلة العراقية )
- الكورد و المعضلة العراقية


المزيد.....




- شاهد.. الإحتلال يقوم بإعدام شاب فلسطيني داخل منزله!
- إدارة ترامب تبحث عن دول بديلة لترحيل المهاجرين
- السعودية تدين اقتحام بن غفير للأقصى واستهداف عيادة أونروا بغ ...
- رئيسة غاغاوزيا تناشد الأمين العام للأمم المتحدة دعم شعبها
- الأمم المتحدة تدين إعدام الاحتلال 14 من الطواقم الإنسانية في ...
- في ذكرى الاستقلال... احتجاجات حاشدة في جورجيا للمطالبة بإجرا ...
- تركيا: النيابة العامة تفتح تحقيقا في دعوات المقاطعة الاقتصاد ...
- رئيس الكونغو يخفف الإعدام إلى المؤبد لأمريكيين أدينوا بالضلو ...
- الأمم المتحدة تدين قتل -إسرائيل- لقافلة طبية وإنسانية برفح
- -حماس- تفنّد مزاعم إسرائيل بشأن مجزرة عيادة -الأونروا- في جب ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - رزكار نوري شاويس - ما (الجدوى ) من الكتابة ؟.. و لماذا نكتب ؟!