أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - ملف الخدمات في بورصة التجاذبات السياسية














المزيد.....

ملف الخدمات في بورصة التجاذبات السياسية


جمال المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 4452 - 2014 / 5 / 13 - 01:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



يخضع ملف الخدمات مثل كل الملفات الاخرى الى المزايدات السياسية والتي باتت صفة ملازمه للعملية السياسية في العراق ، اذ تسعى كل كتلة للاطاحة بأي انجاز يحسب لكتلة اخرى حتى لو كان ذلك يؤثر على مستوى الخدمات المقدمة للشعب ..
فمنذ الاحتلال الامريكي للعراق والشعب يعاني الامرين من قطع متواصل للطاقة الكهربائية ولفترات طويلة افقدت الشعب صبره وخصوصا في فصل الصيف الذي تتجاوز حرارته الخمسين درجه وشحة المياه الصالحة للشرب وتراكم النفايات واستفحال ظاهرة البطالة بين الشباب وسوء توزيع مفردات البطاقة التموينية حتى اصبح المواطن لايعرف ماذا يستلم من مواد غذائية رغم رداءتها بل صار توزيع تلك المواد موسميا تبعا للمزاج السياسي ، ومن المعيب جدا ان نقارن بين النظام السابق الذي كان يوزع البطاقة التموينية بانتظام بل تسلم ثلاث حصص للمواطنين في حال اي تهديد امريكي بضرب العراق ومايجري اليوم من تذبذب كبير في توزيعها.
لم يحرز ملف الخدمات اي تقدم بل من سئ الى اسوأ ، لاكهرباء ولاماء ولامواد غذائية ولاوظائف الابعد دفع مبالغ عاليه اما الامن فتلك مصيبة كبرى ، عشرات السيارات المفخخه تفجر يوميا وتحصد ارواح الابرياء وسط تبريرات غير مقنعه حول تلك الخروقات بل وصل الامر الى احتلال مؤسسات مهمة وتهريب سجناء خطرين من سجون ومعتقلات محصنه ..
العراق كل العراق اصبح اسير الصراعات والمزايدات السياسية لايهم دماء الشعب المهم الحفاظ على مصالح الكتل السياسية والشخصيات التي باتت تتحكم في مصائرنا ، مايجري في العراق فوضى سياسية قائمة على خراب شامل للبنى التحتية والمؤسساتية ، بل كل مايجيده ساسة العراق هو افتعال الازمات والخطب التحريضية التي تشعل الشارع وتزيد من التوترات الطائفية ..
العراق بحاجة الى كفاءات وقياديين حقيقيين يديرون دفة البلد بالشكل الصحيح والى مخططين واقتصاديين لاالى ساسة مازالوا يؤدون دور المعارضة الى حد هذه اللحظة بل تقمصوا هذه الصفة رغم انهم في دفة الحكم ، وللاسف الشديد ان البعض منهم لايعرف سوى التوقيع هذا ان اجاده بالشكل الصحيح فمن يكتب (لطفن ) على انها لطفاً لااعتقد انه يستحق ان يكون بموقع القيادة ليقود شعبا مثقفا انجب القامات العاليه التي يشهد لها العالم بل موقعه الحقيقي هو محو الامية ايا كان مسماها الامية القرائية او الامية السياسية ..
الاحتلال الامريكي للعراق اوجد ساسة الصدفة وهو يعرف بانهم غير قادرين على القيادة ، يريد ان يبقى العراق في حالة فوضى وخراب ودمار شامل لايريد الصهاينة عراقا قويا موحدا يهدد مصيرهم .. العراق بالنسبة الى امريكا ومن والاها كان قلعة من القلاع الحصينة في الشرق الاوسط لولا الخيانات العربية والداخلية وتهور قيادته انذاك ودخولها في حروب ونزاعات مع دول مجاوره بعضها لها حضوة لدى العمة امريكا ..
العراق يفتقد الى الكفاءات والمعارضة الحقيقية ، المعارضة التي تقود من الداخل لاالتي تجلس في الحدائق الخلفية بانتظار تهيئة السلطة لها مثلما حدث قبل سقوط النظام وتفرجها انذاك على الام الشعب عن بعد بل ومتاجرتهم بمصائبهم ، فكل الشعوب العربية غيرت انظمتها الدكتاتورية التي كانت قابعة على صدورها بارادتها الا المعارضة العراقية كانت تنتظر المخلص ليهيئ لها الاجواء المناسبة للانقضاض على السلطة وتلك هي اسوأ انواع المعارضة ..
ثورات كبيرة لم تكن لتقاد من الخارج وانما من الداخل ثمنها دماء الشعوب التواقة للحرية لاالرفاهية في فنادق الخمس نجوم وغرف المخابرات الاجنبية ..
للاسف الشديد انتظر الشعب الخلاص من الدكتاتورية لسنين طويلة لكنه وقع في كماشة دكتاتورية اخرى ولكن تحت عباءة الديمقراطية المقنعه ، الديمقراطية التي لم نحصد منها غير فقدان الامن والخراب والفوضى والتفتت الداخلي والصراعات الحزبية والطائفية وعلو شأن نظام القبيلة والفتاوى التي اصبحت اعلى من سلطة القضاء بل قوضتها ، فبامكان عشيرة ان تقطع طريقا واصلا بين محافظة واخرى..
ختام القول ان العراق بحاجة الى قيادات وهذا المصطلح يعني الكثير، لانريد خطباء منابر او روزخونية يمررون علينا الاحاديث والايات بل نريد قيادات فعالة تجيد الادارة والبناء ولاتقرب الاخوة واولاد العمومة بحيث اصبحت الوزارات ملكا صرفا للعوائل والعشائر ، فمن يكثر الخطب لايجيد القيادة ولاالادارة والبناء لانه رجل خطابة لاسياسة .



#جمال_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحروب تكتب التاريخ بالمقلوب
- ضيعوا الوطن والمواطن
- قطع الاعناق ولاقطع الارزاق
- سوريا بين خياري الحرب واثبات الوجود
- اخطاء حكومية كارثية
- العراق حاضنة للعمل المخابراتي الدولي
- اعتقال الناشطين صفعة في وجه الديمقراطية
- العراق اسقط امريكا ديمقراطيا
- العراق على كف عفريت
- رماد الكلمات
- * رغبات خريفيه
- الاستقواء بالشارع كارثة كبرى
- قصص قصيره جدا
- طقطوقة الاجندات الخارجيه
- العراق الى اين .. يا ايها الساسه
- مشاريع الاعمار الترقيعيه
- العراق يستعد للحرب والخراب
- دوامة العنف السياسي
- عندما يحرقن عشبي البري
- انتظرك... عند بوصلة الوجع


المزيد.....




- ماذا يعني إصدار مذكرات توقيف من الجنائية الدولية بحق نتانياه ...
- هولندا: سنعتقل نتنياهو وغالانت
- مصدر: مرتزقة فرنسيون أطلقوا النار على المدنيين في مدينة سيلي ...
- مكتب نتنياهو يعلق على مذكرتي اعتقاله وغالانت
- متى يكون الصداع علامة على مشكلة صحية خطيرة؟
- الأسباب الأكثر شيوعا لعقم الرجال
- -القسام- تعلن الإجهاز على 15 جنديا إسرائيليا في بيت لاهيا من ...
- كأس -بيلي جين كينغ- للتنس: سيدات إيطاليا يحرزن اللقب
- شاهد.. متهم يحطم جدار غرفة التحقيق ويحاول الهرب من الشرطة
- -أصبح من التاريخ-.. مغردون يتفاعلون مع مقتل مؤرخ إسرائيلي بج ...


المزيد.....

- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمال المظفر - ملف الخدمات في بورصة التجاذبات السياسية