مسارات تبحث أهمية التعددية في البصرة

محمود شاكر محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4451 - 2014 / 5 / 12 - 23:29
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

ضمن ستراتيجيتها للحفاظ على التنوع الخلاق في العراق عقدت مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والأعلامية ورشة عمل في البصرة ناقش فيها المتخصصون مع مجموعة من ممثلي المدينة وشبابها أبرز مميزات الهوية البصرية وما يمثله التنوع من سمة مميزة في مجتمع المدينة التي تمثل شريان العراق، تضمنت الورشة عرض فلم وثائقي عن الأقليات أنتجته المؤسسة مؤخرا وتوزيع مطبوعات توضح أهمية التعددية وجذور التعايش السلمي بين مختلف المكونات في العراق.
وبحث المشاركون في الورشة أسباب هجرة الأقليات للمدينة والمشاكل التي قد تدفع الباقين منهم إلى الهجرة وتوصل المشاركون إلى مجموعة من التوصيات لحل تلك الأزمة والحفاظ على هوية البصرة التعددية وأدار ورشة العمل الدكتور علي طاهر نائب رئيس مؤسسة مسارات للتنمية الثقافية والأعلامية والدكتورة أمنة الذهبي عضو مجلس الأدارة.
كما ألتقى وفد المؤسسة في زيارته للمحافظة المطران حبيب النوفلي رئيس الكنيسة الكلدانية في جنوب العراق وناقش معه أبرز ما توصلت له ورشة العمل وأستمع الوفد لأبرز ما يعانيه المسيحيون العراقيون في البصرة التي طرحها المطران أبرزها الوضع الامني والتهديدات التي يتعرض لها المسيحيون وأزمة السكن والوضع الاقتصادي اضافة إلى ما يتعرض له المسيحيون واتباع الديانات الاخرى من معاناة بسبب الصور النمطية لدى الاغلبية تجاههم، وبارك المطران نشاط المؤسسة داعيا لفريق العمل للاستمرار من أجل الحفاظ على التعددية في العراق.
وبعد ذلك زار فريق المؤسسة الشيخ مازن الزهيري رئيس الطائفة المندائية في البصرة وبحث معه شؤون المندائيين في المدينة والتحديات التي تواجههم وتحدث الشيخ عن معاناتهم في تأدية طقوسهم في المدينة بسبب عدم امتلاكهم قطعة أرض قرب النهر لأقامة دار عبادة (مندي) رغم استحصالهم الموافقات الرسمية.
وضمن النشاط نفسه أطلع الوفد على ابرز معاناة سكان الاهوار الذين يعدون ضمن أقليات البلاد التي تتعرض للهجرة ايضا والتقى الوفد بمجموعة من المواطنين هناك و تحدثوا عن ما سببه عمل الشركات النفطية من تلوث بيئي في المياه والتي تؤثر سلبا على الحياة الطبيعية هناك اضافة الى انعدام الخدمات الصحية وعدم الاهتمام بالواقع التعليمي لمجتمع الاهوار.

#محمود_شاكر_محمود (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات