أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كاترين ميخائيل - اليزيديون في وطنهم الاصلي يُقتلون














المزيد.....

اليزيديون في وطنهم الاصلي يُقتلون


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 4451 - 2014 / 5 / 12 - 21:04
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


كاترين ميخائيل
اليزيديون في وطنهم الاصلي يُقتلون
تربيتُ في ناحية القوش الصغيرة في نفوسها والكبيرة في تنوعها . القوش تابعة الى قضاء الشيخان وهذا القضاء يجمع المسيحيون مع اليزيديين مع الاكراد حيث يعيش منذ الالاف السنين الجميع بسلام ووئام ونتبادل التهاني جميعا في المناسبات الدينية نحضر (سري سال)عيد راس السنة اليزيدية ونرقص معهم فرحا نقشر البيض الملون ونتقاسمه مع بعض , الشعور يُراودنا كلنا أولاء أدم وحواء .
كنا طلبة في ثانوية القوش نعيش مسيحيين ويزيديين وأكراد بنين وبنات كل على ديانته دون ان يُفرقنا الدين كل على دينه بحيث لم تحصل بيننا مشاكل إطلاقا بسبب الدين ولايُفرقنا المذهب او الدين بل الجميع يعبد الله بطريقته الخاصة وهذا ما يحصل في العالم المتطور الذي يُؤمن الدين لله والحياة للبشر وكل الناس تدعو الى الوئام والسلام . ولحد اليوم أرتبط بعلاقات أخوية طيبة مع زملائي اليزيدين ولدي علاقات وثيقة مع العوائل اليزيدية حيث أعيش في بيتهم ايام وأيام دون أن أشعر انا غريبة بل أشعر إنهم عائلتي .
هذا هو المجتمع العراقي الذي تربينا عليه والان جاءت القوى الظالمة التي تستلم رسائل من الابليس لتمزق هذا المجتمع وتقتل هؤلاء الابرياء الفقراء الفلاحين في قضاء سنجار دون ذنب إقترفوه سوى إنهم يزيدون في الديانة .
الايزيديين يتعرضون منذ سنوات لهجمات واعتداءات ارهابية مستمرة حيث قدم ابناء المكون الايزيدي مئات القتلى والجرحى وهكذا المسيحيون والاكراد من ابناء نفس المنطقة , الاستهدافات طالت حتى المزارات الدينية لهذه الديانات دون تحرك من الدولة والسلطات الحكومية .كلما تقوم به هذه السلطات عبارة عن إستنكارات إعلامية غير مجدية ليومنا هذا.
الأحداث التي مرت بقضاء سنجار قبل عدة ايام تسببت باستشهاد عدد من أبناءها من الايزيديين بمنطقة ربيعة من الذين كانوا يتواجدون هناك بصفة مزارعين لتأمين لقمة العيش الكريمة لهم ولعوائلهم، واستشهاد أربعة منهم بتلك الطريقة البشعة على يد المجرمين القتلة هي جريمة كبرى .
سبقتها حوادث مشابهة قبل عدة أيام وسقط فيها يزيديان من أهالي سنجار، تتوالى الاحداث خلال الفترات الماضية والتي خلفت وراءها ضحايا أبرياء وعوائل منكوبة من الايزيديين من أهالي سنجار الفقيرة بما فيهم الاطفال والنساء دون خطوة جدية او خطة عمل من قبل الحكومة الموصلية لحماية هؤلاء المواطنين .
صاحب هذه الاعمال الاجرامية نزوح آلاف المزارعين الإيزيديين الفقراء من ناحية ربيعة الحدودية إلى مناطقهم الأصلية في القضاء، هي عملية نزوح جماعي حصلت لخشيتهم من الهجمات المسلحة الكافرة .
قالها بكل جرئة وشجاعة غبطة البطريارك لويس ساكو وأمام محافظ نينوى وأمام المسؤولون الكبار والجمهور قبل يومين حين زيارته الى منطقة القوش وتلسقف. (بألم اقول بقيت مهملة ) صدقت ياسيدنا الكريم نعم هي مهملة بكل شئ محرومة من الخدمات محرومة من فرص العمل محرومة من أموال العراق محرومة من الخدمات الحكومية وكأننا مواطن من الدرجة الثانية .
أتسأل: إداريا هذه المنطقة لازالت تحت هيمنت الحكومة المركزية (حكومة نينوى) مالذي قدمته حكومة نينوى لهذه المناطق ؟ بقيتْ مهملة منذ 2003 حتى يومنا هذا بحجة المناطق المتنازع عليها لكن هؤلاء بشر مسالمين عراقيون لابل السكان الاصليون لهذه المناطق لكن عروبة حكام الموصل تقف حاجزا نفسيا عندما يصل الامر الى السكان الاصليين من غير العرب بارزاني وافق على استحداث فوج من البيشمركة من أهالي المنطقة لحمايتها، على أن يكون عناصر الفوج من أهالي سنجار حصرا، لأنهم أدرى بجغرافية مناطقهم ولأجل امتصاص جزء من البطالة المتفشية في مناطقهم
لهذه المناطق .
أتسأل من السيد رئيس البرلمان العراقي أخ السيد المحافظ هل نقتل هؤلاء القوم في سهل نينوى بقنبلة كيمياوية كما فعل الدكتاتور صدام معنا في كردستان وحلبجة كي تنتصر عروبتكم ويرتاح حكام الموصل من هؤلاء الغرباء ؟؟؟؟ . لماذا كل هذا السكوت عن محاربة هذه القوميات غير العربية غير المسلمة ؟
أتسأل المنظمات الدولية التي تقف مكتوفة الايدي أمام هذه الانتهكات اللاإنسانية وعلى رأسها ممثلية الامم المتحدة ؟
من اين تأتي الحماية من حكومة المركزية ام حكومة أقليم كردستان فهي واحدة المهم حماية البشر وحسم موضوع المتنازع عليها أصبحنا نكره هذا المصطلح وكأننا أولاد الايتام بلا أب ولا أم ؟ الى متى أيها المجتمع الدولي ؟
بارزاني وافق على استحداث فوج من البيشمركة من أهالي المنطقة لحمايتها، على أن يكون عناصر الفوج من أهالي سنجار حصرا، لأنهم أدرى بجغرافية مناطقهم ولأجل امتصاص جزء من البطالة المتفشية في مناطقهم هذا قرار صحيح .
لم نقتل أحدا لم نخرق القانون لم نقف ضد أي طرف على حساب طرف أخر , نحن أناس مسالمون , لماذا هذا الغبن ايها السياسيون ؟
وأخيرا اين الضمير الانساني ايها الحكام ؟ ؟

12/5/2014



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المطران فرانك في ديترويت
- تعقيبا على مقالة د. عبد الخالق حسين
- تقديرات عن الانتخابات القادمة
- ألا طلباني ود. شوكت الاسدي يستحقان التصويت
- أدعم المرشحتين د. خيال الجواهري - تيريزا إيشو
- تقرير العربية بخصوص قائمة التيار المدني الديمقراطي
- أدعم المرشحين أنور هدايا -تيريزا إيشو
- لماذا نُصوت للاعلاميين محمد الطائي, عماد عاشور ؟
- هل نتحسس وعي الناخب العراقي ؟
- جماهير العزيز فارس قودا
- عذرا للسيدتين الدملوجي والعبايجي
- تسليم القاتل خطوة إيجابية
- مقتل الصحفي د. محمد بديوي
- لماذا تُهجر الاقليات في العراق قسرا؟
- مكافحة الارهاب مهمة السلطات الثلاثة والشعب
- سماحة السيد السيستاني في حلبة جائزة نوبل
- اليوم عيد المرأة في العراق الشهرستاني
- كأسك ياوطن
- يحل علينا 8 أذار 2014
- المالكي وولاية سنتين


المزيد.....




- وقف إطلاق النار في لبنان.. اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق وقلق ...
- جملة -نور من نور- في تأبين نصرالله تثير جدلا في لبنان
- فرقاطة روسية تطلق صواريخ -تسيركون- فرط الصوتية في الأبيض الم ...
- رئيسة جورجيا تدعو إلى إجراء انتخابات برلمانية جديدة
- وزير خارجية مصر يزور السودان لأول مرة منذ بدء الأزمة.. ماذا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن تدمير بنى تحتية لحزب الله في منطقة جبل ...
- برلماني سوري: لا يوجد مسلحون من العراق دخلوا الأراضي السورية ...
- الكرملين: بوتين يؤكد لأردوغان ضرورة وقف عدوان الإرهابيين في ...
- الجيش السوري يعلن تدمير مقر عمليات لـ-هيئة تحرير الشام- وعشر ...
- سيناتور روسي : العقوبات الأمريكية الجديدة على بلادنا -فقاعة ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - كاترين ميخائيل - اليزيديون في وطنهم الاصلي يُقتلون