أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - حول استقلالية القرار الوطني السوري














المزيد.....

حول استقلالية القرار الوطني السوري


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4451 - 2014 / 5 / 12 - 12:28
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


لسنامن طلاب النزعة المثالية ولانبالغ بالتمنيات في عالم الأحلام ولانخترع جديدا عندما ننادي بمبدأ صيانة القرار المستقل لشعبنا السوري في مسألة تقرير مصيره وبناء حاضره ورسم مستقبل أجياله ولسنا نعيش بالأوهام ونجانب الحقيقة في قراءتنا لمسألة الاستقلالية في اطار رؤيتنا الموضوعية لمواقع وأحوال شعوب وبلدان " معولمة " تضيق بينها المسافات ليست الجغرافية فحسب بل الاقتصادية والثقافية والسياسية وتحول كوكبنا الى شبه مدينة صغيرة وبينها سوريا التي لم ولن تكون معزولة عن العالم الخارجي مؤثرة ومتأثرة بمايدور من حولها وبموازين القوى في الصراع الدائر بين المحاور الإقليمية والقوى الدولية .
ولكن وبالرغم من تلك الحقائق وعلى ضوء ذلك المشهد نعتقد أن استقلالية القرار الوطني في زمن الثورة أمر ثابت ومبدئي واستراتيجي والتفاعل الإيجابي مع العوامل الخارجية وضغوطاتها ومداخلاتها يأتي في المرتبة التالية ويخضع للشروط الآنية القابلة للتبدل كل لحظة وفي الحالة الوطنية الراهنة يشكل انجاز مهام الثورة في اسقاط نظام الاستبداد سلطة ورموزا ومؤسسات وقواعد واجراء التغيير الديموقراطي وإعادة بناء سوريا تعددية حرة جديدة من ثوابت القرار الوطني أما الطرق والوسائل والمتطلبات لتحقيق ذلك فتندرج في اطار التكتيك اليومي والإدارة السياسية السليمة والعمل الميداني السلس والتعامل مع المحيط الخارجي بأعلى درجات المرونة والتوازن .
وطال ما أكدنا سابقا ونعيد التأكيد مجددا على العلاقة العضوية والشرطية بين تحقيق مبدأ استقلالية القرار وبين انجاز عدد من الشروط والمهام وعلى رأسها وفي راهنية الحالة الوطنية إعادة هيكلة تشكيلات الجيش الحر وقوى الثورة الأخرى التي تؤمن بإرادة الشعب وأهدافه وإنجاز القيادة السياسية – العسكرية المشتركة المنبثقة من المؤتمر الوطني الجامع في ظل البرنامج الوطني الشامل المعبر عن طموحات كل المكونات والتيارات والأطياف وضمن آلية ديموقراطية شفافة .
مناسبة الحديث في هذا الموضوع المصيري الهام ومحاولة الخروج باستخلاصات حوله هي تمادي – المعارضات – في تخطي الخطوط الوطنية الحمر وتجيير القضية السورية لمصالح الغير وعرضها في أسواق المناقصات الإقليمية على وجه الخصوص وإخضاع الثورة لحاجات صراع المحاور ومايقوم به متزعموا – الائتلاف – في هذا المجال تجاوز كل الحدود فالى جانب استهتارهم بشرعية الداخل الثوري وابتزاز قادة الجيش الحر وتفريق صفوفهم واملاء الأوامر والتوجيهات بقوة المال وليس الاقناع تمهيدا لعقد الصفقات السياسية مع النظام والتحاور معه بخلاف الأهداف التي قامت من أجلها الثورة .
مايحدث الآن أن الثورة السورية التي جاءت بإرادة شعبية وطنية مستقلة في سبيل الحرية والكرامة كتعبير موضوعي عن إرادة غالبية السوريين واحدى روافد ربيع الثورات وبسبب تسلط وتسلق من لم يكونوا أبدا مع التغيير الديموقراطي أو في صفوف المناضلين المعارضين منذ عقود تواجه الآن خطر الانحراف عن نهجها والتحول الى حركة أصولية مذهبية تكمل أصولية واستبدادية وطائفية النظام الحاكم نقول ذلك ليس لأن جماعات الإسلام السياسي وخاصة الاخوان المسلمون والنظام في آن واحد استطاعا اغراق الساحة السورية والمعارضة بالذات بكل ماهب ودب من ارهابيي القاعدة ومجاميع فاشية مرتبطة بالنظام وايران وحكومة العراق تحت الشعارات الدينية والمذهبية والقومية من العرب والكرد تتخذ القتل والتدمير وإلغاء الآخر المختلف وسيلة للبقاء فحسب بل لأن – الائتلاف – بات التعبير السياسي عن مصالح تلك الدولة الخليجية الأكبر في صراعها المذهبي مع الدولة الإيرانية الشيعية ولم تعد قضايا الشعب السوري في أولويات - الائتلاف – بل تحولت الى جزء من الكل السائد في المشهد الشرق أوسطي .
المملكة السعودية التي كانت تتابع المعاناة السورية ومنذ ثلاثة أعوام لم تحرك ساكنا بل كانت جزءا تابعا في إدارة الأزمة السورية رغم إمكاناتها العسكرية والمالية الكبرى وذلك انطلاقا من مصالحها الخاصة وتخوفا من انتصارات الجيش الحر وقوى الثورة في اسقاط النظام والاتيان ببديل ديموقراطي غير تابع ومستقل ولكن وبعد التأكد من أن – الائتلاف – أصبح – بالجيبة – ولاخوف من مفاجآت – المشاغبين – وأن الحالة السورية اقتربت من التماثل مع الحالة اليمنية وأن – المعارضة السورية أو الائتلاف – بدأت تشكل ذراعا لسياستها كما تيار المستقبل بلبنان على سبيل المثال عندها قررت حسم مسألة الدعم لمتزعمي الائتلاف وليس للثورة السورية بل لنصرة – الجربا – ضد معارضيه من الوطنيين والثوار وكان قرارها بتزكية رجلهم لدى إدارة – أوباما – لاستقباله والايعاز لاعلامها بتفخيمه ألم يطلق عليه – عبد الرحمن الراشد – لقب رئيس السوريين ؟ .
نعم الثورة السورية كمثيلاتها لن تمر بخط مستقيم وستلاقي تحديات الردة المضادة بين الحين والآخر وقد تحدث ثورات أخرى على الثورة كما حصل في مصر من دون توقف وكما هو الحال في ليبيا وكما يستشف من الحالة التونسية .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إشكالية القيادة في الثورة السورية
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 3 )
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة ( 2 )
- آن الأوان لاعادة النظر في- الطبقة العاملة - تعريفا ودورا
- كرد سوريا والصحوة المرتقبة
- اضاءات على الطريق
- قراءة أولية في الوليد الجديد - p-d-k – s -
- عودة الى - معركة الساحل - السوري
- السبيل لانقاذ الثورة السورية
- الثورة أمام تحديات طارئة ثلاث
- لا اجماع وطني على شرعية الائتلاف
- - غليون - يستكمل هروب - اللبواني -
- في العام الرابع للثورة : العامل الذاتي أولا
- إعادة هيكلة الجيش الحر ضرورة وطنية ولكن ؟
- تحية للمرأة في يومها العالمي
- - فيسبوكيات -
- روسيا تحمي طغاة العالم
- لاتعبثوا بالبقية الباقية من- الشرعية الثورية -
- جبهة وطنية للثورة الوطنية
- بين سلام الثوار وسلام - البازار -


المزيد.....




- تبرعات معفاة من الضرائب.. أميركا وإسرائيل تغدق على اليمين ال ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 564
- ماذا حصل في الدورة الأخيرة من انتخابات فرنسا؟
- تطورات الحراك الشعبي بفكيك للائتلاف المغربي لهيآت حقوق الإنس ...
- فرنسا: الخلافات داخل أحزاب اليسار تعقد مهمة اختيار رئيس الوز ...
- حماس: تلقينا دعوة للقاء وطني شامل يضم الفصائل الفلسطينية بال ...
- -وحده عبد الناصر كان يعلم-.. هل كان إسقاط الملكية في العراق ...
- -وحده عبد الناصر كان يعلم-.. هل كان إسقاط الملكية في العراق ...
- مسيرة احتجاج ضد سياسات الحزب الجمهوري بولاية ويسكونسن الأمير ...
- الجبهة المغربية ضد قانوني الاضراب والتقاعد: ضع استثنائي يطبع ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - حول استقلالية القرار الوطني السوري