قلق له أکثر من مبرر

فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 4449 - 2014 / 5 / 10 - 02:01
المحور: حقوق الانسان
    

غموض الاوضاع في العراق و ضبابيتها، وإستمرار اعمال العنف و النشاطات الارهابية، والتهديدات المتکررة بطرق مختلف ضد سکان مخيم ليبرتي، کل هذا يدعو الى مزيد من القلق و التوجس على مستقبل أمن و سلامة و حماية هؤلاء السکان.
البيان الذي أصدرته المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في يوم 6/مايو أيار/2014، يؤکد على هذه الحقيقة خصوصا عندما يشير الى الهجمات الصاروخية المستمرة ليليا في منطقة أبو غريب و التي تراه تأکيدا لخطر مستمر على سلامتهم و على أمن المخيم و موظفي الامم المتحدة.
بيان المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أعاد الانظار و الاهتمام مرة أخرى بمصير الرهائن السبعة الذين تم إختطافهم من معسکر أشرف في 1/9/2013، على أثر الهجوم العنيف و الدموي الذي تعرضوا له معربة عن قلقها على مصيرهم، وهو أمر لايزال لم يحسم لحد الان و لازالت الحکومة العراقية تتهرب منها و تختلق الذرائع و الحجج غير المقنعة، مما يتطلب جهدا دوليا مميزا للتحرك و عدم السماح بإبقاء هذه القضية غامضة أکثر من ذلك.
هذا البيان الذي جاء في ظرف دقيق و حساس، سلط الاضواء مجددا على تعهدات الحکومة العراقية عشية توقيعها على مذکرة التفاهم الخاصة بقضية معسکر أشرف، حيث تعهدت الحکومة العراقية(بضمان التعامل مع سكان مخيم الحرية حسب المعايير الانسانية وحقوق الانسان.)، وقد ربط البيان بين هذا التعهد و بين موضوع الحصار الطبي الجائر المفروض على السکان لغايات و أهداف لاعلاقة لها بمذکرة التفاهم و أکدت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في بيانها انه(يجب أن يتمتع السكان بالوصول الى العنايات الطبية التخصصية حيثما كان ضروريا.)، وهو مايتعارض بوضوح کامل مع الحصار الطبي المفروض عليهم، ومن المهم جدا أن يصبح موقف المفوضية السامية هذا و الذي يستند على قرار دولي صريح لايزال ساري المفعول أي مذکرة التفاهم الخاصة بالحل السلمي لقضية أشرف و التي وقعت عليها الحکومة العراقية و تعهدت بالالتزام ببنودها، أساسا لتحرك دولي من أجل کسر شوکة هذا الحصار اللاإنساني و المخالف لمبادئ حقوق الانسان و لکل القوانين الدولية ذات الصلة بهذا الخصوص.
التذرع بالظروف الغامضة الحالية و عدم استقرار الاوضاع قد تدفع للقيام بهجمة او مخطط ما يهدد أمن و سلامة سکان مخيم ليبرتي، لهذا نجد من الضروري أن يأخذ المجتمع الدولي هذا الامر على محمل الجدية و لايؤجله أکثر من ذلك.

#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات