أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلال شاكر - لسنا صيادو طرائد نازفة؟ تعقيب وراي في مقالة الدكتور النابلسي حول السيد القمني














المزيد.....


لسنا صيادو طرائد نازفة؟ تعقيب وراي في مقالة الدكتور النابلسي حول السيد القمني


طلال شاكر

الحوار المتمدن-العدد: 1260 - 2005 / 7 / 19 - 10:27
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بغضب وعبارات لاهبة ومهينة افتتح الدكتور النابلسي موقفه من السيد القمني ، واختار عنواناً رئيسياً قاسيا لمقالته ونعتاً مهيناً وجارحاً لموقف السيد القمني الاخير الذي اعلن فيه التوقف عن اي نشاط فكري وبرائته من كل ماقاله ونشره وفكرفيه تحت وطاة التهديد بالموت والعذاب وفضل الانسحاب من معركة في ظرف توارت فيه شمائل الصمود والتحدي عند المفكر الجليل وتهاوت دفاعاته ،في معركة غير متكافئة من حيث مكانها وظرفها وقواها ولم يتيسر للرجل ماتيسرلابي ذر والحلاج وشهاب الدين السهروردي، من شهداء النور من قوة الاحتمال والشجاعة الاستثنائية،وهو يواجه قطعان الظلام بتهديداتهم واساليبهم الهمجية والبدائية .لم يكن السيد القمني مفكرًا جباناً، بل اولئك الذين وضعوه في هذا الموقف المريرهم الجبناء والبؤساء كان حرياً بالدكتور ان يتفهم ويتعاطف مع الرجل وهوفي اوج محنته ان قسوة مفكر على مفكر بها من المرارة لاتقل عن قسوة المحنة التي وضع فيها السيد القمني، لست من اولئك الذين لايتالمون ولايحزنون وهم يرون ارهاب الظلاميين يطيح برموز النور والمعرفة،ولكنني لن اجزع ، فالمعركة طويلة ولا يستطيع الجميع مواصلتها بنفس واحد وقد يسقط شهداء ويستسلم اخرون ويساوم اخرون،لقد كان موقف الدكتور تطرفاً ليبرالياً وهو يذكرني بتطرف اليساريين والماركسيين والشيوعيين وموقفهم من رفاقهم الذين يضعفون امام شدة التعذيب والتهديد بالموت فتنهار عزائمهم فيصبحون امام رفاقهم مجرد جبناء ومنهارين ويعانون من نظرة الاحتقار والدونية ويستذلون بوصفهم جبناء خانوا المبادئ كنا نبتغي اناساً من طينة اخرى ابطالاً من الشواطئ البعيدة كان ذلك جزءً من طوباويتنا وخيالنا المترع بصورة الفارس النبيل الذي لاينزل من حصانه الامجندلاً مضرجاً بدمائه ، ان المعركة مع الظلاميين لاتحسمها الشجاعة والصمود والتحدي على اهميتها ورفعتها ،انها معركة ذات ابعاد مركبة، هي معركة تنويرية،حضارية ،علمية سياسية فكرية قانونيةالخ،ان صفة الشجاعة والصمود ليستا صفة غريزية في الانسان انها تجارب انها ممكنات انها مؤازرة ويبقى تفاوت الناس في فهمها واستلهامها متبايناً ولااجد في مقاربات ومقارنات تاريخية جدوى في ظرف تغير فيه مفهوم الشجاعة والتحدي والصمود وتغيرت ظروف تجليها ، ان البائس والجبان هوالزمن العربي والاسلاموي بعقله بظلاميته بكذبه بدونيته ،وليس مفكرأ حاصرته الظروف ونزعت منه وسائل دفاعاته ،حتى هذه اسرائيل بكل صلفها وظلمها وعدوانيتها لم تضطهد مفكرأ واحدأ بسبب ارائه رغم كل الكتابات التي تسفه التوراة وكل عهود العهد القديم ،استقوت ونفذت لانها فتحت الباب على مصراعيه للنقد المعرفي وتجاوزت مفهوم المقدس،الذي هلكنا منذ قرون والى الان ،ان ذنبك ايها السيد القمني يتحمله اولئك الذين دفعوك مرغماً الى محنة الانطواء والعزلة، ان السيد القمني يحتاج الى الكلمة الطيبة والسلام الجميل فالرجل كتب ونشر وافكاره باقية متالقة لم يكن السيد القمني نبياً مهزوماً بل كان مفكراً مبتلياً دفع ثمن ارائه وافكاره ، فالكتب التي الفها والاجتهادات التي نشرها اعطت الحقيقة واماطت اللثام عن وجه تاريخنا الكالح في بعض جوانبه الخفية وقدمت للناس المعرفة وصارت جزءًمن كفاح التنوير ولايستطيع الظلاميون قهرها اومحاصرتها اواسقاطها ولايستطيعون اخراجها من عقول الناس وسوف يتكاثر قراء كتبه، ايها السيد القمني انا لاانظراليك مفكراًمرتدا ولاجباناً بائساً ، انك من ضحايا الارهاب وعصر التظليم العربي ، كنت اتمنى على الدكتور الفاضل شاكر النابلسي الذي أعِدُهُ في مصاف رواد النور في ظلام هذه الارض السبخة ان لايكون بهذه القسوة على رجل وضعه ظرفه في دائرة الا لتباس والجزع ،فلنكن اوفياء لرجل اسرت كلماته عقولنا وانارت افكاره دروب الظلام الموحشة في اسفار تاريخنا الملتبس.
سلاماً الى السيد القمني والخزي والعار لمن اراده ضحية



#طلال_شاكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهوية العراقية بين عسر التكوين وصراع البقاء
- وقفة ورأي في مقالة الارهاب السني والارهاب الشيعي - الدكتور ع ...
- الذكرى الثانية والاربعون لانتفاضة 3تموز دروس وعبر
- لالاياسيادة رئيس الوزراء العراقي فهذا ليس من مهامك
- من أجل مفاهيم تكرس الوحدة وتهزم الانقسام


المزيد.....




- تردد قناة طيور الجنة كيدز 2024 نايل سات وعربسات وخطوات ضبط ا ...
- خبيران: -سوريا الجديدة- تواجه تحديات أمنية وسط محاولات لتوظي ...
- أردوغان يهنئ يهود تركيا بعيد حانوكا
- “السلام عليكم.. وعليكم السلام” بكل بساطة اضبط الآن التردد ال ...
- “صار عندنا بيبي جميل” بخطوات بسيطة اضبط الآن تردد قناة طيور ...
- “صار عنا بيبي بحكي بو” ثبت الآن التردد الجديد 2025 لقناة طيو ...
- هل تتخوف تل أبيب من تكوّن دولة إسلامية متطرفة في دمشق؟
- الجهاد الاسلامي: الشعب اليمني حر ويواصل اسناده لغزة رغم حجم ...
- الجهاد الاسلامي: اليمن سند حقيقي وجزء اساس من هذه المعركة
- مصادر سورية: الاشتباكات تدور في مناطق تسكنها الطائفة العلوية ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - طلال شاكر - لسنا صيادو طرائد نازفة؟ تعقيب وراي في مقالة الدكتور النابلسي حول السيد القمني